الدكتور زهير بن تردايت يُصدر كتابا بعنوان "الحكاية التاريخية لتنشيط الشباب واليافعين"
وتضمّن الكتاب دراسات نظرية وحكايات تاريخية وملاحم دوّنها الكاتب بغية وضعها على ذمة منشطي الشباب والأطفال للاستفادة منها في تنشيط مؤسساتهم، وكذلك الفنانين والباحثين كي يطّلعوا على محطات هامة خاضها مقاومون تونسيون ضد الاستعمار الفرنسي.
إدريس قائلا “تفتقد مكتبتنا اليوم إلى مراجع تعليميّة في المسرح ومراجع تساعد المدرّسين على تقديم مادة جاهزة ومفواحتوت الحكايات على أشعار خطّها الشاعر الجيلاني المخ، مرفقة بصور لمواقع المعارك وثّقها مروان عثامنة و”حكايات من بطولات” خطّها الحكواتي كمال العلاوي وأخرى عن “الجرجار” كتبها الحكواتي بشير المناعي و”حكاية الحاجوجة” التي خطّها يوسف البقلوطي، وكذلك دراسة حول “استثمار فن الحكاية التاريخية” أنجزها متفقد عام الشباب خليفة العزني، ودراسة أخرى تطبيقية أنجزتها أستاذة تنشيط الطفولة نجاح الهواش.
وتكمن أهمية كتاب “الحكاية التاريخية لتنشيط الشباب واليافعين”، وفق مؤلفه زهير بن تردايت، في الإفادة التربويّة والحسّ الوطنيّ والإفادة التعليميّة والبيداغوجيّة من خلال التمارين ومجمل الحكايات والسير الذاتيّة للمناضلين، والتي تشكّل تجارب فريدة ونوعيّة وأجزاء حيّة من تاريخ تونس، ويتقبلها الأطفال من خلال الحكايات بسهولة ويتفاعل مخيالهم مع أطوارها.
ويعتبر هذا الكتاب الذي صدر في غلاف محمل برسم ابداعي للفنان حمادي الكرمي وفي إخراج أنيق أنجزه عمر هاماني، إضافة هامة للمكتبة التونسية تدعوا شبابنا إلى التعلق بالوطن وتوفّر للمنشطين فرصة التجديد والإضافة.
والفنان زهير بن تردايت، هو أستاذ جامعي في العلوم الثقافية مختص في المسرح وفنون العرض، قام بإخراج 17 مسرحية محترفة موجهة للأطفال.
ويُعتبر هذا المؤلّف هو الثالث في رصيده بعد كتاب “الألعاب الدرامية” الذي نشر سنة 2001 وكتابه الثاني الذي صدر سنة 2015، تحت عنوان “مسرح الطفل: أسرار الكتابة وخفايا الإخراج”.