نص مسرحي :  " كوفيد 19 coved   19"/ تاليف:  حسين العراقي      

 مقدمه :
ونحن نشهد أمراً إنسانياً بحتاً يحاصر البشر في كل مكان . مع ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات نتيجة هذا الوباء المجهول الذي ينتظرنا جميعاً ولا نعرف عنه شيئاً. وهو الدراما الحقيقية الأصعب التي تحدث على الكره الأرضية . وفيه قابلية رعب يجب أن توثق كي تراها الأجيال . وأكيد هناك العديد من القصص الإنسانية التي تلهم الكتاب على مختلف جنسياتهم أن يوثقوا تلك الحالات . رغم أن الواقع حمل هم وألم كبير ..
 
الشخصيات :
هو  : طبيب شاب في السادسة والعشرين
هي  : طبيبه شابه في الرابعة والعشرين
المرأة الحامل / في الخامسة والثلاثين من عمرها
شخص / 1
شخص /2
شخص/ 3
شخص  /4
                       الزمان / زمن الوباء
               المكان / مستشفى صغير في منطقه نائية 
 
سينوغرافيا العرض :-
في عمق المسرح علقت أعداد كبيره من الكمامات والكفوف وجهاز أعطاء الأوكسجين وفي وسط مقدمة المسرح وضعت اثنان من الأسرة المتحركة.
 
العرض :-
(أضاءه خافته صوت أنفاس شهيق زفير وصوت ضربات قلب تتسارع ..أنين سعال ..صوت جهاز نبضات القلب متقطع وصوت جهاز أخر مستمر.جميع الممثلين  يدخلون من يمين المسرح ومن يساره يتقاطعون في الوسط ويخرجون باتجاهات متعاكسة ويدخلون مرة أخرى وهم يضعون كمامات على وجوههم ويخرجون بحركة سريعة من الجهتين ويدخلون وهم يلبسون بدلات العزل وأقنعه الوجه .. يدخل اثنان منهم وهم يسحبان كل واحد منهم  بسرير . كأنه حصان يسحب بعربه وكل سرير عليه  جثة  بكيس مطاط ..ويخرجان من الجهة الأخرى .يدخل ( هو ) بكامل عدة الوقاية . منهك يخطو ببطيء . ويقف إلى يمين وسط المسرح وتدخل (هي ) وتقف إلى يسار وسط المسرح 
هو : يا للحقيقة المخيبة للظن .كشفت تلك الجائحة جبروت الحكومات وأظهرت عورات البلدان المتقدمة والمتأخرة .. يا ألهي أي موت مجاني هذا الذي يجتاح الأرض . وأي رعب ينتاب الناس أصبحنا ننظر بعضنا البعض مذعورين ومتشككين كأن كلا منا غريب عن الآخر كل واحدنا منا أصبح قنبلة موقوتة أمام الأخر.
هي : لم أرى هكذا شخص يلهث لأخر أنفاسه ممزوجة بالرعب المتزامن معه . أتمنى أن أنسى كل وجوه الموتى التي رأيتها هذا الأسبوع المر. وذلك الذعر الذي سيطر على الوجوه والأصوات المضطربة للمرضى وهم يحاولون بيأس الحصول على الأوكسجين .
هو : ويا للألم حين يفشلون في إيصاله لرئتيهم ..
هي : ونحن كأطباء يجب أن ننقذ الأرواح . ولكن للمرة الأولى انتابني الخوف من أنني يمكن أن أكون قاتله صامته. لان ما نواجهه نجهله .
هو : أنا طبيب. مدَرب على إخفاء الذعر الذي يأتي إلينا جميعا في أوقات التوتر الشديد . لكن لم أتمكن من أخفاء ذعري هذه المرة.
هي : استمد قوتي منك إياك أن تخذلني .. رغم أني على يقين انك لن تفعل.
هو :  سأكون الأمان الذي لا يتخلى عنك يوما .
هي : وكأن قلبي خلق لتستوطنه .
هو : أنا بَعدكِ أصبحُ غير صالح لكل النساء .
هي : أتعرف حين تشتد حرب الوباء تكون أنت السلام  .
هو : أنا على يقين بأنني لن أُحب أحداً بهذا العمق .
(تقترب منه ويشبكان الأيدي… يرتفع صوت صفارة الإسعاف وتخفت الإضاءة تدريجيا فقط ضوء سيارة الإسعاف ينتشر داخل أجواء المسرح حتى يخفت صوت الصفارة وإضاءة سيارة الإسعاف .ويعلو صوت امرأة تصرخ وصوت شهيق ونبضات قلب وصوت جهاز القلب بصوته المتذبذب .. يدخل رجلان يرتديان كامل معدات الوقاية وهما يدفعان بسرير فوقه امرأة حامل . يضعانها وسط مقدمة المسرح ويخرجان) .
هي : (تدخل وصوتها يرتفع)  يا الهي خوفي على الوليد أن يخرج مصاب أيضا (تقف أمام السرير)
المرأة : أنقذوا طفلي ودعوني أموت أرجوكم ..أنقذوا الطفل
هي:  أليس لديك احد يساعدك يقف إلى جانبك. لان موعد ولادتك لم يحن .
المرأة : (تتنفس بصعوبة ) عليك أن تعرفي في وقت ما ..  لن يحك جلدك ألا أظفرك ولن يحن عليك غريب ولا قريب الجميع يريد أن يحمي نفسه .
هو : أي زمن هذا حين تطرق المواجع بابك وتأتيك الهزائم والإحزان .
المرأة : ( تتنفس وتتكلم بصعوبة ) وأنك حين تكون مهزوما تبحث بين الناس لا تجد من  تشكو له وجعك .( تحاول التنفس بصعوبة )
( ينزل من الأعلى جهاز إعطاء الأوكسجين تثبته (هي ) على فم المرأة )
هي : سوف تكونين بخير فقط استنشقي بقوه يجب أن تقاومي من اجل الطفل في أحشائك .
المرأة : ( ترفع جهاز أعطاء الأوكسجين عن فمها ) لا استطيع أن أقاوم أنقذوا الطفل ( تسعل بقوه )
هي :  أرجوك ساعدينا كوني قويه وسوف تجتازين هذه المرحلة .
(تعيد لها الأوكسجين وتسحب ستار أبيض متحرك تعزلها عن النظر )                              
هو : (يدخل مسرعا) هل رأيتِ تلك المرأة
هي : مازال الوقت مبكرا على الولادة .لا أريد أن نجازف بالأم ووليدها
هو : ليس لدينا وقت يجب إنقاذ الطفل في أحشائها . كلما قل الأوكسجين لديها يكون الطفل بخطر.
هي : لا تحتمل أي أجراء جراحي .سوف تموت تحت التخدير .
هو : ليس أمامنا حلول عده يجب أن نضع حلا سريعا.
هي: فقط نحتاج إلى الهدوء والتركيز ولننتظر بعض الوقت عسى أن يتغير حالها بعد أن أعطيناها الأوكسجين .
هو : اللعنة على هذا الوباء لا يفرق بين جنين وامرأة أو شيخ .
هي : أنت متعب عليك بأخذ وقت من الراحة .
هو : أتعرفين نسيت ملامح وجهي من الإرهاق .
هي : وأنا كذلك حتى باتت المرايا تصرخ عندما وقفت أمامها أنتِ وجهك عملة مزوره ..
هو : ( بغضب ) نعم نهشنا الأرق والجهد والخوف من هذا الوباء المجهول نهش وجوهنا وأجسادنا وأرواحنا .
هي : لا مكان للغضب ألان في عملنا ..الحياة أوسع من أن نجعلها في حيز ضيق.
هو : منذ زمن ليس بالقصير ونحن مسجلين بتلك الحياة بدل ضائع .
هي :أسئلة كثيرة معلقه تجتاحني من أين جاء ؟ وكيف جاء هذا الوباء اللعين ولماذا؟.
هو : صار العطاس شبهه . فما أن عطست إلا وجفل الجميع وابتعدوا .كم نحن هشون .
هي : لكن لن نجعله يسرق فرحنا علينا بالصبر وضبط النفس واخذ كل الحيطة .
هو : (يضحك بألم). نضبط الساعات ولانضبط أنفسنا . نحن قوم لا نتقن سوى التذمر والفوضى والثرثرة .
 هي : هل تتوقع أن تكون النهاية لهذا العالم الجاحد؟ .
هو : لا ولكن سوف نفارق من هم أكثر صدق وإنسانيه .لأنهم الأكثر حرصا وتضحية ..
هي : لقد تهنا في دنيا كثرة فيها الأكاذيب .. وقل فيها الصدق وكثرة الخيانات
هو : في حياتنا الكثير من الواقع الذي تحول إلى وهم وخديعة .
هي : وهل للرب دخل بما يجري؟ .
هو : الرب لا يدنس ذاته بسفالاتنا نحن البشر.
هي : أتعتقد أن البشر من صنع أداة الموت لنفسه.
هو : بل تفنن بالطرق والأساليب للموت .
هو : في هذا الزمن الكثير من الواقع تحول إلى وهمّ وخديعة وكذب بحجم الدنيا.
هي : أتعرف بقلبي صرخات مقيدة أريد التخلص منها؟ .
هو : ألا تعتقدين أننا صرخنا كثيرا من ألم الحروب والإهمال والإمراض . ما بداخلنا ليس صراخ بل هو بحث عن الأمان والحياة التي فقدناها منذ زمن بعيد .
هي : ومن يعيد لنا حلماً سرق منا وذاب بين كل تلك الآهات . لهذا في داخلي كم كبير من الصراخ .  ‫‏
هو : أتعرفين أحيانا أحب وحَدتي بالرغم مِن أنها معتِمهُ وَ باردة وتوقظ ذِكرياتي .
هي : لأننا تهنا في دنيا كثرة فيها الأكاذيب…قَل فيها الصدق وكثرة الخيانات .
هو :  تلاشت تلك الفرحة التي أعلنا بها خطوبتنا ..وبدأت اشعر بدبيب الملل والخوف وكأنه يأخذني إلى المجهول
هي : ومن يعيد لنا حلماً سرقته ‫‏الظروف ؟
هو : لم يتجاوز عمري الخمسة وعشرون وجعاً رغم مراعاة فارق الحزن . وأحلامنا باتت مقتولة .
هي : هذا العالم الذي رأيناه دائما كبيرا يبدو أصغر بكثير.
هو : لقد انقلبت موازين الحياة وخلفت بذلك قصصا لو نسج بعضها لقالوا هذا من واقع الخيال .
هي : لقد تحولت الحياة إلى فوضى عارمة في المنظومة الاجتماعيَة .
هو: الطرقات ثكلى والأماكن موحشة حتى وجوه الناس شاحبة لا تحمل أي ابتسامة.
هي : علينا أن ننام بأعين مفتوحة .لا أمان لهذا الوباء.
هو : أتعرفين نحن من نمده بالقوة والبقاء وهكذا سوف يستفحل ويتفشى .
هي : نحن .. ؟ . كيف نمده بالقوة
هو : مازال الكثير غير مقتنع بأن هذا وباء قاتل فتاك وعليه أن يلتزم بالقواعد الوقائية.
هي : بالنسبة لأولئك لو شهدوا الموقف كيف شخصا يلهث لآخر أنفاسه فلن يتمكنوا  من نسيانه للأبد ولا نسيان حالة الرعب المتزامنة معه.
هو : يا له من ذعرا مطلق ..أحس أنه يحاول التغلب علينا.
هي : أعداد الإصابات تزداد. حتى أعدنا هيكلة المكان لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الذين يتم إدخالهم في ظروف حرجة.
هو : انه لا يخف ولا يلين يداهم الجميع بكل شراسة .
( صوت صفارة سيارة الإسعاف من بعيد ويقترب )
هو : يبدو هناك حالات جديدة علينا استقبالها ..
( يخرجان وتبدأ الإضاءة تخفت وتنبثق أضاءه خلف الستار المتحرك  سرير المرأة .. صوت تنفس وشهيق وزفير ولهاث بقوه نبضات قلب وصوت جهاز القلب  )
المرأة : (بصوت متعب ومتقطع ) ارحموني وارحموا الجنين أني لا أجد الهواء اخرجوا ولدي بسلام ودعوني أموت ..
(تعود الإضاءة بالتدريج وتخفت خلف الستار المتحرك .. دخول آسره متحركة يسحبها رجال يرتدون ملابس الوقاية وعليها أجساد ممده ويخرجون من الجهة الأخرى . وبالعكس )
 هو : ( يدخل متعب جدا )  أشعر برغبة كبيرة في الاحتماء بها ألوذ بحبها قبل أن يتمكن من هد قوتي هذا اللعين كيف لي أن اخبرها انه داهمني . لا أريدها أن تتألم لأجلي . لا أريد أن أكون سببا في حزنها .. لا أريد أن أقتل حلمها . بل أحلامنا التي رسمناها سويه .حين حلمنا أن نلملم سرب الفراشات ونتشاطر خيوط الشمس .حينها أضمك إلى كلي .خوفا عليك من نفسي ..كيف أخبرك بهذا الألم .. كيف يا رب كيف  ( يخرج من المسرح )
هي : (تدخل من الجهة الأخرى في حالة قلق وبحث عنه ) يا ألهي لقد أصبح  إحساسي كأني أطل على الحياة من نافذة الموت.لا أعرف أي شعور مرعب هذا الذي ينتابني . لا أعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل من خيبات أمل قادمة على الطريق .. وأنا قمة ألمي…أني لا أعرف سوى ابتسامه حزينة. وقمة فرحي..حين احلم بالسعادة أو  أرى الابتسامة في وجه الطفولة…لا توجد أصدق من براءة الأطفال..لا توجد أصدق من دمعة الطفولة…ليتني طفله حينما أبكي أجد حنان أمي …أجد صدرها وأجد الصدق يواسيني يا رب .. ماذا افعل كيف اخبره .. كيف أقول له أن هذا اللعين تطاول على حبيبته ..وغزا جسدي الناحل ..لا لا..لا أريده أن يتألم بسببي . أريده أن يعيش الحلم كي أعيش فرحه .حينها أغلق قلبي عليه .( تبدأ تحلم تراقصه ) تعال يا حبيبي أهطل عليك عشق في زمن تخافه الناس جميعا  .. هيا اسحب الشمس على وجهي وزدني ضياء من روحك.وأحبس نبضي كي اصرخ لهفه وأذوب بين طيات روحك ( تسعل وتتنفس بصعوبة  ثم تبكي ) أي قدر هذا يا رب أحتاج  إلى كذبة جميلة كي نستمر في ضخ الحياة في شريان العم  لا أريده أن تهوى قواه من اجلي .فهو ملاذي وأماني .
هو : ( يدخل وبان التعب على خطواته .يراها )  آه حبيبتي كنت ابحث عنك  مررت بيوم مضني الإصابات كثيرة الوباء يتفشى بسرعة .
هي : وأنا أيضا كنت ابحث عنك ( تحاول أن تبتعد عنه أثناء الحديث وتمسح دموعها )
هو : ( يحاول أن لا ينظر لها ويبتعد مسافة عنها ) أكيد سنمضي ليوم آخر ه  للحب وللفرح المنتظر.
هي : أما زال لدينا الوقت ..
هو : هل تسلل اليأس إلى داخلك؟ .
هي : لا يأس بوجودك في حياتي
هو : أتذكرين أول مرة لمست فيها يديك .
هي : كأن السحر يتسلل بين أصابعي .
 ( يقتربان قليلا من بعضهما )
هو : عيناك أبرقتا كضوء قمر في ليلة شديدة السواد من لحظتها أدركت أنك رفيقة درب وصديقة عمر وشريكة حلم .
(يقتربان أكثر من بعضهما وهما يمدان أيديهما )
هي : كم ضاع من الوقت ونحن نختلف في تفاصيل الحياة .
هو :  لا عليك كان الحب دائما هويتنا المشتركة.
(تتماسك أيديهما وينفران بفزع من بعضهم ويصرخان )
هو. هي : لا لا
(ينظران إلى بعضهما باستغراب مع صراخ المرأة وتنفس وسعال حاد )
هو : كيف عرفتي من أخبركِ .؟
هي : عرفت ماذا؟ .
هو : لا مجال لان للإخفاء .قولي كيف عرفتي
هي : قبل ثلاثة أيام عملت تحاليل وأبلغوني بالنتيجه.
هو : ( بجزع واندهاش ) ماذا هل انت…؟
هي : نعم أجريت كل الفحوصات وظهرت النتيجة ايجابيه وأنت كيف عرفت ؟
هو : أيضا عملت تحاليل وظهرت النتيجة موجب .
هي : ( تصرخ ) يا ألهي . ماذا تقول. هل أنت مصاب أيضا .
هو :  نعم ..أنا كنت أخاف عليك مني أخاف أن أتعبك .فلم استطع أخبارك
هي : وأنا أيضا أخاف عليك مني .
هو : أنا قربك وأنت في داخلي لا تقلقي سوف ننتصر
هي : لا اطمح بشيء فقط أن تكون معي لا تفارقني بك انتصر .
هو : ( يضحك بألم مع سعال حاد) رغم كل التدابير الاحترازية التي كنت نتخذها. كنت واثقًا من أننا سنصاب .
هي :  العمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرّة أخرى .
هو : ولكن مع كلّ ربيعٍ جديد سوف تنبت أوراق أخرى فأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطّي وجه السّماء ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منه .
( صوت لهاثهم وتنفسهم وسعالهم يرتفع )
هي : ألان أدركت حين تضيق الدنيا عليك وتبخل عليك بالتنفس . فكل أجهزة التنفس الاصطناعية لن تفيدك .
هو : شغلتني أسئلة عديدة أكثرها إلحاحًا: كيف لم نُقدر الهواء والماء والشمس حينما  كانوا عطايا مجانية لنا .. ؟
هي : ( تتنفس بصعوبة ) أخاف من تلك الليالي حين تأتي بأكثر ألماً .
هو : أنا معك لن ابتعد عنك سوف نتقاسم الألم بيننا سنعبر تلك المحنه . (يتنفس بصعوبة ويسعل )
هي : زاد شعوري بالاختناق ..أحاول جاهده أن أصرخ في وجهي .لكن صوتي لا يصلني .
هو : قولي أي شيء يخرجكِ من ركام الخوف ولا نستسلم بسهوله حتى نقهره .
(يقفان وجها لوجه وتبدأ هي بخلع صدرية الوقاية وهو أيضا يخلعها ثم يخلعان الكفوف المطاطية ويرميانها ثم يخلعان الكمامات ويرميانها وتتشابك أيديهما ويزداد صوت اللهاث والتنفس ويقتربان من بعضهما ويجلسان على الأرض مع تخفت الإضاءة إلى أن تنعدم ويعم الظلام .. يرتفع صراخ المرأة وصوت تنفس بصعوبة وصوت جهاز نبض القلب من خلف الستارة البيضاء المتحركة ثم يعم الصمت وتشتعل أضاءه خلف الستار ويرتفع بكاء وليد جديد)
 النهايــــــــــــــــة
 

حسين العراقي
11/8 /2020
 
 
 
 
 
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت