الشخصيات التراثية الشعبية في عروض المسرح المدرسي بأكاديمية الفنون/ كتب: محمد جمال الدين
ضمن مشاريع التخرج للدراسات العليا بالمعهد العالى للفنون الشعبية، قسم فنون الأداء الشعبى، شعبة المسرح الشعبى، ناقشت الباحثة هاجر أحمد طه بحث التخرج للحصول على درجة دبلوم الدراسات العليا، فى فلسفة الفنون – تخصص مسرح شعبى، وعنوانه توظيف الشخصيات التراثية الشعبية فى عروض المسرح المدرسى، تحت إشراف د.عطارد شكرى – المشرف على المشروع والعميد السابق لمعهد الفنون الشعبية، وقد تكونت لجنة الحكم والمناقشة من د.حسام محسب رئيس قسم فنون الأداء الشعبى بالمعهد العالى للفنون الشعبية، ود.عصمت يحيى رئيس أكاديمية الفنون الأسبق والأستاذ المتفرغ بقسم فنون الأداء بالمعهد العالى للفنون الشعبية، ود.محمد شاكر الأستاذ المساعد بقسم فنون الأداء الشعبى بالمعهد العالى للفنون الشعبية.
ناولت الباحثة فى بحثها من خلال استخدام المنهج التحليلى الوصفى، وعبر فصول البحث الثلاثة، العناصر الفنية فى عروض المسرح المدرسى، من خلال تناولها مدخل إلى المسرح المدرسى، ومفهوم المسرح المدرسى، أنواع المسرحيات المدرسية، وتسليط الضوء على الأهمية التربوية والتعليمية للمسرح المدرسى، عناصر العرض فى المسرح المدرسى، وأيضا النص المسرحى فى المسرح المدرسى، لغة الحوار فيه.
كما تناولت الباحثة أيضا أنماط الشخصية فى المسرح المدرسى، والعلاقة بين التراث والأدب الموجه للأطفال، وأشكال ومصادر التراث وسبل توظيفها فى المسرح المدرسى، الجدل الأدبى وإشكالات التوظيف للتراث فى أدب الطفل، سبل توظيف التراث عند كتاب أدب الأطفال .
ما قامت بالتحليل التطبيقى الوصفى على عينة من عروض المسرح المدرسى المصرى فى العشر سنوات الأخيرة، وانتهت إلى عدد من النتائج جاء من أهمها، أن عملية توظيف التراث في الفن المسرحي وخاصة فى عروض المسرح المدرسى تتطلب منا الإنفتاح على الآخر بوعي ونضج ، ومحاولة الإفادة من كل منجزاته الإيجابية لتحقيق التقدم وبناء مجتمع إنساني يقوم على الأخلاق والقيم السامية، كما احتلت الشخصيات التراثية الشعبية موقع الأسبقية ، كأحد مصادر التأليف والإخراج فى المسرح المدرسى ، بسبب تناقلها من جيل إلى آخر فلا يوجد شعب دون شخصيات تراثية شعبية ، فهي وليدة الحياة والعادات والمعتقدات وعواطف الناس منذ أزمنة بعيدة، وقد عرفت المجتمعات الإنسانية الشخصيات التراثية الشعبية منذ زمن بعيد ، وظلت هذه الشخصيات ملازمة لتطور المجتمعات بلا توقف حتى الوقت الحاضر ، وقد ظهرت تلك الشخصيات وتطورت وأخذت أشكالاً عديدة، وقد استمد الكثير من مؤلفى ومخرجى عروض المسرح المدرسى من الشخصيات التراثية الشعبية مصدر لنصوصهم وعروضهم ، وقد لاقت إعجاب الطلاب وسعدوا بتلك الشخصيات التى أصبحت أداة رائجة في استقطاب عقول واهتمام الطلاب ، إذ تثير مشاعرهم وسط أجواء التضحية والبطولة والصدق والعدل والخير والمحبة.