بالاردن: مسرحية” سبعة”… هذيانات في سيرك الحياة/ رسمي محاسنة
أولى عروض مهرجان المسرح الحر الشبابي
تقترب المخرجة الشابة” دعاء العدوان” من واقع يعيشه العالم، مفتوح على كل الاسئلة، عالم ينزع الى الفردية، ويريد كل واحد ان يعكس افكاره، ويفرضها على الآخرين، وان يجعل منها حقائق مطلقة، يتبعها الآخرون، فهذا السيرك الذي تدور احداث المسرحية في خلفيته وكواليسه، هو دلالة عن سيرك الحياة الذي نعيشه، حيث لم تعد تلك المساحات للبراءة والتسامح وفهم الآخر.
وتتعمق الأزمة على المستوى الخاص والعام في ظل أجواء جائحة الكورونا، حيث الاستهلال بقيام الممثلة بتوزيع “المعقم” على الجمهور، لتكسر الحاجز بينه وبين العرض، وايضا ذلك القفص المعلق في المسرح، الذي قد يكون سببا في الوباء، لكن أوبئة عالمنا المعاصر، ليست فايروسات وبكتيريا فقط، انما هناك “فيروس نفسي” يصيب العقل،عندها يزداد العبث، ويتضخم الإيذاء.
سؤال بسيط جدا “هل هذا المقعد محجوز؟” سؤال عادي، لكنه يكشف عن دواخل الشخصيات ونزعاتها و رغباتها، ودوافعها المحكومة بحالات نفسية متدرجة في تفاوت حدتها وخطورتها، وبالتالي كل شخصية هي كيان قائم بذاته، منفصل عن مجمل الكتله، والعرض يعري هذه الحالات، حيث يطرح عليها و”علينا” سؤالا” لماذا لا نقبل بانفسنا بهدف اصلاح الخلل؟”. ولماذا التمادي في فرض تلك الأفكار التي تدور في رأس كل واحد منا، لتكون جامعا للناس،رغم عدم التوافق معها، ورغم ان هذه الافكار “مريضة” اصلا، ولا تحمل مقومات المعرفة والقبول، لانها هي رافضة لقبول الاخر، وتريد ان تفرض نفسها، والتمترس في خندق الانانية والنرجسية، رغم انها افكار قادمة من منطقة الخلل النفسي الواضح للشخصية.
وتتعمق الأزمة على المستوى الخاص والعام في ظل أجواء جائحة الكورونا، حيث الاستهلال بقيام الممثلة بتوزيع “المعقم” على الجمهور، لتكسر الحاجز بينه وبين العرض، وايضا ذلك القفص المعلق في المسرح، الذي قد يكون سببا في الوباء، لكن أوبئة عالمنا المعاصر، ليست فايروسات وبكتيريا فقط، انما هناك “فيروس نفسي” يصيب العقل،عندها يزداد العبث، ويتضخم الإيذاء.
سؤال بسيط جدا “هل هذا المقعد محجوز؟” سؤال عادي، لكنه يكشف عن دواخل الشخصيات ونزعاتها و رغباتها، ودوافعها المحكومة بحالات نفسية متدرجة في تفاوت حدتها وخطورتها، وبالتالي كل شخصية هي كيان قائم بذاته، منفصل عن مجمل الكتله، والعرض يعري هذه الحالات، حيث يطرح عليها و”علينا” سؤالا” لماذا لا نقبل بانفسنا بهدف اصلاح الخلل؟”. ولماذا التمادي في فرض تلك الأفكار التي تدور في رأس كل واحد منا، لتكون جامعا للناس،رغم عدم التوافق معها، ورغم ان هذه الافكار “مريضة” اصلا، ولا تحمل مقومات المعرفة والقبول، لانها هي رافضة لقبول الاخر، وتريد ان تفرض نفسها، والتمترس في خندق الانانية والنرجسية، رغم انها افكار قادمة من منطقة الخلل النفسي الواضح للشخصية.
هذه الشخصيات تحتاج إلى الانطلاق والتعبير عن ذواتها المأزومة، وبالتالي كان اختيارا موفقا للسيرك وادواته بان يكون البيئة المناسبة للأحداث والشخصيات، بلباسها بألوانها وحركتها وايقاعها.
وجاءت الإضاءة الثابتة منسجمة مع دواخل الشخصيات، حيث لا حركة للامام، انما هي شخصيات ثابتة في مواقفها وقناعاتها، ونزعتها الفردية الرافضة لقبول الاخر.
وكان اداء الفنانين، منسجما مع طبيعة الشخصية والمؤثرات عليها،في عرض حيوي، من المؤكد عليه بعض الملاحظات، لكنها فرصة يقدمها المسرح الحر، لمجموعة من الشباب، في دورة ستبقى عالقة في البال.
المسرحية من تأليف وإخراج” دعاء العدوان”، وتمثيل ” سلسبيلا البرايسة، ورندا ساري، وسارة الجالودي، وعمر الضمور، ودعاء العدوان”.وتصميم وتنفيذ إضاءة” دعاء العدوان، وعماد بن طريف، ودانا ابو لبن”.
وجاءت الإضاءة الثابتة منسجمة مع دواخل الشخصيات، حيث لا حركة للامام، انما هي شخصيات ثابتة في مواقفها وقناعاتها، ونزعتها الفردية الرافضة لقبول الاخر.
وكان اداء الفنانين، منسجما مع طبيعة الشخصية والمؤثرات عليها،في عرض حيوي، من المؤكد عليه بعض الملاحظات، لكنها فرصة يقدمها المسرح الحر، لمجموعة من الشباب، في دورة ستبقى عالقة في البال.
المسرحية من تأليف وإخراج” دعاء العدوان”، وتمثيل ” سلسبيلا البرايسة، ورندا ساري، وسارة الجالودي، وعمر الضمور، ودعاء العدوان”.وتصميم وتنفيذ إضاءة” دعاء العدوان، وعماد بن طريف، ودانا ابو لبن”.