الفنان العراقي السومري طالب الفراتي…لم تنصفه الدولة بحكوماتها حتى مات واقفا بكبريائه !!!/ بقلم: حسين داخل الفضلي

لذي قار رجال تعددت في مجالات شتى بالعطاء، حتى باتت ركنا من اركان الثقافه العراقيه والعربيه واجزم حتى العالمية. هذا بفعل امجاد وافعال وموهبة ابنائها الذين لا يغادرونها لحظة حتى لو كانوا بدياجير الغربة، ابدعوا في الادب والفن والفكر والثقافة والرياضه والسياسة، لأنهم عاشوا شضف العيش والتهميش والإقصاء من قبل جمهورية الموت والمقابر الجماعيه حكومة الطاغية هدام العرب، حتى بات الابداع ديدنهم وجعلوا ، الوطن في حدقات عيونهم. ووفاءا من اهالي ذي قار لاستذكار ابنائها الذين اعطوا للوطن الكثير لكن لم يحصلوا منه شبرا واحدا من ارضه ولا تكريما يجعلهم ان يعيشوا بكرامه….
(طالب الفراتي) كان وطنيا بشكل يحب وطنه وملتزما في ادائه يحمل هموم ابناء جلدته، كان ودودا مع الناس وهذا ما عرفه من عمل معه من زملائه الفنانين . ديدنه العمل الصادق والوفاء . هذا السومري بذل قصارى جهده ولعشقه لبلده. هذا الانسان والفنان الشطري هويته الوطن وعنوانه الوفاء و الانتماء لهذه التربه هذا الفنان حمل اسم العراق في المحافل الدوليه بالمهرجانات الفنيه . .هو احد ابناء مدينه الشطرة _الناصرية _ الذين امتزج عشقهم بنوارس نهر الغراف وجرف الشطره الذي يحكي بحكايات الشاعر عبد الواحد الهلالي وعلي ال حشيش وكامل سواري وكاظم الركابي وداخل حسن وحسن ناصرية وحسين نعمه ….

الفنان العراقي السومري طالب الفراتي

 
امتزج (الفراتي) بعذوبة ابو ذيات المدينه النديه ومواويلها الساحرة وجلسات السحر الممتعة … انه الفنان الممثل التراجيدي (طالب الفراتي) انه تراث اصالة الناصرية ومهد طفولته الشطره من مواليد عام 1935 الشطرة . اشرأبت في نفسه ذائقة الفن منذ بواكير حياته منها مراحل حياته الدراسيه. الفنان طالب الفراتي يمتلك مهارات فنيه جنوبيه لا يمتلكها غيره من اقرانه الفنانين. كان جادا وبمهارة في اداء دوره التمثيلي حتى تاهل بدخوله المؤسسة العامه للاذاعة والتلفزيون بتقديم البرامج الاذاعيه آنذاك. قدم برنامجا اذاعيا ريفيا نال اعجاب الجميع ((ارضنا الخضرا)) بفقرته الشهيرة ((حجايات ابو اسباهي )) في اواخر سبعينيات القرن الماضي يومها كنت طفلا وانا ألاحظ اهلنا مشدودين الى موعد بث هذا البرنامج الشيق اذاعيا بقفراته وكان ابو اسباهي ناجحا في اداء رسالته الذي يوجهها من توعيه وتوجيهات للاسرة. ومن ثم احيل الى دائرة السينما والمسرح لنجاحه الساحق .
قدم الفنان طالب الفراتي اول فلم سينمائي له عام 1973 هو فلم الظامئون اخراج محمد شكري جميل، وحصيله هذا الفنان من ابداعه 300 عمل فني من مسلسلات وتمثيليات و15 فلم عراقي .من اعماله،التجربه والباحثون والاسوار ويوم اخر والمسالة الكبرى والذي حرفت احداثه من قبل الطاغيه المقبور شخصيا وفلم عماره 13 والعاشق والفارس والجبل واحلام وجرف الملح والدواسر واحلام العصافير والمحطه والعديد من الاعمال الفنيه ………
هذا الفنان لم تنصفه الحكومات السابقه لا في عهد المقبور ولا في العهد الجديد .الذي يخلوا من برامجه الاهتمام بالثقافة والتراث كان من برامجهم السرقة والخراب البلد. ……عاش هذا الفنان في حياته الاخيره بعزله تامه بسبب مرضه فتح محل لبيع المواد الغذائيه في بيته لاجل توفير تكاليف علاجه واعانة عائلته دون ان يطرق باب احد وكانت كرامته فوق آلامه واهاته حتى وافاه الاجل يوم 8/6/2005 وتم تشيعه تشيعا مهيبا من قبل زملائه الفنانين من داخل المسرح الوطني ..

حسين داخل الفضلي