في تجربة أولى من نوعها: فن الخرافة التونسي ينفتح على الصم والبكم بلغة الإشارة/ وحيدة المي

خاض الحكواتي التونسي الأستاذ (هشام درويش) مدير المركز الوطني للاتصال الثقافي بتونس، مشروع طريف من نوعه يضمن الحق لفئة الصم من الولوج إلى فهم كل مكونات التراث الثقافي الشفوي التونسي من أمثال وحكايات شعبية وخرافة بما تتضمنه من حكم وعبر كونية.
وقد أطلق الحكواتي على هذه التجربة اسم “في الإشارة حكاية” من خلال ترجمة الحكايات والخرافات المقتبسة من التراث العالمي إلى الدارجة التونسية لتستجيب أكثر إلى خصوصية المجتمع التونسي. ثم تحويلها من منطوق شفوي إلى لغة إشارة وذلك بالشراكة والتعاون مع جمعية مترجمي لغة الإشارة التونسية باشراف رئيسها حسام العلوي ، وهو ما يتيح لفئة الصم فهمها والتفاعل معها.

الحكواتي التونسي الأستاذ (هشام درويش)

 
انطلق المشروع فعليا منذ فترة الحجر الصحي الشامل من خلال ثلاث لقاءات مباشرة مع الصم كانت مشفوعة بنقاش. وسوف يتواصل بصفة هيكلية بين المركز المذكور والجمعية وفقا لاتفاقية شراكة إطارية لمدة 3 سنوات، وبرنامج تنفيذي سنوي مشترك يضمن ولوج الصم لكل مكونات الثقافة التونسية.
والجدير بالذكر أن المشروع يندرج في إطار ما يكفله الدستور التونسي من حق في الثقافة للجميع، ويهدف إلى تعزيز انتماء فئة الصم إلى الهوية الثقافية التونسية. وإدماجهم أكثر في المجتمع ، فضلا عن تدريبهم على اكتساب مهارات فن الحكي بلغة الإشارات واكتشاف المواهب من بينهم. وسوف يمهّد هذا المشروع إلى إعداد عرض فرجوي جماعي يقدمه الحكواتي هشام درويش مع مجموعة من فئة الصم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت