التعاضدية الوطنية للفنانين ترد على البلاغ الملغوم للكاتب العام المزعوم
توصل قبل قليل موقع مجلة الفرجة بنسخة البلاغ و فيما يلي نصه :
“عقب صدور بيان لمكتب التعاضدية الوطنية للفنانين، بخصوص تحيز وزارة الشغل وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (لاكابس) في تقريرها بخصوص التعاضدية، صدر بلاغ موقع ومختوم من طرف السيد عبد الكبير الركاكنة منتحلا صفة كاتب عام للتعاضدية، ومنشور على صفحته في الفايسبوك، وعلى نطاق وسائل التواصل الاجتماعي.. يرد فيه على البلاغ المذكور مناصرا في المقابل وجهة نظر التقرير الذي يعكس تماما وجهة نظره هو شخصيا، مما لا يدع مجالا للشك في تحيز الوزارة وهيئة (لاكابس) وتواطئهما مع صوت أحادي منعزل والإمعان في تدبير هذا الملف بمقاربة منحازة وغير موضوعية.
وحيث إن بلاغ الكاتب العام المزعوم يتحدث عن اجتماع مزعوم لمكتب وهمي، مما تطرح معه علامة استفهام كبيرة حول الأعضاء الذين اجتمعوا خاصة وأن رئيس مجلس الإدارة السابق السيد امحمد يونوس (الحاج يونس) سبق له أن استقال واستقال معه عضوان آخران ولم يتبق من المكتب المزعوم سوى شخصان، أحدهما هو موقع البلاغ ومنتحل لصفة الكاتب العام؛ والثاني ينتحل صفة نائب الرئيس.
وحيث إن التعاضدية الوطنية للفنانين مستوطنة في عنوان معلوم ومعروف بمدينة الدار البيضاء، والبلاغ المزعوم صدر كما هو مثبت في واجهته من مدينة الرباط حيث يقيم الشخص الذي وقعه، مما يؤكد أن الأمر يتعلق بموقف فردي لا علاقة له بالمكتب المزعوم، استغل فيه مُوقّع البلاغ وبشكل سافر اسم التعاضدية الوطنية للفنانين وخواتمها التي سبق للمكتب الحالي أن نبه إلى مغبة وعواقب استعمال خواتم مزورة باسم التعاضدية؛
وحيث إن التعاضدية الوطنية للفنانين تعتبر بلاغ السيد عبد الكبير الركاكنة خرقا للقانون وانتحالا لصفة وهمية لا توجد إلا في خيال صاحبها؛
فإنها في المقابل ومن أجل تنوير الرأي العام الفني من أية محاولة يائسة للتضليل وخلق اللبس تفضح ما يلي:
أولا: إن المكتب الذي يدعي السيد عبد الكبير الركاكنة كونه كاتبا عاما له، مكتب وهمي وغير موجود لكونه صدر عن جمع عام لم ينعقد أصلا، بل تم التحايل على بعض الأعضاء لتوقيع لائحة حضور مزورة إبان الحجر الصحي الذي عاشته بلادنا حيث منعت التجمعات والاجتماعات… وفي حينه استنكر المكتب الشرعي للتعاضدية هذا السلوك الانقلابي وأصدر بيانا توضيحيا، وأخبر الوزارة الوصية وهيئة لاكابس اللتين لم تحركا ساكنا، ورفع دعوى قضائية في الموضوع لدى محاكم الدار البيضاء. وفيما بعد، عندما وقع الصلح بين الرئيس السابق الأستاذ الحاج يونس والهياكل الشرعية للتعاضدية، تراجع كل أعضاء المكتب الوهمي وعادوا إلى صفوف التعاضدية بشكل طبيعي بمن فيهم الرئيس الحاج يونس، وحضروا للجمع العام الاستثنائي الذي دعا له وترأسه الأستاذ الحاج يونس وشاركوا فيه وساهموا في التصويت على الرئيس الجديد الأستاذ عبد الإله أمزيل، باستثناء السيد عبد الكبير الركاكنة ونائب الرئيس المزعوم اللذين لم يلبيا دعوة الحضور للمشاركة في هذا الجمع العام تفاديا منهما لتزكية مساعي الصلح والتفاهم، وابتغاء في تعميق الأزمة والانتعاش من تداعياتها.
ثانيا: إن المناديب المشكلين للكتلة الناخبة في التعاضدية وافقوا بالإجماع على السيد عبد الإله أمزيل رئيسا جديدا للتعاضدية، في آخر جمع عام بتاريخ 29 غشت 2020، ولم يتغيب سوى ستة (6) مناديب: واحد منهم توفي رحمه الله، والثاني طريح الفراش، وإثنان انسحبا منذ زمان لأسباب صحية، والسيدان عبد الكبير الركاكنة وسعيد ليمام اللذان يتمسكان بمكتب في الواقع لا وجود له؛
ثالثا: تم تجديد الثقة في المكتب الشرعي السابق بعد أن انتهت مدة صلاحيته القانونية، بانتخابه بالإجماع بتاريخ 29 شتنبر 2020، وبذلك فإن الكاتبة القانونية والشرعية للتعاضدية والمنتخبة ديمقراطيا هي الفنانة الأستاذة فتيحة واتيلي. وتم إخبار سلطات الوصاية ولاكابس بذلك في حينه.
رابعا: إن مهمة الكاتب العام في التعاضدية لا تعدو أن تكون مجرد مهمة تنظيمية داخلية، تقتصر وظيفتها، كما تنص على ذلك بوضوح النظم الأساسية للتعاضدية، في صياغة المحاضر والمراسلات التي يتكفل رئيس مجلس الإدارة بتوقيعها وفي حالة غيابه يوقعها نائبه. والقانون لا يخول لأي كان النطق الرسمي باسم التعاضدية ولا توقيع البلاغات لأن الناطق الرسمي هو الرئيس فقط لا غير، ومن يوقع البلاغات والوثائق هو الرئيس أو نائبه.. مما يفسر أن البعض لازال مصرا على تجاهله أو جهله أو تلاعبه بالقانون مورطا نفسه في خرق واضح حتى عميت بصيرته إلى حد التمسك بمكتب وهمي مكون من شخصين ولا رئيس له.. ضاربا عرض الحائط الهياكل الأساسية للتعاضدية الوطنية للفنانين (أعضاء المجلس الإداري المتصرفين والمناديب)..
وإذ تصدر التعاضدية الوطنية هذا البلاغ قصد تنوير الرأي العام، وتنوير وزارة الشغل والإدماج المهني وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، فإنها:
– تنبه وزارة الشغل والإدماج المهني وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، من عبثية مسايرة مثل هذه الحالات التي عكس التقرير مصادرها الحقيقية وتهيؤاتها، وهي مصادر تدعي، باسم الهيئات التي تنتمي إليها، شرعية تمثيلية قاعدة جماهيرية فنية لا توجد إلا في مخيلتها، بل وتقدم نفسها للسلطات الحكومية على أنها تمثل الفنانين المغاربة، وتعطي الانطباع أنها الهيئات الأكثر تمثيلية، والغريب أن وزارة الشغل والإدماج المهني العارفة بالقوانين النقابية والأحقية في التمثيلية لم تكلف نفسها يوما التأكد مما يقدم لها من أباطيل في هذا الصدد، والحال أن الساحة الفنية المغربية تعج بالهيئات النقابية ذات التمثيلية الحقة، قديمة وحديثة، ومن بينها تلك التي سعت وعملت على تأسيس تعاضديتنا.. ذلك ما يفسر أن السيد عبد الكبير الركاكنة ظل يعمل بتنسيق متواصل مع دواليب وزارة الشغل، وكأنه هو الوصي على حقوق الفنانين، منذ مدة للوصول إلى أهداف ومصالح يصعب تحقيقها بالطرق الديمقراطية السليمة؛
– تؤكد التعاضدية الوطنية للفنانين أن تقرير هيئة لاكابس لا يعدو أن يكون مجرد ملاحظات تنتصر لأطروحة السيد عبد الكبير الركاكنة سبق للمكتب الحالي أن رد عليها بمجرد توصله بالتقرير من قبل الهيئة بمراسلة ورد جوابي على التقرير معللين بجميع الدفوعات القانونية التي تفند ما جاء في تقرير الهيئة؛ ولا ندري كيف تسرب تقرير هيئة لاكابس إلى أيادي الأغيار وتم نشره على نطاق واسع في مجموعات التواصل البينية عبر الواتساب والفيسبوك؛ والحال أن التقرير موجه حصريا ورأسا إلى السيد رئيس التعاضدية على العنوان البريدي لمقرها بالدار البيضاء. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسريب الوثائق الرسمية الداخلية إلى الأغيار.
– تعلن للرأي العام الوطني ولكافة المنخرطين والمنخرطات تشبثها بجميع هياكلها المنتخبة بشكل ديمقراطي وشفاف طبقا لمقتضيات نظمها الأساسية وقانونها الداخلي وترفض بشكل قاطع التدخل في شؤونها الداخلية مؤكدة في ذات الوقت على مواصلة العمل خدمة لمصالح كافة المنخرطات والمنخرطين وذوي حقوقهم إلى حين تجديد هياكلها في المؤتمر الوطني المزمع عقده متم شهر دجنبر المقبل.
– تؤكد على حقها في اللجوء إلى القضاء ضد الشخص الذي انتحل صفة الكاتب العام التي ينظمها القانون، واستعمل خاتما مزورا ووقع بلاغا باسمه نيابة عن التعاضدية، وكل من تعامل استنادا لما ذكر سابقا دون وجه حق، وخصوصا من ينصب نفسه نائبا للرئيس الذي سحب انخراطه من التعاضدية بواسطة مفوض قضائي مقابل شيك مسحوب من حساب التعاضدية.
وختاما تنبه سائر الفنانين إلى أخذ الحيطة والحذر ممن يتلاعب بمصائرهم، ولاسيما وأن بلاغ السيد عبد الكبير الركاكنة، ويا للأسف، يشمل عبارات لتأليب المانحين على التعاضدية بإشارات خبيثة وبطرق مثيرة للشفقة.
جميعا من أجل إنجاح المؤتمر الوطني القادم في متم شهر دجنبر المقبل..
جميعا من أجل ترسيخ تعاضدية مناضلة، مواطنة، ديمقراطية ومستقلة“.