من التقاليد المسرحية اراء المخرج جان في فيلار / ترجمة: علاوة وهبي

[ كلمة]
من كتاب المخرج الفرنسي الكبير ومؤسس مهرحان افينيون والذي سبق لنا ان قدمنا ترجمة جزء من كتابه ّ”من التقاليد المسرحية” نعود لنقدم من جديد ترجمة لجزء آخر من آرائه عن الاخراج والعمل المسرحي من نفس الكتاب.
(المسرح الغنائي)
ممثل كبير..لباس فاخر..ديكور عجيب وغير مألوف..موسيقي هادئة تنساب طافحة. انارة وقوة في الالوان.

**

الممثل الجدير بهذا الاسم. لا يعارض النص انما يخدمه. ويراقب ان يكون عامل الاضاءة والموسيقي. ومصمم الديكور. امثر تواضعا من الممثل المؤدي.

**

النص المدروس بتعقل وحكمة. والشخصيات المحسوس بها حتي اخر امتداداتها اثناء القراءة علي الطريقة الايطالية لخمسة عشرة او عشرين مرة. بعدها يبدأ المخرج في التطبيق الحليم لخطة الاخراج. ينظمه وعندها يجد نفسه في مواجهة اشباحه المنزلقة والتي هي الشخصيات. هذا شيء يعرفه كل الممثلين المؤدين كذلك. الشخصية والممثل ثنائي ولعدة ايام يفلت الاول من الثاني وبيسر شيطاني. والاخطر عنها ان تتصارع مع هذا الشبح وتحاول ارغامه علي ان يكون انت فان كنت تريده ان يأتي اليك طائعا وان يندمج في جسدك وروحك. انساه تماما فهو في هذه الملاحقة التبادلية يكون الشاهد العارف. وعلي المخرج ان يجعل الممثل في ثقة بنفسه ان يجعله يعتقد انه كما يقال قد وجد او انه فعلا وجد شخصيته. وليس من السذاجة التأكيد بأنه في لحظة من الاداء وان كل شيء ليس سوي اعتقادا وانه بدون المقاومة وضمان الانتصار علي الشبح الوحش يمكن للممثل ان ينتصر.

***

(الملابس) في المسرح الملابس تصنع القديس

***

(بماذا يتعلق الامر) يفترض البرنامج تحليلا للمسرحية التي سيتم عرضها وعلي المخرج كتابة هذا التحليل. وان لا يستان بهذه المهمة. وكتابة هذا التحليل تفرض عليه معرفة واضحة وتامة وشديدة بالنص الذي يشتغل عليه.

***

وهنا يطرح السؤال.هل يمكننا ترجمة ما لا نفهمه.

****

من هنا كم هو عدد الكتاب الذين لا يمكنهم اعطاءك تحليلا دقيقا لمسرحيتهم وعقدتها.

***

المخرج الذي لا يمكنه الانفصال عن عمله اثناء البروفات الاخيرة والتي تبدو انها تتطلب منه ارتباطا اكثر. ليس الا حرفي شغيل انه يتعامي وهو إن يرتكب اسوأ الاخطاء .انه يتناسي هذا الاخبل بأن المسرح لعبة .حيث الالهام والهوس الطفولي هما الاكثر حقا في التواجد من العرق وتكشيرات الغضب. وانه لمن الصعب اذن التمكن من هذا الانفصال نعرف ولا نندهش بأن القليل من المخرجين يرغبون في ذلك وينجحون فيه.

***

كما هو الشان مع الاحساس والغريزة فانه من القواعد الضرورية للمثل في ممارسة فنه عقلية الدقة) تحديد. انظر باسكال حين يعارض العقلية مع الجيوميترة) ودون هذه يكون العمل محرد عربدة فوضوية في التعبير.

****

الممثل ليس الة. وانه من تحصيل الحاصل الصراخ دون توقف بأن الممثل ليس بيدقا. روبوت. وعلي المخرج ان يقدر له كل الموهبة التي يملكها.

***

عطالة الفنان. عمل. وعمله راحة.(توقيع بالزاك)

***

احيانا ينسي المخرج بأن شخصية من شخصيات المسرحية لا يمسك بها من يؤديها الا ليلة العرض.

****

ليست هناك تكنيكات للاداء ولكن هناك تطبيقات .تكنيك.كل شيء تجريب شخصي وكل شيء شخصي تجريبي.

****

بالنسبة لمخرج العرض كل ممثل هو حالة جديدة وهذا يطلب منه معرفة كل واحد من الممثلين العاملين معه . معرفة توقيته. لا شك ولكن معرفة شخصيته اكثر الي حد خط بداية حياته الخاصة. و ربما يتطلب الامر منه تجاوز هذا الخط.

****

(مقارنة مع الممثل المؤدي فان دور المخرج هو دور المقترح. انه لا يفرض ولكن يقترح وخاصة لا يجب ان يكون عنيفا فروح الممثل ليست كلمة لا طائل منها بل هي ضرورة دائمة اكثر مما هي عند الشاعر لأننا يجب ان لا نعنف كائنا من اجل امتلاك روحه. ذلك وابعد من احساسه فان روح الممثل هي ما يحتاجه العرض المسرحي.
لا يتوفر وصف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت