وزيرة الثقافة تفتتح المهرجان القومي للمسرح المصري مؤكدة علي أنه الحراك الحقيقي للمسرح المصري وتكرم 6 قامات مسرحية

  خالد جلال يبهر الحضور بعرض ” الميراث ” ليؤكد علي ريادة مصر في المسرح العربي
 سهير المرشدي تبكي الجمهور قائلة : كنت أتمني تكريمي و يدي محمود ياسين والاخري صلاح السعدني
 دقيقة حداد على روح الدكتور رضا غالب استاذ النقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية
 إسماعيل مختار: قدمنا أكثر من ثلاثين عملا مسرحيا اون لاين وثلاثة وعشرين عملا مسرحيا جديدا خلال فترة كوفيد.
يوسف إسماعيل : رواد المسرح المصري من الاباء اختارو الطريق الصعب وانحازوا إلى الجمهور البسيط

 
افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة الفنانة ايناس عبد الدايم الدورة الثالثة عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف اسماعيل ومدير المهرجان الفنان القدير اسماعيل مختار في حضور الكثير من الفنانين والنقاد والاعلاميين ، وقدم المخرج خالد جلال عرضا بعنوان ” الميراث ” فكرته واخراجه أخذنا خلاله في رحلة عبر الزمن الي العصور المصرية القديمة فبين جدران المعابد نشأ المسرح المصري ليشع النور للعالم، وذلك من خلال شاب باحث عن هويته الثقافية فيطوف عبر الزمن وأوراق التاريخ، ويمر بطل الحكاية عبر الموروثات الثقافية المصرية واشكال وارهاصات المسرح ليصل في النهاية الي شكله الحالي فيصل لجيل الآباء ومؤسسي المسرح المصري للتاكيد علي أن المسرح ميراث ورشه الاباء المؤسسين من الاجداد الفراعنة.
قدم حفل الافتتاح الفنان محمد رياض الذي دعا الحضور للوقوف دقيقة حداد على روح الناقد الدكتور رضا غالب والذي غيبه الموت عن عالمنا اليوم.
وخلال كلمته قال مدير المهرجان : “لقد عاش العالم تحت وطأة وباء كوفيد 19 والذي لم يهدد صحة البشر وحياتهم فحسب وإنما ذهب على أقواتهم وخططتهم للمستقبل، ليدق غازيا الإنسان في بيته أو حجرته بل داخل نفسه ليغير نمط الحياة وصيرورتها لتبحث الإنسانية عن مخرج وطوق نجاة”.
مؤكدا على أنه “بالرغم تلك الأزمة الا ان الثقافة المصرية وجيش مبدعيها ومثقفيها بقيادة الوزيرة الفنانة ايناس عبد الدايم وإطلاق مبادرتها خليك في البيت الثقافة بين إيديك لتقدم منارات الفن والثقافة المصرية وقدم البيت الفني للمسرح وحده أكثر من 30 عملا مسرحيا من الروائع إضافة إلى إنتاج ثلاثة وعشرون عملا مسرحيا جديدا و 40 حلقة تدريب لمشروع ابدا حلمك ثم جاءت عودة الروح لتجد ثلاثة مسارح مفتوحة بنيت خصيصا ليقدم عليها ألوان الفنون الراقية للمتفرج المصري ومع عودة الروح عادت المسارح لتفتح أبوابها لمحبيها”.
واضاف : “المهرجان القومى للمسرح يجمع أطياف الإنتاج المسرحي ودرر إبداعه لعام مضي، حيث يقدم 29 عرضا مسرحيا وندوات فكرية وشهادات حية للمبدعين بالإضافة إلى نافذه إلكترونية تحفظ تراث العمل المسرحي وكل جديد فيه ليستمر زخم المهرجان ورونقه”.
ثم قال رئيس المهرجان الفنان يوسف اسماعيل كلمة بدأها بالترحيب بكل الضيوف وقال : “هذه الدورة التي تواكب مرور 150 سنة على المسرح المصري المعاصر، يسبقها 7000 سنة كما شاهدنا في الميراث، وأقدم الشكر للمخرج خالد جلال وكل العاملين بالعرض المبهر الذي شاهدناه” .
وأضاف : “حمل يعقوب صنوع ورفاقه عزيز عيد، وتوفيق الحكيم، ومنيرة المهدية، وعثمان جلال، وعبدالله النديم، وسلامة حجازي، وسيد درويش، وعلي الكسار وبديع خيري، وأحمد شوقي، وفاطمة رشدي شعلة المسرح الاولي التي اضاءت لنا الطريق وقد اختار هؤلاء الطريق الصعب، وهو الانحياز لجانب الجمهور البسيط الذي تلقى هذا الفن بكل الحب والشغف ، ما أسهم في دفعه للأمام، وأعان على استمراره وتطوره”.
وتابع: “لم يكن الطريق مفروشا بالورود أمام هؤلاء الآباء لكن كان مليئا بالصعاب والتضحيات، واستطاعوا بناء دعائم هذا الفن الذي وصل إلينا اليوم في أبهى صوره وأنضج تجاربه”.
وأكد أيضا : “تحية إلى الأجداد الذين خططوا في البدايات، وتحية إلى الآباء الذين حملوا راية التجديد، لتتواصل الأجيال المسرحية ويستمر نهر الإبداع في جريانه على أرض مصر العظيمة”.
واستكمل: “كان لابد في هذه الدورة من التطوير والبناء على ما سبق، فالتحية والتقدير لكل رؤساء الدورات السابقة وكل العاملين معهم وما قدموه للمهرجان”.
وتابع: “بداية التطوير هذا العام هو إنشاء الموقع الإلكتروني للمهرجان وهو يعتبر ذاكرة حية ليكون بمثابة أرشيف يجمع المعلومات عن الدورة الحالية وكل الدورات الماضية”
واختتم موجها التحية للدكتورة الفنانة إيناس عبدالدايم، مؤكدا فلولا دعمها لما ظهرت هذه الدورة للنور ، والشكر لأعضاء اللجنة العليا للمهرجان، ولكل قيادات وزارة الثقافة لتعاونهم المثمر لنجاح هذه الدورة وشكرا لدار الأوبرا المصرية .
ومن جانبها وجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة التحية للسادة الحضور حيث قالت :” مساء الأمل .. مساء التفاؤل .. مساء المسرح ..أهلا بحضراتكم جميعا .. فنانين ونقاد واعلاميين وكل محبي المسرح” .
وأكدت عبد الدايم على أن المهرجان القومي للمسرح أصبح هو الحراك الحقيقي للمسرح المصري وهو حصاد عام كامل من الابداع لكل المسرحيين من شباب محمل بالطموح والأفكار الجريئة ونجوم كبار لديهم خبرات وتجارب مهمة .
مستمكلة: “و من هنا.. اسمحوا لي أن نحيي كل المشاركين في هذه الدورة من مبدعين في كل فروع العمل المسرحي لانهم اشتغلوا في ظروف استثنائية واغلب المهرجانات المسرحية قدمت عروضها اون لاين ، لكن المهرجان القومي وادارته برئاسة الفنان يوسف اسماعيل كان عندهم اصرار علي خروج هذه الدورة بعروض حية يشاهدها الجمهور ويتفاعل معها دون وسيط آخر” .
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للجميع قائلة :”اشكركم جميعا .. واتمني لكم مشاهدة مسرحية جيدة في كل عروض المهرجان واطالبكم بالالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية ويحيا المسرح ويحيا الفن وتحيا مصر “.
وقالت : بسم الله الرحمن الرحيم .. نفتتح الدورة ال13 من المهرجان القومي للمسرح المصري دورة الآباء في المسرح”
ثم صعدت لجنة مشاهدة واختيار العروض وتغيب الناقد محمد الروبي وحضر أعضاء اللجنة الفنان القدير مفيد عاشور، و المخرجة عبير علي و المخرج محمد الصغير، والناقد باسم صادق.
ثم صعدت لجنة التحكيم وهم: الناقد الكبير أسامة أبو طالب (رئيس اللجنة)، والفنان القدير جمال عبد الناصر، و الفنان والمخرج محمد أبو داوود، ومهندس الديكور الدكتور صبحي السيد، ومصمم الاستعراضات الدكتور عاطف عوض و الموسيقار الكبير منير الوسيمي، والكاتب و السيناريست وليد يوسف.
كرم المهرجان في افتتاحه كل من: الفنان القدير عباس أحمد أحد مخرجي المسرح بالثقافة الجماهيرية، واسم الشاعر والكاتب نجيب سرور و استلم التكريم الفنان القدير ياسؤر صادق رئيس المركز القومي للمسرح و الموسيقى و تم إيداعها في المركز القومي للمسرح بالتنسيق مع العائلة، ثم كرم الفنان الراحل المنتصر بالله وتسلم التكريم أسرته ثم كرم عمدة الدراما المصرية صلاح السعدني وتسلم تكريمه نجله الفنان أحمد السعدني، ثم إيزيس المسرح النجمة الكبيرة الفنانة سهير المرشدي.
وعبرت الفنانة سهير المرشدي عن سعادتها بهذا التكريم قائلة:” أنا سعيدة لأني موجودة بينكم النهاردة الحمد لله أني عشت علشان أشوف اللحظة ذي أنا بشكركم اوي وبشكر هيئة المهرجان أنهم افتكروني وكرموني في الدورة ال 13 وفرحتي أكبر لأني أكرم بين أولاد جيلي وهم صلاح السعدني صديق عمري و رفيق الرحلة، وكمان صديقي وأخي و حبيبي محمود ياسين، وكنت أتمنى أن يتم تكريمي وأنا أمسك بايديهم هما الاثنين”. كما أهدت المرشدي تكريمها لكل الأساتذة الذين سبقوها و علموها، فلولاهم لما وصلت إلى هذه اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت