بالجزائر: عرض شرفي لمسرحية "ماكياج " في غياب الجمهور العريض بقسنطينة
احتضن المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة الأمس السبت العرض الشرفي الأول لإنتاجه المسرحي الجديد بعنوان “ماكياج” أدته مجموعة من الكوميديين وسط حضور اقتصر على بعض الفنانين و الإعلامين بسبب تفشي جائحة كورونا.
تتناول هذه المسرحية التي ألفها و أخرجها كمال الدين فراد على مدار ساعة و نصف ظاهرة الاقتباس و سرقة أفكار الغير جسدها في فلسفة اجتماعية تبرز حب السيطرة و غريزة التملك و الصراع بين الخير و الشر, لتجد مسرحية “ماكياج” سبيلاها للتعبير على هذا الهاجس الإنساني و الثقافي المعيش لتبقى علامة الاستفهام سيدة الموقف في الأخير في عملية مستمرة و صراع قائم بين الطبيعة و البشر.
فوسط إنارة خافتة تتخللها إيقاعات موسيقية حزينة, تروي المسرحية قضية جوهرية تتمثل في “الاقتباس و سرقة معارف الآخرين” و توظيفها في أعمال, حيث صورت المشاهد الفنان عادل حملاوي في دور الكاتب والفنانة عتيقة بلزمة التي مثلت دور زوجته, حيث كان سباقا في الاقتباس الحرفي بدعم منها لمدونات عديد العلماء, على غرار أرسطو طاليس و كذا العالم جابر بن حيان الملقب بأبو الكيمياء.
و تتجسد أفكاره من شخصية وهمية إلى شخصية حقيقية في الواقع تمثل دور الريح التي تمتزج تارة بين شخصية الفنان زهير تركي و كذا دمية متحركة لتحكم على أعمال هذا الكاتب و زوجته و سرقاتهم اللامسؤولة لمختلف المؤلفات و ذلك في مشاهد تصف حجم حب التملك و العظمة لدى الإنسان فتقام لهما محكمة افتراضية على سوء نواياهم.
كما تميز هذا العرض الشرفي, من إنتاج المسرح الجهوي محمد طاهر الفرقاني, إدراج و لأول مرة على مستوى الوطني الدمى المتحركة للكبار من طرف المختص في مسرح الأشياء و الدمى ياسين تونسي الذي صرح ل/وأج بالمناسبة أن هذه التقنية كانت قبل ذلك موجهة للصغار فقط باستعمال تقنيات حديثة تسمى التحريك بالمشاهدة.
و اعتبر المختص أن استعمال الدمى المتحركة يخدم الموضوع المسرحي كثيرا, خاصة ما يتعلق بالشخصيات الوهمية على غرار “الريح” الذي يمكن التعبير عنه بكل سهولة بالدمى و كذا تجسيد شخصيات “العلماء القدماء” و التي تجد قابلية لدى المشاهدين.
عن: واج