هيلين ميرين: "إن ثقافة المسرح الجميلة ستبقى طالما بقينا نحن هنا" / رسالة اليوم العالمي للمسرح (2021)
تحتفي الهيئة الدولية للمسرح، في السابع والعشرين من مارس كل عام، باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي.
وقد احتفل في 27 مارس 1962 لأول مرة، وهو التاريخ الذي أطلق فيه موسم “مسرح الأمم” بباريس، ويهدف هذا اليوم إلى ترويج فن المسرح في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى نشر المعرفة بين الناس حول التجارب الفنية، وكذلك تمكين مجتمعات المسرح والرقص في الترويج لأعمالهم الإبداعية على نطاق واسع، حتى يدرك صناع القرار بقيمة هذه التجارب إيمانا بها، والتمتع بفن المسرح ذاته.
اختارت الهيئة الفنانة الإنجليزية هيلين ميرين، لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي لهذا العام، احتفاءً بهذا اليوم الذي هو بمثابة عرس مسرحي لكل المسرحيين وعشاق فن المسرح، وترجمتها للعربية المترجمة حصة الفلاسي.
قالت الفنانة الإنجليزية هيلين ميرين في نص رسالتها: “كان هذا وقتا صعبا للغاية بالنسبة للفنون الأدائية الحية، كافح فيه العديد من الفنانين، والفنيين، والحرفيين، والنساء في مهنة هي في الأصل محفوفة بانعدام الأمن”.
وتابعت ميرين: “ولربما كان انعدام الأمن الذي ارتبط دائما بهذه المهنة، هو ما مكن هؤلاء الفنانين من النجاة في ظل جائحة كورونا، متسلحين بالكثير من الذكاء والشجاعة، ففي ظل هذه الظروف الجديدة، حول الفنانون خيالهم إلى طرق إبداعية وترفيهية ومؤثرة ليتمكنوا من التواصل مع العالم، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير بالطبع إلى شبكة الإنترنت”.
وأضافت ميرين، أنه ومنذ بدء الخلق ونحن البشر نستخدم السرد القصصي كشكل من أشكال التواصل بيننا، ولذلك فإن ثقافة المسرح الجميلة ستبقى طالما بقينا نحن هنا.
واختتمت “ميرين” رسالتها قائلة: “لن تختنق أبدا الرغبة الإبداعية للكتاب، والمصممين، والراقصين، والمغنين، والممثلين، والموسيقيين، والمخرجين، وفي المستقبل القريب ستزهر تلك الرغبة مرة أخرى تدفعها طاقة جديدة وفهم جديد للعالم الذي نتشاركه جميعا، وكم أتحرق شوقا لذلك!”.
الديم هيلين ميرين ، الملكة هيلين ميرين ، ممثلة إنجليزية ولدت في 27 يوليو عام 1945 بقطاطعة إسكس ، وبدأت العمل منذ أواخر الستينات في مسلسلات التلفزيون الإنجليزي ، وظلت ﻷكثر من ثلاثين عاماً لا يعرفها العالم ، وبدا أن السيدة التي أتمت الخمسين ستنهي عمرها كممثلة تلفزيونية مغمورة ، إلا أن ميرين قد بدأت فعلاً عند سن الخمسين حين قدمت دوراً مسانداً في فيلم “جنون الملك جورج” عام 1994 رُشحت عنه لجائزة الأوسكار ، ثم عام 2001 حينما اختارها المخرج الكبير روبيرت ألتمان للمشاركة في البطولة الجماعية الممتدحة “Gosford Park” لترشح للأوسكار المُساند للمرة الثانية .
وتأتي بصمتها الحقيقية عام 2006 حين قدمت دورها المذهل في فيلم “الملكة – The Queen” الذي أدت فيه دور الملكة إليزابيث الثانية والضغوط التي وجدت نفسها فيها في الأيام التي تلت اغتيال الأميرة ديانا عام 1997 . قدمت ميرين من خلال الفيلم ما اعتبره النقاد واحد من أعظم أداءات السينما ، ونالت عنه كل الجوائز التي رشحت لها ولم تترك أي شيء لمنافسيها ، ليكون مسك ختام جوائزها هو فوزها بالأوسكار في 25 فبراير 2007 كأفضل ممثلة رئيسية ، وتنال لقب “الديم” من القصر البريطاني . عام 2009 رشحت للمرة الرابعة للأوسكار من خلال فيلم “The Last Station” الذي قدمت من خلاله دور صوفيا تولستوي زوجة الكاتب الروسي الكبير “ليو تولستوي” ودورها في حياته وتأثيرها عليه من خلال الأزمات التي يمرّ بها ، لتصبح واحدة من بضع ممثلات فقط رشحوا للأوسكار هذا العدد من المرات بعد سن الخمسين حيثُ بدأ الجزء المضيء من مسيرتها . وفي 2010 قدمت فيلم “Red” لتقدم دور أكشن لأولِ مرة وهي في سن الخامسة والستين .