بالمغرب: الدورة الأولى لمهرجان مسرح مراكش الثقافي
في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشها ويعيشها العالم، وسعيا إلى الانفتاح على التجارب الإبداعية المسرحية المغربية التي تم إنتاجها في ظل هذه الظروف الخاصة جدا، والمتعلقة بجائحة كورونا، ارتأت جمعية مسرح مراكش الثقافي أن تنظم مهرجان مسرح مراكش- إبداعات مسرحية في ظل الجائحة خلال يومي 30 و31 من شهر يوليوز 2021 بمسرح دار الثقافة الداوديات القاعة الصغرى.
ويهدف هذا المهرجان إلى إبراز التحديات التي فرضتها الجائحة على المضمار الفني بصفة عامة ببلادنا، وكيف تم التكيف والتعامل مع هذه التحديات، سيما من طرف الممارسين لهذه الألوان الإبداعية، حيث شكلت هذه الظروف استثناء قاسيا على الفنان الذي لم يسبق له الاشتغال في مثل هذه الأجواء التي كانت لها تداعيات على مختلف مناحي حياته و إنتاجاته.
ويشارك في هذه الدورة الذي تحمل شعار الجائحة بين الضغط النفسي والإبداع الفني، كل من :
ـ مسرحية ” عبث ” لفرقة سوارت شيشاوة مدينة شيشاوة.
ـ مسرحية ” قف ” مؤسسة التفتح للتربية والتكوين محمد الغزواني مراكش.
ـ مسرحية ” زنزانة البوح” لفرقة مسرح مراكش الثقافي مدينة مراكش.
ـ مسرحية ” وهم ليلة واحدة ” لفرقة ابولو للمسرح والسينما مدينة سيدي رحال.
ـ مسرحية ” جوع لكبار” لفرقة الرواد مدينة خريبكة (ضيوف شرف)
كما ستتخلل المهرجان مجموعة من الندوات :
ـ تكريم الفنان عبد الفتاح عشيق.
ـ حفل توقيع كتاب ” Pièce de théâtre souvenir de demain ” للكاتب المراكشي بوبكر فهمي.
بالإضافة إلى ماستر كلاس، ترسيخا لمبدإ التنوع والتكامل الذي يسعى إليه المهرجان في هذه الدورة، التي تأتي كنوع من الأساليب التي تتوخى أيضا نقل التجارب المسرحية إلى جمهور حرم من الحضور ومشاهدة الأعمال الفنية داخل صالات العرض لمدة زمنية فاقت السنة، حيث يأتي هذا الانفتاح في ظل الشروط والقيود الجديدة التي تم فرضها لفتح هذه القاعات، محاولة منه للإسهام في عملية إعادة المسار الفني الحقيقي إلى مساره وطبيعته وحقيقته وجوهره ودفئه، وذلك بمعانقة الخشبة والتلاقي مع جماهيره العاشقة للفرجة والإبداع، وإذكاء لهذا الحب الدافق الذي يجعل من الجمهور عنصرا أساسا في العملية الفنية الإبداعية، للنهوض بها، وترسيخ استمرارية تطورها وتنميتها، حيث يرى القائمون على المهرجان أن هذه الخطوة من شأنها أن تعيد التلاحم بين المبدع وجمهوره، هذا التلاحم الذي خبت ناره وخفت ضوءه مع انتشار الجائحة، قصرا وقهرا واضطرارا.