ويؤدي الأدوار في هذا العمل الممثلون أمينة الدشراوي وعواطف العبيدي ومحمد الطاهر خيرات وكمال اليعلاوي وحمزة بن عون وأسامة حنائني وعلي قياد ورياض الرحومي وعبدالسلام الحميدي وعمر الجمل وأنور بن عمارة و هيفاء الكامل.

وتتطرق المسرحية إلى قضايا وجودية متصلة بعلاقة الإنسان بالموت. وتنبع فكرة هذا العمل من “حيرة العالم وعجزه، إلى حدّ الآن، في مواجهة وباء كورونا الذي فتك بأكثر من 4 ملايين شخص في العالم وفق ما أحصته منظمة الصحة العالمية، مقابل إصابة أكثر من 200 مليون شخص إلى حدود يوم 22 أوت 2021.

ويُثير المخرج علي اليحياوي جملة من التساؤلات الوجودية منها: هل الموت بهذه البشاعة الموضوعيّة ام هو عنصر من عناصر تجدد الحياة؟ ماذا لو انقطع الموت عن القيام بدوره؟ ماذا لو غادرنا الموت فجأة وتركنا لحال سبيلنا؟ وكيف ستكون حياتنا ؟
ومن خلال أطروحة “جوزيه ساراماغو” تعيد مسرحية “في مديح الموت” طرح المسألة في مستواها الفلسفي والديني والسياسي والاجتماعي، من خلال حكاية غرائبية تتمثل في “توقف الموت في إحدى الجمهوريات البرلمانيّة عن العصف بالأرواح لمدة سبعة أشهر… سبع من الشهور لم يمت أحد ويتحقق حلم البشريّة في الخلود. و لكنها مع مرور الزمن تدرك أن لا مستقبل للوجود دون فناء وأن لا قيمة للحياة دون موت فقط الفعل يظل ثابتا راسخا والموت حقيقة أزلية ضرورية ولكنها ليست نهاية للحياة”.
عن: وات