سبق عراقي جديد.. النقد الثقافي رؤية جديدة الصورة الثقافية والتشبيه الثقافي في الشعر العربي للدكتور حسين القاصد/ ماجد لفته العابد (بغداد)

اتحاد أدباء ديالى يسبق الجميع ويدعو القاصد لحفل توقيع كتابه في مدينة البرتقال

 

في مبادرة ليست بالغربية على مدينة البرتقال واتحاد أدباء تامرا.. دعاني واشترط بمحبة الصديق الشاعر المبدع علي فرحان.. لأن يكون أول حفل توقيع للكتاب في اتحاد أدباء ديالى وذلك في الخميس بعد المقبل.. والدعوة موجهة لصاحب الدار الاكاديمي  أيضا.. فشكرا لديالى الحبيبة واتحاد أدبائها.. وكل الأحبة فيها

 

وتحدثت  د. أسماء أديب : في سبقٍ يُعد الأوّل من نوعه يأتي كتاب ( النقد الثقافي رؤية جديدة)، لدراسة بعض الصور البلاغية بمنظور نقدي جديد يدحض به مسلماتنا القديمة، ويغرقنا معه في بحر النقد الثقافي،  إذ يتناول الدكتور القاصد في هذا المنجز الصور الشعرية التي رسمها الشعراء، ودراستها في ضوء ثقافتهم ولغتهم وفلسفتهم دراسةً نقديةً ثقافية ًلقد قدّم الناقد المبدع حسين القاصد بحثًا  مهمًا، أضاء لنا البُعد الثقافي للصور الشعرية عن طريق أبنيتها الدلالية والتعبيرية والتصويرية، وكشف الستار عن بعض المفاهيم والمسلمات المتداولة، فما لنا إلّا ان  نبارك للدكتور هذا التفرّد والإبداع ونتمنى المزيد من الانجازات النقدية

 

وبارك الاستاذ عباس الشمري

(مباركة -متأخرة- في صدور كتاب جديد في النقد الثقافي لأستاذي حسين القاصد)

لم ينشغل النقد الثقافي بأنساقه عن الجمالي، بل ترك الجماليات بتعمد وإصرار، إذ رآها قناعا تمرر من خلالها أنساق مضمرة ضارّة، الفحولة وغيرها، وتولدت على إثر هذه العداوة التي يكنّها النقد الثقافي لكل ما هو جمالي-بوصفه خادعا- قطيعةٌ بين النقد الأدبي والنقد الثقافي -في مفهموم الغذّامي تحديدا- وصار النص المكثف جماليا أكثر خطورة من النص الهابط؛ لأن وراء جماله نسقا مضمرا يسوّغ عرفا أو يشرّع حكما أو يغذّي عرْقا أو يغالط منطقا.

وتكاد تمشي أقلام النقاد على سطور الغذامي ذاتها، حتى ندر العثور على مسار جديد يعيد النظر في هذه القطيعة بين الجمالي والثقافي، ولا تعدو المحاولات التي جاءت بعد الغذامي أن تكون تكميلا أو تأصيلا أو محاورةً للريادة فحسب، أما البحث عن جماليات النصوص بأدوات ثقافية فهذا جديد وجريء، جاء به الناقد الدكتور حسين القاصد في كتابه (النقد الثقافي- رؤية جديدة) ونقّب في الشعر العربيّ حتى عثر على صورة ثقافية (فلسفية، توضيحية، نفسية) وتشبيه ثقافي وإيقاع ثقافي، وهذا كشف لا يمثل امتدادا إجرائيا للنقد الثقافي، بل إعادة نظر في منطلقات النقد الثقافي وأسسه، وفي الوقت نفسه يقدّم إدانة للتعتيم النسقي الذي مورس بالضد من النصوص الشعرية كلها، وإعادة الاعتبار للنصوص العالية فنيا، وكذلك النصوص التي سكتت أمامها البلاغة والنقد الفني والنقد الثقافي على حدّ سواء، مع أنّ الكتاب نقد ثقافي ولكنّ الجزء الثاني من العنوان (رؤية جديدة) تكمن فيه أهمّيّة الكتاب وفرادته، والجرأة في إضاءة مناطق عبرتْها النقود كلها، ولم تشهد نورا إلا عن طريق هذه الرؤية الجديدة. أدعو لقراءة الكتاب الذي صدر قبل أيام قليلة عن دار الصادق بطبعة أنيقة، فقد شرّفني القاصد بقراءته والاطّلاع على أفكاره قبل إرساله إلى الطبع .

 

لا يتوفر وصف.

وجاء على غلاف الكتاب :

لقد أسقط عبد الله الغذامي كل ما قرأه من كتب عالم الإجتماع العراقي د. علي الوردي ، على الشعر ليجعله سبباً في السلوك الشاذ وسبباً في انتشار وتفشي العيوب الإجتماعية، متناسيا أن الدكتور الوردي كان بصدد أسطورة الأدب الرفيع لا بصدد تحميل الشعر مسؤولية السلوك الاجتماعي الشاذ؛ يقول الغذامي: (فشخصیة الشحاذ والكذاب والمنافق والطماع، من جهة، وشخصیة الفرد المتوحد فحل الفحول ذي الأنا المتضخمة النافیة للآخر، من جهة ثانیة، هي من السمات المترسخة في الخطاب الشعري، ومنه تسربت إلى الخطابات الأخرى، ومن ثم صارت نموذجاً سلوكیاًثقافیاًیعاد إنتاجه، بما أنه نسق منغرس في الوجدان الثقافي) وهو بذلك جنى على المتلقي، بل على المجتمع قبل أن يجني على الشعر ويتهمه بالجناية!، لأن الشعر خطاب فردي غير ملزم للجميع، ولم ينطق بذلك د. علي الوردي ، الذي استلهم منه الغذامي فكرة النقد الثقافي.

كان الدكتور الوردي بصدد أسطورة الأدب الرفيع الذي ارتبط تسويقه بالسلطة، وكان بصدد سلوك الشاعر لا سلوك المجتمع، ولم يعترض على فنية وجمالية الشعر، بل اعترض على غرضيته السيئة عند بعض الشعراء.

بعد انتشار ظنون الغذامي التي سوّقها على أنها أحكام مفروغ منها، حدثت هبّة غذامية السلوك في بعض أنحاء العالم العربي ، وفي العراق بشكل فاضح؛ حتى صدرت عشرات الكتب والدراسات التي تتبنى أوهام الغذامي الذي مارس نسق الإيهام النقدي ليتبعه التابعون بوعي أعمى، اذا جاز لنا الوصف؛ لذلك صرنا نراه مرجعاً وتكاد لا تخلو جامعة عراقية من محاولة في النقد الثقافي بثوب غذاميِّ فضفاض.

لذلك يجتهد مؤلف هذا الكتاب باجتراح الصورة الثقافية والتشبيه الثقافي والصورة الايقاعية من منظور النقد الثقافي، وفق رؤية جديدة.

 

وقال علي فرحان

د.حسين القاصد ،لقد حضرت’ بعض التماعاته وحضرت’ فتنتكَ بظهوره القريب ، ولن أقبل غير أن تعلنه ككتاب مطبوع تمهرتوقيعك عليه الا في أتحاد ادباء ديـــالى

 

قال الدكتور القاصد عن كتابه..

لا أجمل من قطف الثمار.. كتابٌ ظل فكرةً تجول في رأسي.. بل أرّقت وعيي أرقاً لذيذاً؛ وأتقاعس عنه ثم أنوي ثم أتقاعس.. وهكذا بقيت جذاذاته – المفترضة – تهيمن على فكري ولم أدوّن أيّاً منها؛ فمر الوقت وخشيت ثقوب الذاكرة أن ينفلت منها ما أمنتها عليه.. وقبل أيام كنت بصدد كتابة قصيدة وأنا أكتب على الحاسبة أو في الموبايل.. فاستعصت القصيدة وتأخر وحيها.. والليل في أوله وكنت قد استيقظت من نوم نهار طويل.. فدنت فكرة الكتاب من جديد وفرضت نفسها.. فكان لي أن أبدأ فبدأت.. ثم غصت في عوالم البحث ودخلت مناطق لم يدخلها أحد من قبل.. فقلت إنه كتاب من كتب العمر ولا أقول كتاب العمر لأن ماكنة البحث مستمرة ولنا موعد قريب مع كتاب جديد.

قلت هو كتاب من كتب العمر وحسبي أني اجتهدت وقلت، وللأقلام أن تجتهد وتجري معه أو ضده.. إذ يكفيني أن حركت مياهاً لم يمسسها نقد من قبل.. وها هو الكتاب بين أيديكم.

شكرا لكل من وقف معي طيلة تأليفه ولم يبخل بمصدر أو معلومة.. والشكر موصول لصاحب مؤسسة الصادق للنشر، الأخ الكريم أبي آية.. وألف تحية للمهدى إليه وهو في علوه ورفعته.. أتمنى أن يتقبله وهو الحاثُّ على كل ما هو جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت