بتونس: بالصور افتتاح الدّورة 22 لأيّام قرطاج المسرحية/ بشرى عمور

مصر ضيف الشرف

 

بعد تأجيلها السنة الفارطة بسبب جائحة كورونا , افتتحت الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية بحضور مدير عام المؤسّسة الوطنية لتنمية يوسف الأشخم و عدد من المسرحيين والنقاد والأكاديميين والإعلاميين ووفود العروض المشاركة من تونس والعالم. فعاليات الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية  مساء الامس السبت 04 ديسمبر2021 بمسرح الاوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي قليبي و التي تستمر الى غاية 12 ديسمبر 2021 بمشاركة أكثر من 20 دولة وما يزيد عن 100 عرض مسرحي من تونس وإفريقيا والعالم .لتأتي هاته الانطلاقة بمثابة عودة الروح والحياة إلى ابي الفنون.

لا يتوفر وصف.

تميز حفل الافتتاح بمرحلتين/ الأولى خارجية التي انطلقت من شارع الحبيب بورقيبة بعرضي “داموس” لجمعية القطار لمسرح الشّارع، و”مريض” لوليد خضراوي قبل الانتقال إلى مدينة الثّقافة أين تمّ تركيز مجسّمات فنية وتماثيل حيّة لشخصيّات مسرحية في وضعيات مختلفة ترافقها الموسيقى التي تسارع نسقها من البوابة الخارجية وصولا إلى ساحة المسارح التي احتضنت عرضا إيقاعيا ضخما يضم أكثر من 30 عازف إيقاع على آلة الباتري تحت عنوان “BATERAS”  في لوحة حصرية ألّفت بين أشهر المعزوفات الغربية التي تفاعل معها الحضور قبل الدّخول إلى قاعة الافتتاح الرّسمي. و الثانية بمقتطفات من رائعة ويليام شكسبير “روميو وجولييت” والتي مزجت بين الموسيقى والرقص لتضفي جمالية فنية على هذا العرس المسرحي. من خلال إعادة تجسيد مشهدية الشّرفة التي أدّاها كلّ من الفنانة التّونسية نسرين المهبولي والفنان تيتاندا دومبا من الزمبابواي. وكذا بمشهد “حبّ بية” للموسيقي زياد الزّواري المستوحاة من الموروث الغنائي التونسي.

وقد عبرت السيدة نصاف بن حفصية مديرة الدورة 22 لأيام قرطاج المسرحية, خلال كلمتها الافتتاحية,  عن سعادتها وفخرها بعودة هذه التظاهرة التي حجبت في الدورة الفارطة بسبب جائحة الكوفيد 19 مؤكدة انها دورة التحدي والمقاومة و مواصلة لمشوار كبير لأعرق مهرجان عربي وافريقي الذي كان تحت اشراف خيرة المبدعين والممثلين والقامات المسرحية الكبرى التي تداولت على إدارة هذه التظاهرة منذ سنة 1983 .

وفي ختام كلمتها تقدمت السيدة نصاف بن حفصية بجزيل شكرها لوزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية على الدعم الذي لاقته هذه الدورة منهما.

وفي كلمة ألقتها الدكتورة حياة قطاط القرمازي أكدّت على ان تظاهرة أيام قرطاج المسرحية ستبقى علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي والافريقي منذ تأسيسها مضيفة ان هذه دورة ستعلن عن عودة الروح للإبداع والفن وستُضاف إلى قائمة ما شهدته تونس في مُفتتح هذه السنة الثقافية من محطات هامة في المجال الثقافي.

و اضافت وزيرة الشؤون الثقافية أن أيام قرطاج  المسرحية تعود بعد عامين من الغياب جراء جائحة كورونا تحت شعار “المسرح والمقاومة” لابراز  ما للمسرح من قدرة على تخطي كل الظروف الصعبة والعمل المستمر على مقاومة الرّداءة والانغلاق والتعصّبِ وما له من دور بارز في صقل المواهب وبناء عقول سليمة مُشبعَة بقيم الجمال وحب الحياة مشدّدة على الدعم الكامل و اللامشروط لهذه المواعيد الفنية والثقافية المهمة التي تحتضنها تونس داعية الى أن تكون هذه الأيام مُلتَقًى حقيقيا لتلاقح التجاربِ والأفكارِ البنّاءَةِ بين المبدعين والباحثين ولتبادل الخِبْرات وإقامة الورشات والندوات الفكرية المتصلة بقضايا المسرح.

كما نوّهت الدكتورة حياة قطاط القرمازي باختيار جمهورية مصر العربية لتكونَ البلد المُكرّم  لما يتميز به هذا البلد  من زخم  فني وثقافي خاصة في الفنون المسرحية، و هذا ما يؤكد عمق العلاقة بين البلدين ويكرس للسنة الثقافة التونسية المصرية 2021-2022، هذه السنة التي اقرّها رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية، و نظيره المصري عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

شهد الحفل تكريم ثلّة من الفنانين المسرحيين من تونس والخارج وهم: لسعد بن عبد الله، عبد الغني بن طارة، سعيدة الحامي، فاتحة المهدوي وجمال المداني من تونس، امل الدباس من الأردن، فضيلة حشماوي من الجزائر، احمد فؤاد سليم من مصر وتسلمها الأستاذ خالد جلال، فلوريس ادجنهوم من البنين و جان سيبي اكومو من كينيا.

اضافة الى  لمسة وفاء أهديت لأرواح عدد من رموز المسرح التّونسي من ممثّلين وتقنيين ومخرجين الذي فقدتهم الساحة المسرحية خلال هذه السنة.

ليختم الحفل بالإعلان عن أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية المتكونة من: معز مرابط / رئيس اللجنة و عضوية كل من: كنغي الامدجردو من الطوغو ، سامح مهران من مصر، الأخضر المنصوري من الجزائر والسّيد هشام زين الدّين من لبنان و مقرر اللجنة نزار السعيدي من تونس.

بعد تعذّر قدوم عضوي اللجنة  السّيدة لينا أبيض من لبنان بسبب ثبوت إصابتها بفيروس كورونا والسّيد خالد أمين بسبب قرار غلق الحدود الذي فرضته السّلطات المغربية بعد ظهور السّلالة الجديدة من الفيروس.

وجدير بالذّكر أنّه تعذّر كذلك قدوم فريق مسرحيّة “بيت الشّغف” لهشام كفارنة من سوريا وفريق مسرحية “شاطارا” لأمين ناسور من المغرب لنفس الأسباب وبالتّالي يصبح عدد المسرحيات المشاركة في المسابقة الرّسمية 12 عرضا بدلا من 14 مسرحية رشّحتها لجنة الانتقاء

 

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

لا يتوفر وصف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت