ا.د. عماد هادي الخفاجي التدريسي يحصل على براءة اختراع بعنوان: “تطوير جهاز الداتا شوبروجكتر كبديل الرقمي للمنظر المسرحي” بجامعة بغداد/ كلية الفنون الجميلة
والصادرة من جمهورية
العراق/ وزارة التخطيط/الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية
وبرقم(7176) وبتصنيف دولي/ /28G03B21 وبتاريخ 8/3/ 2022
شهد فن المسرح في الحقبة الأخيرة من القرن العشرين تطوراً فنيا كبيراً في مجال التكنولوجيا، فكان معطى عصر الكمبيوتر أن أنتج ثورة تكنولوجية أعادت تشكيل مفهومات المجتمعات البشرية باتجاه قيم ميل وتفضيل جمالي متأثرة بتلك القدرة التكنولوجية المستحدثة، وبما انعكس بشكل مباشر على بنية العمل الفني، وطبيعة التجربة الجمالية في تلقيه، بما توفره التقنية الرقمية من إمكانات فائقة التحقق، لمعالجة وتجسيد الرؤية الإبداعية للمخرج، واستحضار فضاءات الفرضية الأدبية للمؤلف، وربط أداء الممثل بالوسائل التقنية لتحقيق الأداء المبدع، مثلما أوجد الانتاج الفني، بمعطيات التقنية الحديثة، ظروفاً عصرية للتداول، وتحقق التجربة الجمالية، إذ أصبح بإمكان المتفرج أنْ يتلقى العرض بظروف متساوقة مع ديناميكية الصورة الذهنية، وتداعياتها في الفضاء المسرحي بما تتيحه التجهيزات التقنية الرقمية في المسرح، من تقنيات الصوت والصورة، في معالجات، للزمان والمكان، وخلق الشكل المسرحي، وبما يتوافق مع مزاج العصر، إذ دأب المشتغلون في حقل الفنون المسرحية من المخرجين ومصممي السينوغراف، على مقاربة معطيات التقنية المعاصرة جماليا، نحو توظيفها فنيا، للوصول بالتركيب الإخراجي إلى مستوى التكامل الفني، بالاعتماد على المعطى التقني لجهاز الكمبيوتر المتمثلبجهاز البديل الرقمي للمنظر المسرحي، واستعماله كمعالجة تقنية، للمخرج والمصمم لخلق الفضاءات المرئية لتداعي الفرض الجمالي للإخراج في البنية التصميمية لسينوغرافيا المصمم، وصولاً إلى التكامل الفني في العمل المسرحي. فضلا عن المشكلات المادية والتقنية وخاصة في مشكلة الاعدادات المسرحية وبالذات الصعوبات بتصميم وتنفيذ المناظر المسرحية بالاعتماد على الطرائق التقليدية بسبب الكلفة الباهظة ومخاطر الاستخدام الغير امن وبما انعكس على النشاط المسرحي بالمحدودية وعدم قدرته على وصول خطاباته الى فئات المجتمع، ولحل هذه المشكلة وبالتالي تفعيل دور النشاط المسرحي لإيصال خطاباته التنويرية والانسانية الى فئات المجتمع واخذ دوره المؤثر في التربية الانسانية والجمالية للمواطن كان السعي لخلق اختراع بديل رقمي للمنظر المسرحي ليقلص الاعدادات المسرحية ويعالج مشاكله المتمثلة بمساوئ وعيوب المناظر المسرحية التقليدية المذكورة سابقاً، لذلك يمكن القول بأن بنية الكمبيوتر التقنية وسعت الامكانيات المتاحة للمسرح التقليدي بإضافة قوة اضافية الى المخرج ومصممي المناظر المسرحية وكُتاب الدراما والكيفية التي تؤثر على المتلقي، وهذا ما دفع الباحث إلى استعمال الأداء الذكي للكمبيوتر لجعل المؤثرات شيئاً سهلاً وممكنا من خلال التوظيف الفني والعلمي لجهاز (الداتاشوبروجكترData Show Projector ) كبديل رقمي للمنظر المسرحي عن الادوات والاجهزة المستخدمة في تصميم وتنفيذ المنظر المسرحي التقليدي بوساطة الافادة من نظام الالوان الرقمي(RGB) والذي أتاح فرصة الحصول على اكثر من 16 مليون درجة لونية مختلفة، فعمل الباحث على المزاوجة العلمية والفنية بين نظام (RGB) اللوني الرقمي وجهاز (الداتاشوبروجكتر) واحد البرامج المختزنة بالكمبيوتر(P.Point) ليقوم بإنتاج جهاز بديل رقمي للمنظر المسرحي حيث وفر معالجات متعددة ومهمة أُفرزت عن طريق التجربة على جهاز (الداتاشوبروجكتر)، حيث أعطت دعما اضافياً للعملية الفنية بما يساعد المخرج ومصمم المناظر على امتلاك القدرة بالتنوع بمجال العمل واضافة حلول متعددة لأي مشكلة تقنية.
ومما لا شك فيه ان هذا التطور أدى بشكل مباشر الى خلق افاق جديدة أمام المخرجين والمصممين والمؤلفين لاكتشاف سبل وادوات وامكانيات جديدة في التجسيد الابداعي والخلق الفني من أجل تطوير العرض المسرحي وتوفير مرونة كبيرة في الانتاج المسرحي على المستويات التالية:
- مستوى الكلفة حيث يخفض من مستوى الكلفة العامة للعرض المسرحي
- مستوى التصميم والتنفيذ يعطي خيارات فنية واسعة جدا للمصمم ومرونة كبيرة في التنفيذ.
- ان العملية الرقمية المتحققة بجهاز البديل الرقمي للمنظر المسرحي تعطي نتائج أسرع وأوسع في تشكيل فضاء العرض المسرحي عن طريق السرعة والدقة المنتظمة في التركيب والتوليف الرقمي بين الصوت والصورة والفيديو والتعددية بالأشكال والالوان وفق برنامج البوربوينت(Pint) وبرامج اخرى, فضلا عن البرنامج اللوني الرقمي(RGB)