“المصطلح المسرحي وأثره على المنجز الفني” عنوان الندوة العلمية للمهرجان الوطني لمسرح التجريب بمدنين في دورته الخامسة والعشرين
ينظم مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين من 7 إلى 14 ماي المقبل الدورة 25 من المهرجان الوطني لمسرح التجريب وهو موعد ينتظره بشغف كل المهتمين بالفن الرابع من متابعي هذا المهرجان الذي ما انفك يساهم منذ ربع قرن في التأسيس لمشهد ثقافي ثري ومتنوع. وقد اختارت الهيئة التنظيمية هذا العام مساءلة “المصطلح المسرحي” وأثره على المنجز الفني عنوانا للندوة العلمية السنوية التي ستقام يومي 8 و9 ماي 2022.
وتسعى هذه الندوة، التي ينظمها مركز الفنون الدرامية بمدنين والمعهد العالي للفن المسرحي بتونس، إلى مساءلة المصطلح المسرحي وأثره على المنجز الفني، هذا المصطلح الذي يعتبره نيتشة “استعارة متخثرة”. ويرى بول ريكور”الاستعارة ليست إبدال لفظ بلفظ” وإنما هي “خلق توتر بين عانيت”.
وتطرح هذه الندوة مجموعة من الأسئلة من بينها : هل المصطلح المسرحي هو اختيار لفظ لتثبيت المفهوم أم هو خلق توتر بين عالم النظريات وعالم المنجز الفني؟ وما الفرق بين الإخراج والكتابة الركحية، أو الممثل والمؤدي، أو الشيء والأداة أوالفضاء والمكان….
ويتضمن برنامج الندوة عددا من المداخلات العلمية يقدمها كل من محمد الهادي الفرحاني وأيمن الآن وسامي النصري ومعز الوهايبي وإيمان عروس ومحمد الكشو ورياض بلحاج صالح وفوزية ضيف الله وهشام بن عيسى.
وجاء في الورقة العلمية التقديمية أن هذه الندوة “تتنزل في الحقل الدلالي لفعل التجريب في مجال الفن الدرامي، باعتبار التجريب يتبرزخ في المسافة الفاصلة بين مسرح مشروعه “تنظيم الفوضى” وقرين له يتوق إلى”خلخلة المنتظم”.
وتختزل هذه المسافة الفاصلة بين المشروعين، تحولات فكرية وجمالية تفيض خارج الحقل الدلالي للفن الدرامي، لتلامس الرؤى المعرفية التي اهتمت بعلاقة الانسان والوجود.
ووفق المصدر ذاته فإن “هذا المشروع الفكري والجمالي هو الذي يمكن أن يتنزل فيه فعل التجريب المسرحي كترسيخ المختلف والمغاير احتفاء بكل ما هو مقصي ومهمش…كل ذلك من أجل مسرح مشروعه خلخلة المنتظم وليس تنظيم الفوضى”.
عن: وات