بالمغرب: مسرحية “عرائس شمس” ضمن فعاليات مهرجان “تالويكاند” بآكادير/ بشرى عمور
ضمن فعاليات مهرجان “تالويكاند” بساحة سينما صحراء حي تالبرجت بآكادير و التي ستنطلق غدا السبت 27 وإلى غاية الاثنين 29 مايو الجاري، يقدم المعهد البلدي للموسيقى بأكادير / محترف المسرح مسرحيته بعنوان:” عرائس شمس”.
” عرائس شمس” إعداد ودراماتورجيا وإخراج و تلحين الاشعار: محمد ابراغ، و قد قامت الأستاذة لبنى منان بصياغة النص المسرحي و كتابة الأشعار بالإضافة إلى أداء دور شخصية الكاتبة شمس في المسرحية بصحبة الممثلات طالبات المعهد : رقية جليلي – مريم الغيثي – خديجة جواح – سهام اودود- سلمى امرير- سلمى وايسي – حنان ايت همو – غفران احمايدا – إكرام عمري اللواتي ساهمن أيضا في كتابة النص المسرحي الذي تم الاشتغال عليه و أبدين مهاراتهن في التمثيل على أعلى مستوى و كما شارك في العرض أعضاء الفرقة الموسيقية المكونة من : العازف على الكلارينيت يونس شكاتي . الإيقاع الحسين باكير و يحيى أقنو و على آلة العود عبد الله برا و على آلة الكمان :حسن ابوغلو. وفي الغناء : فتيحة مبارك ، كوثر بوواقا ورقية جليلي و هن طالبات بالمعهد. الاضاءة المسرحية لعادل اوتاماست.
مسرحية “عرائس شمس”، حسب ما جاء في الجذاذة، تعبر بطلات العرض أنهن: ” الراسخات في الحلم لا يمتن و لا يحيين يعشن حياة البرزخ كتلك الشمس العالقة بين أزرقين… على طهر سجيتنا أتينا لخوض غمار تجربة بكر، أوراقا بيضاء كنا و مازلنا و إن ادعى الزمن أنه خط علينا بملء قسوته و جبروته ما لذ له و طاب من انكسارات و هزائم و أوجاع، هي الشمس لا محالة تكبب خيوطها و تنشرها بردا وسلاما و تبدد الظلمات و تجعلها عتبات لبدايات جديدة…. ”
ولهذا وجدت مسرحية “عرائس شمس” متكأ في القلوب و الأذهان لأنها مشيج من أحلام النساء الصغيرة و همومهن الكبيرة، هي احتفاء بالوجع، بالحزن بالحياة و بالتفاصيل المهملة، سفر ملكوتي عبر عالم حقيقي من محض خيال و واقع من عقر حلم، انبعاث من عدم و فناء بعد بقاء ، اقتراف للجمال نكاية بفظاعة هذا العالم و كل هذا و ذاك في قالب جديد و متفرد يطغى عليه طابع الرمزية و يبتعد عن المباشرة لا عن التلقائية مما لامس روح المتلقي و جذبه و أدخله في حالة تأمل و تساؤل و تفاعل. لم يغفل هذا العمل المسرحي أي جانب من جوانب الحياة فهو يمزج بين طقوس الاحتفال و صرخات الاحتجاج و تبني مواقف الرفض و الإفصاح عن الرغبات و تجديد الأمل و الانكسار و التعبير عن الوجع ..
