بالمغرب: فرقة غاليثيا الإسبانية ضيف شرف الدورة 51 لمهرجان مراكش للفنون الشعبية/ صفاء أحمد آغا
أليخاندرو گيان: تواجدنا ومشاركتنا بالمهرجان خطوة مهمة في تعزيز مسار فرقتنا
تتوالى فعاليات الدورة 51 لمهرجان مراكش للفنون الشعبية في يومها الثالث على التوالي تحت إيقاعات مختلف فرق جهات المملكة 12 في غنى ثقافي كبير ومشاركة فرق إفريقية مختطلة بالإضافة إلى فرقة ( بايوركا ) من شمال إسبانيا والتي هي ضيف شرف هذه الدورة، حيث لم تعد هذه الفرقة المختارة للمشاركة في فعاليات المهرجان مقتصرة فقط كونها ظاهرة فنية في إسبانيا فحسب بل تخطت الحدود من خلال مزجها بين الإيقاعات التقليدية لمنطقة ( غاليثيا ) وإيقاعات الموسيقى الإلكثرونية الحديثة في مقاطع تعيد صياغة الموسيقى التقليدية (لغاليثيا ) عبر رؤى معاصرة ومستقبلية واعدة الشيء الذي مكنها من تنظيم ما يقارب 90 عرضا في ظرف سنة .
كما سبق للفرقة أن شاركت في العديد من المهرجانات الإسبانية حيث أنها سنة 2019 أكثر من 60 عرضا في دول مختلفة مثل المملكة المغربية ، المملكة المتحدة ، إيطاليا ، و البرتغال .
كما قدمت سهرات بشبابيك مغلقة في أشهر المسارح كمسرح ( لارا ) بمدريد وغيره وهذا كله أمام أعين جماهير العروض المباشرة على الساحة الإسبانية.
وأثناء تدريبات الفرقة على مدرج المسرح الملكي بمراكش إستعدادا لتقديم عروضها ليلا للجمهور المغربي إلتقى موقع فرجة بأحد أعضاء الفرقة السيد ( أليخاندرو گيان ) وكان لنا معه هذا اللقاء حول مشاركة فرقتهم في هذه الدورة 51 لمهرجان مراكش للفنون الشعبية واختيارها كيضف شرف، حيث أعرب عن سعادته البالغة بهذه المشاركة ويعتبر أن الموسيقى التابعة لشمال إسبانيا وهي المنطقة التي ينتمي إليها تقترب كثيرا من الموسيقى المغربية ولديها شبه كبير من حيث أنواع الموسيقى والآلات الموسيقية كذلك ولهذا كان بالنسبة لهم أن يستعملوا نفس الآلات خلال تواجدهم في المهرجان ليقدموا موسيقاهم للجمهور المغربي .
وأضاف قائلا : ” عن أهمية تواجدهم بالمهرجان أنه كان لا بد من هذه الخطوة الذي يعتبرها مهمة بالنسبة لمسار الفرقة بحكم ما يربط البلدين من تاريخ جغرافي وسياسي وثقافي مشترك” ، وأشار أنه ” رغم هذا التنوع المشترك فإنه ليس لديه أي إلمام او أخبار سياسية بين البلدين بقدر ما لديه شغف دائم بتوصيل موسيقاهم للدول المجاورة خاصة أن لديه إحساس وثقة أن موسيقى منطقة (غاليثيا ) آتية من شمال إفريقية”، وأضاف أن ” هذه المجموعة المشاركة تضم خيرة الفنانين والعازفين وعلى رأسهم ( أدريان كانورا ) الذي يقدم عروض على شاشات متعددة من خلال إستخدامه لأجهزة توليف الصور و كاميرات يسجل بها على المباشر ثم يقوم بعرضها ، كما تضم الفرقة كذلك كل من العازف الإيقاعي المرموق (خوسي لويس روميرو ) بالإضافة للأختان العازفتان والراقصتان ( آندريا و آليخاندرا مونتيرو )”.
و هذا كله وسط حضور جماهيري غفير ومواكبة إعلامية ضخمة على المستوى الوطني والعربي والدولي لما أصبح يتمتع به المهرجان من إشعاع فني و ثقافي واسع وكبير سواء على المستوى العربي و الدولي .