بالمغرب: ملتقى مراكش الدولي لمبدعات المسرح يعلن عن فتح باب تلقي المشاركة في ندوته العلمية

 حول: “المرأة والتدبير الثقافي، من مقاربة النوع إلى تنزيل الحكامة”

 

تدعو إدارة ملتقى مراكش الدولي لمبدعات المسرح، وفي إطار فعاليات دورته الرابعة، كافة الباحثين والنقاد إلى تقديم أوراقهم البحثية التي تهم موضوع الندوة الموسومة ب: “المرأة والتدبير الثقافي، من مقاربة النوع إلى تنزيل الحكامة”

وتأتي الندوة الفكرية للملتقى كتقليد دأبنا على تكريسه، لجعل هذا المحفل الفني يتخذ طابعا علميا، ويحقق المزج بين التنظير والممارسة، ونؤسس من خلاله لمكتبة علمية زاخرة بالعناوين ذات الفائدة لكل باحث في الفنون الدرامية وعلاقتها بالنوع الاجتماعي.

لا شك أن البلدان العربية تعرف تفاوتا في النظر إلى الفنون، وإلى الأشكال الثقافية المختلفة، ويظهر التفاوت جليا في المنجزات التي تختلف وتتنوع من حيث أشكالها الجمالية، ومفرداتها، واختياراتها الموضوعاتية، لكننا نكاد نجزم على أن المعضلة التي تقف في وجه الفنان والمثقف في بحثه عن مكان يسع إبداعه ليحقق التلقي المطلوب والمرجو منه هي التدبير الثقافي وخصوصياته، ومعيقاته أيضا.

يُطرح التدبير كسؤال هام على المنظومة الثقافية، وهو سؤال يمتح جدّيته وجِدّته من أهمية الفعل الثقافي ذاته، بل وبنفس درجة الجدوى من سؤال الحاجة إلى الثقافة والفن في مجتمعاتنا. إن التفكير في الشأن الثقافي سواء مغربيا أو عربيا هو تفكير عام في التحولات الكبرى التي شهدتها وتشهدها منطقتنا العربية؛ لكنه قبل كل شيء تفكير خاص يرتبط بتجارب مختلفة، وإن ظلت موَّحدة في بعض ملامحها.

الثقافة في جل بلداننا هي شأن حكومي، وإن اقتحمت الخوصصة بعض مؤسساتها، إلا أنها تبقى محكومة بالغايات الكبرى للدول، وبمراميها وأهدافها وتوجهاتها وحتى بسياساتها العامة والخاصة. تدبير الشأن الثقافي كان ولايزال مسألة قِطاعية مرتبطة بإيعاز الشأن الثقافي لوزارة دون غيرها، ولقطاع حكومي دون غيره، الشيء الذي جعل التسيير الثقافي أولا، والتدبير الثقافي ثانيا أمران موكولان إلى موظفين حكوميين أو خواص لكنهم محكومين بنظام إداري، وتسيير قِطاعي له أجندته ومواعيده التي تنسجم ومواعيد أخرى تتقاطع مع الشأن الثقافي والفني، لكنها لا تكون دائما في أفق انتظار المبدع ومنطقه الجمالي والإبداعي.

ارتباطا بموضوع الندوة وعلاقته بالملتقى، ارتأينا أن نسلط الضوء على المشاركة الفعلية للمرأة في تدبير الشأن الثقافي، وأهم ما استطاعت أن تحققه في هذا الباب، خاصة وأنها تواجه الكثير من التحديات النابعة من الأفكار الجَنسانية ومرجعياتها الفكرية المتفاوتة في عالمنا العربي، فنحن وإن كنا نعيش في العقد الثالث من الألفية الثالثة إلا أننا نشهد نكوصا في بعض مجتمعاتنا في التعامل مع المرأة وتدبير الشأن العام، والمرأة كطاقة ومورد بشري يتساوى وباقي مكونات المجتمع في الحقوق والواجبات، بل ويشهد لها التاريخ بتراكم كمي ونوعي حقيقي في مجالات التدبير الحكومي والخصوصي، وفي مجالات أخرى شبيهة.

لذلك ستنصب المداخلات في هذه الندوة حول المحاور التالية:

  • المنجزات والتجارب النسائية الرائدة في التدبير الثقافي
  • القدرة على التدبير الثقافي وتحقيق مقومات الاستثمار الثقافي والمقاولة الفنية المُربحة
  • المرور من مرحلة مقاربة النوع إلى قدرة المرأة على تحقيق مبدأ الحكامة لأجل تجويد الخدمات الثقافية والولوج إليها

 

ونشير إلى أن:

  • أخر أجل لتسلم الملخصات هو 15/09/2022
  • يرفق الملخص بسيرة علمية مختصرة للباحث، وصورة تعريف بجودة عالية
  • يتم ربط الاتصال بالباحثين في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر
  • يقدم الباحث ورقته كاملة في نسخة رقمية لإدارة الملتقى قبل الندوة، لأجل إدراجها في كتاب الندوة الذي سيصدر بالدورة الخامسة من الملتقى.
  • يوفر الملتقى خدمات الإقامة والتغدية والنقل داخل مدينة مراكش، ولا يوفر تذاكر السفر
  • السادة الباحثون مدعوون للانخراط في فقرات الملتقى لأجل تبادل الخبرات والتجارب..
  • عنوان المراسلة: fanoramic@gmail.com

عن رئيسة الملتقى

د. نزهة حيكون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت