بفلسطين: العنف الجسدي والكلامي المنتشر بين أوساط الشباب موضوع المسرحية التي أشرف عليها المخرج المسرحي الفلسطيني فؤاد عوض

 ” ظل الولدنة ” مسرحية اجتماعية واقعية جديدة للمراهقين والشباب من انتاج مسرح الخيال في الناصرة بإدارة الفنان الفلسطيني محمد سليمان منادره

 لمراسلنا الخاص:

 

جرى مؤخرا عرض احتفالي بحضور جمهور كبير للمسرحية الواقعية والاجتماعية ” ظل الولدنة ” والتي تتناول وتعرض الحياة اليومية والواقعية للشباب والمراهقين بصورة مثيرة جدا , والجميل والمفاجئ بالأمر انها من تمثيل وأداء مجموعة من الممثلين الشباب الموهوبين التي تقاربت أعمارهم الحقيقية للشخصيات ذاتها التي ادوها بالعرض بإتقان ملفت للانتباه ومؤثر وتركوا لدى الجمهور انطباعات غاية في الأهمية حيث تماثل الجمهور معهم كونهم أنماط شخصيات عكست شرائح وسلوك الشباب والمراهقين

لا يتوفر وصف.

فالمسرحية عن ” شلة أصحاب مراهقين وشباب تجد نفسها في ” ظل الولدنة ” وتحت جناحي وبراءة كونهم فتيان ومراهقين وانما يسعون لان يكبروا وينضجوا بشكل مستقل وسريع متمردين على الأطر التعليمية والتربوية وعلى المفاهيم والقيم السائدة في مجتمعهم وبيئتهم فيجدون انفسهم ضائعين تائهين , يلتقطهم الإحباط والضجر, وملئ أوقات الفراغ باللعب والتسلية الكبيرة والاغراءات العديدة المتوفرة في الشارع بعيدا عن اعين الاهل والبيت او النادي, ينجرفون بدافع الصداقة خلف احدهم وواقعه الأليم والمعنّف– يمارس العاب العنف والتنّمر على اصدقاءه الطيبين والضعفاء وعلى من هم اصغر منه سنّا وتجربة , متعاطفين معه تارة لائمين سلوكه العدائي تارة أخرى , يلعبون العابه تارة خائفين وتارة مطمئنين سلوكه غير السوي وغير اللائق بحق كل المحيطين بهم في الحي والمدرسة والبيت والنادي – معتقدا ومحصلا بالقوة والعنف  ما يراه حق له وبكل الطرق والوسائل على أساس – ” الغاية تبرر الوسيلة ” فيمارس العابه واساليبه الغير شرعية مثل الاعتداء الجسدي والنفسي والسرقة والمتاجرة بالمسروقات , الامر الذي يقود الى نتائج كارثية على بعضهم ويغلق أبواب المستقبل امام بعضهم الاخر ”

لا يتوفر وصف.

وقام بتأدية الشخصيات كل من الممثلين محمد إسماعيل والذي قام بشخصية ” عصبي ” الشاب المتسلط والعنيف والذي يسعى كل الوقت للسيطرة على شباب الحي , الى جانبه الممثل نور حريري والذي قام بتأدية شخصية  ” مطيع ” الشاب الطيب والودود والذي ينجرف قليلا خلف صديقه لأشكال العنف والولدنة , والى جانبهم الممثلة دنيا سليمان والتي قامت بأداء شخصية ” وحيد ” الولد الأصغر سنا والذي يبحث عن أصدقاء جدد فيصبح ضحية العنف والتنمر عليه , وقد اثارت اعجاب الجمهور بشكل خاص , وأخيرا الممثلة سنابل عرابي والتي أدت شخصية ” ميرال ” الفتاة الطيبة والودودة والتي تبحث عن افق جديد بعيدا عن اشكال العنف .

لا يتوفر وصف.

وحول اختيار الممثلين الشباب افادنا المخرج المسرحي فؤاد عوض بانه بحث عن ممثلين صغار السن وبدون تجربة مسرحيّة  تحديدا ليكون الامر اكثر واقعية وطبيعي كونهم بنفس الفئة العمرية للشخصيات , كما وانه راقب الممثلين وسلوكهم اليومي عن كثب كونه تعرف عليهم اثناء فترة دراستهم , وقد درّسهم وعلمهم التمثيل المسرحي لفترة طويلة , وأضاف عوض انه اعطاهم الفرصة الذهبية ليخوضوا سوية صيرورة العمل المسرحي , وبهذا السياق اكد الفنان محمد سليمان منادره مدير ومؤسس مسرح الخيال – الجهة المنتجة للعرض بانه عمل على تعزيز مفهوم ضرورة استيعاب كوادر جديدة من الممثلين الشباب والموهوبين لخلق مناخ وافاق جديدة ومهنية للتجربة المسرحية الشبابية وقد ابدى اهتمامه بموضوع المسرحية من خلال اعداده وترجمته للغة العربية  المسرحية التي كتبها الكاتب المسرحي يجئال بن اور

كما وانه قد رصد الميزانية اللازمة لإنتاج العرض بصورة مهنية مستعينا بالطواقم الفنية والمهنية أمثال المخرج المسرحي والسينوغراف فؤاد عوض , ومساعد المخرج الشاب الواعد نجد منادرة , والموسيقي معين دانيالومصممة ومّنسقة الملابس صابرين حسون طافش , ومصمم ومنّفد الإضاءة إيهاب خاسكية وتقنيات الصوت لنجد منادرة وللشابة اروى احمد واشرفت على الإنتاج الفنانة سعاد زعبي

لا يتوفر وصف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت