بالعراق: على أنغام النشيد الوطني.. افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح/ بشرى عمور
على أنغام النشيد الوطني العراقي، وبحضور جمع غفير من المسرحيين الوطنيين والعرب والأجانب، إضافة إلى وسائل الإعلام. افتتح مساء الأمس الخميس 20 أكتوبر الجاري على مسرح الوطني فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح تحت شعار:”لان المسرح يضيء الحياة”.
افتتح الحفل بكلمة ترحيب واحتفاء من قبل الدكتور حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار ورئيس اللجنة العليا للمهرجان. الذي أكد أن هذه الدورة تقام في بغداد في ظروف استثنائية. وقد أشار إلى بعض الملاحظات التي قال أنها لابد منها، أولها طرح السؤال ما قيمة المسرح في حياتنا العربة إجمالا وفي حياتنا العراقية على وجه الخصوص، وانحصار الثقافة عموما في ممارسة تأثيرها في المجتمع ، ثانيا عدم الاحتفال بالمسرح بشكل كرنفالي ودون النظر إلى ما يحدث في مجتمعاتنا من انحصار ثقافي وضعف فني، وغير ذلك مما يواجهه المسرحيون من تحديات وصعوبات في إنتاج أعمالهم. ودعا أن يكون المسرحيون منافسين أقوياء وأن تكون الثقافة اليد الأولى.
فيما قال المسؤول الإعلامي للدائرة السينما والمسرح، السيد مجاهد أبو الهيل، أن هذا المهرجان يستحق منا تحية صانعيه ليس لكونه فعلا ثقافيا فحسب بل انه استطاع ان يقنع كل هذه الأسماء والتجارب للمشاركة والحضور وكل هذه النجوم لتكريمها إعادة ثقتها للمؤسسة الثقافية، كما أعرب عن اختلافه مع ما جاء في كلمة وزير الثقافة والسياحة والآثار حيث أن الثقافة هي الشيء الوحيد الذي استطاع محاربة الظلام والإرهاب في العراق.
طالب جبار جودي نقيب الفنانين، في كلمته إلى الدعم المتزايد لقطاع الفنون، حيث قال:” إن الفن هو ثقافة الحياة وثقافة النضال”.
أما الدكتور أحمد حسن موسى مدير عام الدائرة ورئيس المهرجان فصرح أنه أخيرا انتصرت طاقة المسرح قائلا: ” أن روسيا وأوكرانيا سيقدمون عرضه المسرحية في مهرجان بغداد، لازالت وسأبقى أراهن على أن المسرح هو الحل”. ليختتم بالأعلان عن افتتاح الدورة.
وبعد فاصل موسيقي قدمته فرقة المربعات العراقية، أعلن عن جوائز المسابقة الرسمية التي سيعلن عنها أثناء حفل الاختتام والتي حددت في سبع جوائز: أفضل عرض متكامل، أفضل أداء جماعي، أفضل نص مسرحي، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل مخرج، وأفضل سينوغرافيا. ثم أفصح عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج المسرحي العراقي محمود أبو العباس وتضم في عضويتها كل من الفنانة لينا الخوري من لبنان، والفنان الإيراني كوروش زارعي، ومن ألمانية الفنان Eberhad Wagner، و الفنان العراقي رائد محسن مقررا.
مباشرة جاءت لحظة الاعتراف والتكريمات التي خصصتها اللجنة العليا لمجموعة من الرموز المسرحية التي رسخت تجربتها فوق خشبات المسرح محليا وعربيا، حيث قام السيد وزير الثقافة والسياحة والآثار رفقة د. أحمد حسن موسى بتكريم كل من الفنان العراقية سليمة خضير، التي اعتذرت لظروف صحية، الفنانة الأردنية عبير عيسى، الفنانة التونسية دليلة مفتاحي، الفنان العراقي سامي قفطان، الفنانة العراقية فوزية عارف، الفنانة العرقية خالدة مجيد، الكاتب العراقي علي عبد النبي الزيدي، والفنان مخلد راسم الجميلي.
كما شهد الحفل الاعلان عن أسماء النصوص الفائزة في المسابقة والتي جاءت عل الشكل التالي:
الجائزة الأولى لنص: ” يوسف” لمثال غازي
الجائزة الثانية لنص: “شكسبير في الرقة” لعواد علي
الجائزة الثالثة لنص: “مذبحة التماثيل المتنكرة” ليث فائز الأيوبي.
ليختتم الحفل بالعرض المسرحي العراقي الكيوكرافي “طلقة الرحمة” للمخرج: محمد مؤيد.