بالعراق: بانوراما اليوم الثالث من الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح/ بشرى عمور
تحت شعار:” لأن المسرح يضيء الحياة” تتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح ليومه الثالث في تصاعد وثيرة أنشطته المسرحية التي توزعت نظريا وتطبيقا، فأطوار الجلسات النقدية تابعت تعقيب ومناقشة عروض الأمس بنفس الفضاء ( قاعة الحمراء للمؤتمرات بإقامة المهرجان). حلقات ورشة تبادل الخبرات المسرحية للشباب العربي بدورها مسترسلة في خطواتها وفق برمجة ممنهجة حضرها اليوم رئيس المهرجان المخرج د. أحمد حسن موسى وساهم في الإدلاء بآرائه المرتكنة عن تجربة رصينة، كما اغتنت بلقاء مفتوح مع المخرج العراقي (جواد الأسدي).
الفترة المسائية حريصة على مواعيدها و فضاءاتها، فتم عرض مسرحية: “كلب الست “/ فلسطين، ” ميت مات”/ العراق، و ” لقمة عيش” / سلطنة عمان.
الجلســـــات النقديـــــة:
اليوم الثاني:
مدير الجلسة: المخرج المسرحي العراقي (عماد محمد)
الجلسة الأولى: عرض: “تحول Turba ” إخراج: سارة ديب / بلجيكا. تعقيب: السر السيد / السودان.
الجلسة الثانية: عرض: “25 ريختر” تأليف وإخراج: علاء قحطان/ العراق. تعقيب: د. محمد حسين حبيب / العراق.
الجلسة الثالثة: عرض: “شا طا را” تأليف: سعيد ابرنوص وفيق العمل، إخراج: أمين ناسور/ المغرب. تعقيب: د.حميد صابر / العراق
الورشـــــات:
تطرقت ورشة تبادل الخبرات المسرحية للشباب العربي هذا اليوم إلى تبادل الخبرات عبر البوح الذاتي عبر نص مقترح استطاع من خلال المشاركين الإفصاح عن قدراته التخيلية وتفعيلها وفق خطوات متتالية للوصول إلى النتيجة المتوخاة. كما كان لحضور المخرج العراقي (جواد الأسد) تأثيرا ايجابيا عليهم لما قدمه من نصائح و معلومات قيمة ستساعدهم في تحقيق أهدافهم. ثم انتقلت الورشة إلى مجال آخر تمثل في دراماتوجيا المسرح وكتابة وإنتاج النص المسرحي.
العـــروض المسرحيـــة:
ـ على مسرح الرشيـد (الرابعـة عصرا)
مسرحية: “كلب الست ” تأليف: علي عبد النبي الزيدي وإخراج: فراس أبو صباح / فلسطين، الذي يحكي عن جد وحفيده اللذان يعيشا حالة من الفقر لحد الجوع لتقتحم حياتهما طباخة شابة ارستقراطية رفقة كلبها المدلل، طيلة أسبوع كامل تعتني بهما وتقدم لهما الأكل مجانا. ذات يوم يصبح كلبها ميتا بعدما أكل سم الفئران المتواجد بإحدى أركان البيت، مما يجعل تلك السيدة تتهم الرجلين بالإجرام و الإرهاب .
ـ على مسرح الرافدين (السادسة مساء)
” ميت مات” تأليف ودراماتورج: علي عبد النبي الزيدي / العراق، تحول المنتظر بكسر الضاد الى منتظر بفتح الضاد. وهي مفارقة كارثية بالتأكيد وتحقق الصدمة التي يريدها العرض.. حيث لقاء الشرق مع الغرب من خلال شخصيتين (غودو ـ ومولاي) في هذه الموضوعة المسكوت عن سريتها ودلالاتها ومن يقف وراء صناعتها، العرض فيه (مغامرة) عل مستوى الشكل البليغ ببساطته والذي أنتجته ورشة في مدينة الناصرية امتدت لسنة كاملة كان فيها المؤلف والدراماتورج حاضا مع فريق العمل على قدر كبير من الوعي والنضج والتفكير الرائع. جوهر هذه الموضوعية الإشكالية تذهب باتجاه تثوير الناس وعدم انتظار منقذ ما لانقاذهم وهو لا علاقة ل بحاضرهم المزري والمهين. الانتظار هنا فكرة متحفية غير قادرة على التغيير خاصة أن المنقذ بحسب النص والعرض هو عاجز عن انقاذ نفسه.
ـ على المسرح الوطني (الثامنة ليلا)
” لقمة عيش” تأليف: جمال الصقر، إخراج: محمد سعيد الرواحي /سلطنة عمان. فتاة تكالبت عليها الصعوبات وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز حدتها وانعزالها عن العالم، تلجأ إلى أحد الفنادق المخصصة للانعزال وفي تلك الأثناء تتعرف على أحد عمال الفندق لتبدأ بسرد قصتها، ومن خلال أحداث القصة تسلط المسرحية الضوء على أبرز حقوق المرأة وما تعانيه من سلب لحريتها وتهميشها والتنكيل بها.