بالمغرب: 8 عروض مسرحية من توقيع نساء مخرجات من مختلف الآفاق
بالدورة الأولى لمهرجان “جسد” / المهرجان الدولي للنساء المخرجات
- “القناع” لنعيمة زيطان تفتتح المهرجان و”خريف” لأسماء هوري في الاختتام
- تكريم الأستاذة يوليانا بريدوت ناصيف مؤسسة الدرس السينوغرافي بالمغرب
- ندوة فكرية في محور: المهنة: امرأة مسرح
تنطلق، يوم الخميس 25 أكتوبر 2022، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان “جسد” / المهرجان الدولي للنساء المخرجات، الذي تنظمه كل من فرقة مسرح أنفاس وفرقة مسرح أكواريوم والذي سيتواصل إلى غاية 30 أكتوبر بالرباط عاصمة الثقافة..
وسيشهد اليوم الأول (25 أكتوبر) في تمام السابعة مساء بالمسرح الوطني محمد الخامس، حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي يشمل فقرات تعريفية بالمهرجان والمشاركين فيه بالصوت والصورة، وسيتميز بالتفاتة تكريمية لمؤسسة الدرس السينوغرافي بالمغرب الأستاذة يوليانا بريدوت ناصيف، الفنانة القادمة من رومانيا هي رسامة وفنانة سينوغرافية ومخرجة.. التحقت كمدرسة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط منذ إنشائه سنة 1986 واشتغلت أستاذة في السينوغرافيا وتاريخ الأزياء.. وتعتبر عرابة جميع السينوغرافيين المغاربة الذين تدربوا على يديها ونهلوا منها الصنعة والعلم ويعملون اليوم في المشهد المسرحي والسينمائي والتلفزيوني ويحتلون مكانة مرموقة ضمن مهنيي السينوغرافيا في العالم…
وبعد ذلك مباشرة سيلتقي جمهور المهرجان مع مسرحية “القناع” للمخرجة المغربية نعيمة زيطان.
وفي اليوم الموالي (الأربعاء 26 أكتوبر) ستشهد خشبة قاعة باحنيني في السابعة مساء عرض مسرحية “عيد ميلاد سعيد” للمخرجة المغربية فاطمة لهويت. وفي الثامنة مساء من نفس اليوم، سيكون للجمهور لقاء بالمسرح الوطني محمد الخامس مع مسرحية “نوال” للمخرجة اللبنانية لينا أبيض.
وفي صبيحة يوم الخميس 27 أكتوبر على الساعة العاشرة سيحتضن فضاء مسرح الأكواريوم لقاء بين المخرجات المشاركات في المهرجان.. وفي الثامنة مساءستشهد خشية المسرح الوطني محمد الخامس عرض مسرحية “أونلوركيسيداس” للمخرجة الإسبانية مارتا أوكانيا..
وصباح يوم الجمعة 28 أكتوبر على الساعة العاشرة سيلتقي المهتمون والمتتبعون مع الندوة الفكرية للدورة بفضاء متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.. وسيشارك في هذه الندوة التي ستتمحور حول موضوع: “المهنة: امرأة مسرح” كل من الأستاذة زهرة مكاش والأستاذ عمر فرتات، ويسيرها الأستاذ عصام اليوسفي.. وستعقبها شهادات لمخرجتين هما اللبنانية لينا أبيض والدانماركية جوليا فارلي؛ وتختتم أشغال الندوة بحوارات مع مخرجات مغربيات من بينهن الأستاذات: نعيمة زيطان، أسماء هوري، سليمة بنمومن وفاطمة عاطف.
ومن فضاء المتحف سينتقل جمهور المتتبعين إلى فضاء المسرح الوطني محمد الخامس في الثامنة من مساء ذات اليوم (الجمعة 28 أكتوبر) حيث سيلتقي جمهور المشاهدين مع مسرحية “العيش في الكلمات” للمخرجة التونسية مريم بوسالمي..
وخلال صباح اليوم الموالي (السبت29 أكتوبر) في العاشرة صباحا ستقدم المخرجة الدانماركية عرضا لتجربتها في إطار فقرة ماستر كلاس وذلك بالمعهد الفرنسي بالرباط.
وفي الخامسة مساء بالمسرح الوطني محمد الخامس ستعرض مسرحية “بوجلود” للمخرجة كنزة برادة – (المغرب/فرنسا ).. تعقبها مباشرة في الثامنة مساء مسرحية “بيت الدمية “للمخرجة الفرنسية لورين دو ساكازان..
وفي ختام المهرجان (الأحد 30 أكتوبر) سيحتضن المسرح الوطني محمد الخامس في السابعة مساء مسرحية “خريف” للمخرجة المغربية أسماء هوري يليها مباشرة حفل الاختتام.
ملخصات العروض المسرحية
مسرحية “القناع” / نعيمة زيطان – مسرح أكواريوم – المغرب
القناع، وجه آخر لحقيقة ما، نرتدي القناع لنبوح، لنكذب، لنتعدد، لنفاجئ كل الأشياء من حولنا: الفضاءات، الأزمنة، الأشخاص.. هكذا حالنا، نرتدي الأقنعة يوميا وفي كل المناسبات.
هذا الأكسسوار الضارب في التاريخ، ارتاده الإنسان عله يقترب من الإله، عندما شك أن الذات في حد ذاتها لا ترقى لملاقاة الله… ثم استعان به المشخص حين أدرك أن حجمه صغير أمام الشخصيات والجدارات والأعمدة التي أبدعتها يده. ارتداه كي يقنع نفسه أولا، والحضور ثانيا، كي يكتسب بعضا من المصداقية في الفعل والقول.
عمل مسرحي يوجه الدعوة لإزاحة الأقنعة أو على الأقل للتساؤل حولها.
مسرحية “نوال” / لينا أبيض – لبنان
لينا أبيض هي مخرجة وأستاذة للفنون المسرحية في الجامعة اللبنانية الأميركية. حصلت على الدكتوراه من جامعة باريس 3.
تشتغل لينا أبيض على مسرح ملتزم اجتماعيًا وسياسيًا حول قضايا خلافية وحاسمة في منطقة الشرق الأوسط. فازت بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحية عربية لعام 2012 عن مسرحيتها “الديكتاتور” لعصام محفوظ.
نوال السعداوي امرأة خطرة. تم وضعها على القائمة السوداء وتم إجبارها على النفي. سجنها أنور السادات لانتقادها سياساته. إنها خطرة لأنها تجرأت على كتابة حقيقة ختان النساء، وعن التقاليد البربرية في ليالي الزفاف الأولى، وعن العنف الممارس ضد المرأة. كما كتبت الحقيقة حول فساد رجال السلطة والأطباء المضللين ورجال الدين.
نوال السعداوي امرأة خطرة لأنها تناصر حرية المرأة وتدعو للمساواة بين الجنسين والتضامن فيما بينها. لقد أقسمت على كتابة ما لا يكتب. وهذا يتطلب دفع ثمن غال.
مسرحية “عيد ميلاد سعيد” / فاطمة الزهراء لهويتر – المغرب
كيف أمكن لمعايشي “الحقبة الجميلة” التكيف مع مجتمع اليوم، مع هذا العصر الجديد الذي يعيشه العالم، بعد أن عاشوا في زمن كانت فيه العلاقات الاجتماعية غنية وحيوية وحيث كان للتقاسم مكانً كبير؟
اليوم يجدون أنفسهم في زمن تحتل فيه الفردية مكانًا رياديا حيث العالم في عجلة من أمره ومنشغل أكثر فأكثر، وحيث لا يوجد لدى أي أحد الوقت لأي أحد. بعضهم يخشى الوحدة مع تقدمه في السن، وينتهي به الأمر في دار للمسنين، والبعض الآخر يرفض فكرة أن يساعده شخص ما، ويرفض واقع الشيخوخة.
“عيد ميلاد سعيد” يدور حول الوحدة غير المختارة، ذلك الشعور المؤلم الذي يمكن أن يقود الإنسان إلى اتخاذ قرارات معينة، جيدة أو سيئة. نحن لسنا هنا لنحكم عليهم ولكن فقط لنكون شاهدين على حياة واحدة ضمن العديد من الحيوات الأخرى، حياة عمر بن يحيى.
مسرحية “المجانين” / مارثا أوكانيا – إسبانيا
تتناوب سبع نساء على تجسيد الصوت المنبعث من نصوص لوركا من خلال الكلمات والرقص والأغنية والموسيقى الحية. نساء نشأن، مثل كل النساء، في بيئة قمعية ذات أدوار مسبقة للجنسين. على رأي ما كان خوان ليرما يقول: “الخراف في الحظيرة والنساء في بيوتهن”.
تسلك كل واحدة منهن نفس المسار المقيد بحياة مشروطة بواجب المرأة، بسعادة الزواج، بانتقاد المدينة أو بدقات قلب بعض الخيول برغبة جامحة. غيرة وحكم مسبق وقمع، عناصر توقظ الحاجة إلى التغيير في اتجاه خلق التفاهم والحرية للمرأة من خلال فن الفلامينكو.
مسرحية “العيش في الكلمات” / مريم بوسالمي – تونس
“العيش في الكلمات” يهدف إلى أن يكون عملية تعلم من خلال الاستيعاب. يربط العرض بين المهنيين المسرحيين والهواة في ورش عمل من أجل تمكين المرأة. لذا فكرنا في كل تلك الجدران التي تقف بيننا في كل مرة نجتمع فيها حول قراءة وإعادة قراءة قصيدة كتبها هيلدي دومين، لتلك الاستراحة التي نقدمها لأنفسنا في خضم زوبعة الحياة النشيطة مثل “دقيقة للترقب” حسب صيغة بريخت. هذا “الترقب” باعتباره فترة زمنية استثنائية لالتقاط أنفاسنا. بهذا المعنى، فإن القراءة ليست سوى ذريعة. والأهم من ذلك هو القصص الحقيقية التي ترتبط بإشراك الشعر. هذا هو المعنى السحري للفن: العطاء والاستيلام، التقاسم والترحيب. هي في النهاية ديناميكية تشجيع روح التضامن.
مسرحية “بوجلود” / كنزة برادة – المغرب، فرنسا
“لم أكن أعتقد أن قصتي ستثير اهتمام أحد”. انطلاقا من هذه الجملة القصيرة التي أسرت بها حورية لكنزة برادة، كتبت وأخرجت وأدت هاته الأخيرة عرضًا حول مسألة الاغتصاب. بعدها التقت بضحايا الاغتصاب في المغرب، استمعت إليهن، وأعطتهن صوتا وجسدا. استجماع الأصوات الفردية تنتهي بخلق صوت للجوقة. كنزة برادة تقلب جلودها بشكل رمزي بحيث لن يبقى في النهاية سوى أفواه هاته النساء المغربيات لكي يرفعن أصواتهن المنددة. إنه عالم سري ومع ذلك منتشر ومعروف ودائم الظهور: إنه عالم اللواتي عانين من الإيذاء وسوء المعاملة. بطريقتها الخاصة، تحاول المسرحية الإجابة وتثير هذه الأسئلة التي لا تزال تطرح: كيف لأصواتنا أن تكون مسموعة؟ هل هناك “وقت مناسب” حتى نتحدث ويتم الاستماع لنا؟
مسرحية “بيت الدمية” / لورين دو ساكازان – فرنسا
هل نحن أحرار في أن نحب بعضنا البعض؟ نورا تكسب لقمة العيش. تورفالد، مطرود مؤخرًا من العمل، يجالس الأطفال. إنهما زوجان من زمننا، يحبان حقًا بعضهما البعض. وفي هذه الليلة، الهدايا والشمبانيا هي العنوان، إنها ليلة أعياد الميلاد. كل شيء على ما يرام، سوى أن الحفلة تنقلب عندما تكتشف الزوجة أن زوجها قد دفع مقابلا لحصولها على الوظيفة. يخترق La Brèche المسرح والمجتمع والحميمية: الثنائي المدمر في مسرحية Demons لـ Lars Norén يفسح هنا المجال للزوجين المدللين، في نسخة “بيت الدمية” لـ Henrik Ibsen تسببت النسخة الأصلية لهاته المسرحية عام 1879 في فضيحة مدوية: هذه نورا التي ترتكب خطيئة من أجل إنقاذ زوجها، وفي النهاية تترك كل شيء عندما تدرك علاقات الهيمنة. إذا تغيرت القوانين، فأين يتم إخفاء عدم المساواة؟
مسرحية “خريف” / أسماء هوري – مسرح أنفاس – المغرب
في مجتمع يعطى فيه الأهمية للشكل على حساب الوجود، ينظر للتشوه الجسدي كجرح فيزيائي ولكنه أيضًا جرح نرجسي، وعواقبه النفسية والجسدية ليست بالهينة.
“خريف” هي حكي لامرأة مصابة بالسرطان.
“خريف” هي مسرحية تستنطق تأملاً للذات، بوحاً لامرأة مصابة بالسرطان، تكشف لنا حياة يومية محمومة وهشة، مكرورة ومقتضبة.
“خريف” هي ترنيمة للجسد، تمجد الحياة وتسخر من الموت” إنها تكثيف فني يعبر الجسد لكي ينشر بلا حدود انفجارا للحواس ويشجعنا على إعادة التفكير في الحياة للاحتفال بها بشكل أفضل.
المخرجات المشاركات
نعيمة زيطان – المغرب
حاصلة على دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. مخرجة، كاتبة مسرحية وأستاذة مادة المسرح. أسست فرقة مسرح الأكواريوم سنة 1994ثم جعلت من مقر الفرقة المتواجد في الرباط مسرحاً حياً يحتضن أعمالا فنية مختلفة وفضاءً للتجريب الفني، ليكون بذلك أول مسرح خاص بالمغرب. اشتغلت نعيمة زيطان على عدة أعمال مسرحية مغربية وعالمية واتخذت من الكتابة المبنية على ورشات الاستماع تقنية لها في العمل الدراماتورجي. تنقلت نعيمة بعروضها المسرحية بين المسارح المغربية والعربية والدولية، مثلما عرضت أعمالها لفائدة نزيلات السجون والخيريات ودور الأيتام وغيرها، لتقريب الفن من الفئات المهمشة.
صدر لها: “أحمر + أزرق= بنفسجي” (مسرحية)، “إيروتيقا” (ديوان شعري) وأخرجت للسينما فيلمين قصيرين: “بالمقلوب” و”رائدة”..
لينا أبيض – لبنان
لينا أبيض هي مخرجة وأستاذة للفنون المسرحية في الجامعة اللبنانية الأميركية. حصلت على الدكتوراه من جامعة باريس 3. تشتغل لينا أبيض على مسرح ملتزم اجتماعيًا وسياسيًا حول قضايا خلافية وحاسمة في منطقة الشرق الأوسط. فازت بجائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحية عربية لعام 2012 عن مسرحيتها “الديكتاتور” لعصام محفوظ.
فاطمة الزهراء لهويتر – المغرب
فاطمة الزهراء لهويتر ممثلة ومخرجة مسرحية. بعد تخرجها من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، شاركت في عدة أعمال على المستوى الوطني بتعاون مع فرق مسرحية كدابا تياتر وأفروديت ومسرح أنفاس وحركة، وأيضا على المستوى الدولي كالعمل المسرحي «1001 night» لمخرجه TIM SUPPLE والعديد من الإبداعات مع الشركة البلجيكية «Les nouveaux disparus». على صعيد السينما، شاركت فاطمة الزهراء لهويتر كممثلة في عدد من الأفلام الروائية، آخرها فيلم “جدران منهارة” للمخرج حكيم بلعباس.
كمخرجة، سيشهد عام 2018 أول عمل لها على شكل عرض في إطار مسرح الشارع ثم إبداع عرضين آخرين.
مارثا أوكانيا – إسبانيا
مارثا أوكانيا هي مخرجة وممثلة أندلسية. هي مؤسسة ومديرة شركة Hartateatro.. تدربت بشكل أساسي في Escuela Superior de Arte Dramático في إشبيلية (إسبانيا) وفي الأكاديمية الليتوانية للموسيقى والمسرح في فيلنيوس (ليتوانيا)، وحصلت على دورات متخصصة في View Point Technique، سوزوكي، تشيخوف، الفلامنكو، فن المهرج، الميكانيكا الحيوية وفي الإبداع الأدبي والاخراج المسرحي. اشتغلت مارثا مع شخصيات مثل باكو مير وخوان كارلوس جاليانا وباكو بانيوس وألبرتو رودريغيز (إسبانيا) وتيلمو هيريرا (فرنسا) وأرنولدا نوير (ليتوانيا).. في عام 2018 كتبت أولى مسرحياتها على شكل المسرح الصغير وقدمت مسرحيتها الأولى “لا تارتا”. في عام 2020أخرجت مسرحيتها Enlorquecidas أكثر أعمالها نجاحا والتي تواصل بها جولتها إلى الآن.. شاركت في إخراج وإنتاج «Todo es de color» و “C’est quoi l’art؟”، اللذين تم تقديمهما في فرنسا، وفي عام 2022 أنشأت «Raíces» ، وهو عرض فلامنكو لريبيكا أورتيجا.
مريم بوسالمي – تونس
ولدت مريم بوسالمي وتعيش في تونس. مؤلفة وكاتبة مسرحية ومخرجة. درست العلوم القانونية والسياسية. تعمل باللغتين العربية والفرنسية. من 2002 إلى 2007 كانت كاتبة مسرحية ومخرجة مرتبطة بالمركز العربي الإفريقي للتدريب والبحث المسرحي في تونس.
فازت بجائزة الصندوق العربي للثقافة والفنون الأدبية عام 2012 حصلت على منحة من أكاديمية دير كونست في برلين (في قسم الفنون الأدائية) وفازت بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحية عربية. لعام 2012 “زهايمر”. في عام 2016 ستشارك في برنامج التبادل الفني التابع لـ DAAD Berlin (قسم الأدب).
كنزة برادة – المغرب، فرنسا
ولدت كنزة برادة ونشأت في الرباط قبل أن تدرس الأدب في باريس بفرنسا. هي المتعاونة والكاتبة المسرحية للمخرج الإنجليزي المرتبط بمسرح أوديون، ألكسندر زلدن، حصلت على تكوين في مهنة التمثيل والأداء والإخراج المسرحي. تعد كنزة برادة من بين المشاركين في مشروع “حدود” الذي يربط بين الممارسة الفنية والبحث الجامعي.
لورين دو ساكازان – فرنسا
من أجل التدريب على الإخراج، ذهبت لورين دي ساكازان إلى برلين في عام 2014 كمساعدة لتوماس أوسترماير. عند عودتها، عملت على اقتباسات لنصوص من الريبرطوار: “ديمون” لـ “لارش نورين”، “بيت الدمى” لـ “هنريك إبسن” و”غياب الأب” لـ “أنطون تشيخوف”، هاته المسرحيات التي قدمت في Nuits de Fourvière وCentquatre وMC93. في عام 2020 دشنت تجربة جديدة من العمل تُسائل فيها الطريقة التي يمكن للخيال أن يستجيب بها للواقع. أدى هذا البحث إلى ظهور أول عرضين، La Vie invisible و Un sacre تم إنشاؤهما في Théâtre de la Ville في باريس وفي Théâtre Gérard Philipe في Saint-Denis حيث تعمل كفنانة متعاونة. المشاريع المتعددة للورين دي ساكازان، في المدار بين الأداء والفنون المسرحية والفنون البصرية، تعرف توزيعا مهما في الخارج كما في جميع أنحاء فرنسا.
أسماء هوري – المغرب
أسماء هوري كاتبة مسرحية ومخرجة، حاصلة على إجازة في “الدراسات الثقافية” من جامعة ستوكهولم بالسويد، وهي أيضا حائزة على دبلوم المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. انطلاقا من تجربة مسرحية غنية في المغرب والسويد، انضمت إلى “مشروع المسرح العالمي” حيث استفادت من عدة رحلات دراسية وأبحاث حول العالم. أسماء هوري هي عضوة مؤسسة ومديرة فنية لفرقة “مسرح أنفاس” بالرباط، وفي إطارها أخرجت العديد من المسرحيات التي قدمتها في العديد من المهرجانات والملتقيات. نالت عن مسرحيتها “خريف” جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل مسرحية عربية في مهرجان المسرح العربي بالجزائر عام 2017..
ورقة الندوة الفكرية
المهنة: امرأة مسرح
يرتبط تمثل أو بناء شخصية دور أنثوي أو ذكوري جوهريا بمرجع وبواقع وفقا، طبعا، للأسلوب والنوع المختار، وبالتالي، فإن مكانة المرأة في مختلف البلدان، تؤثر بالضرورة على نوعية الدور وأدائه الدرامي. لا تشكل الهوية الثقافية فقط الأساس أو المرآة العاكسة للمشترك مع الجمهور، ولكنها أيضا محط رؤية يجب تطويرها وإبرازها.. عند التطرق لتركيب شخصية أنثوية في مسرحية ما، لا يمكننا الاستغناء عن التفكير في مكانة المرأة في مجتمع اليوم ومحاولة تحديد علاقتها ببيئتها. امرأة اليوم، هنا أو في أي مكان آخر، هي في حالة عراك مستمر، من جهة. من حيث الأفكار وأيضا وبشكل يومي وملموس، فيما يتعلق بالمسؤوليات الجديدة التي باتت تفرضها ما يسمى بالحداثة.. أن تكتب أو أن تشارك في المسرح المبني للمؤنت، هو في البدء قصة مرجع وتأثير وإلهام نماذج من الحياة ومن الشخصيات الأنثوية في ريبرتوار الدراما العالمية.
يشارك في هذا اللقاء فنانون وباحثون، فنانات وباحثات مغاربة وأجانب. سيتمحور تفكيرهم حول ثلاثة محاور: كتابة النوع، الإخراج ومسألة الجندر والمسرح والمساواة. ستجتمع وجهات نظر ومقاربات متنوعة لتسليط الضوء بشكل استثنائي على موضوع هذه الندوة.. المتحدثات والمتحدثون المدعوون: زهرة مكاش (المغرب)، عمر فرتات (فرنسا)، لينا أبيض (لبنان)، وجوليا فارلي (الدانمارك). مسير الجلسة: عصام اليوسفي – (المغرب). بالموازاة مع الندوة، سيتم تقديم حوارات مع مخرجات مغربيات على شكل مقابلات والتي ستكشف أيضا عن خصوصية كل مهنة وكل عمل. وفي هذا الإطار، طرحت مجموعة من الأسئلة المقصودة والمتعلقة بالمهن الإخراجية النسائية على الفنانات: أسماء هوري، نعيمة زيطان، سليمة بنمومن وفاطمة عاطف. الحوارات وأوراق المتدخلات في الندوة ستكون موضوع منشور ورقي يوزع على المشاركين والمتتبعين أثناء الندوة.
ماستر كلاس
صدى الصمت
تقديم: جوليا فارلي
“صدى الصمت” هو عرض يصف مغامرات صوت الممثلة والحيل التي تخترعها “لأداء” النص.
يمثل صوت الممثلين والنص المقدم بالنسبة للمتفرجين، موسيقى العرض. في المسرح، حيث يبدو أنه تم تحرير الممثل من القواعد التي تحكم الموسيقى، تحتاج الممثلة إلى إنشاء متاهة من القواعد والمراجع التي يجب اتباعها أو المقاومة للتغلب عليها، من أجل إحقاق تعبيرها الشخصي والتآلف مع صوتها.
“صدى الصمت” يتتبع مراحل معينة من هذه العملية التي، من خلال الانضباط التقني، تغير تصور المشاهد وتكشف عن الشخص الذي يقف وراء الممثلة والصمت وراء الصوت..
***************
ولدت جوليا فارلي في لندن بالمملكة المتحدة عام 1954. وهي ممثلة ومخرجة وأستاذة وكاتبة ومنظِمة مشاريع.
بعد أن درست الفلسفة في جامعة ميلانو (إيطاليا)، حيث انضمت إلى تياترو ديل دراغو في عام 1971 وشاركت في العديد من العروض، غادرت إلى الدانمارك في عام 1976 للانضمام إلى Odin Teatret حيث تعاونت كممثلة في تجارب جماعية، منفردة، في القاعات أو في مسرح الشارع، كلها من إخراج “أوجينيو باربا”.
منذ عام 1978 تشتغل جوليا فارلي في التدريس في المدارس والجامعات. قدمت أوراشا للعمل المسرحي وتتابع الفرق المسرحية والفنانين من جميع أنحاء العالم. قامت بتجميع تجربتها في خمسة عروض عمل: “صدى الصمت”، “الأخ الميت”، “رياح الهمس”، “علاقات العمل النصي” و”السجادة الطائرة”.
منذ عام 1983شاركت جوليا فارلي في تصميم وتنظيم The Magdalena Project وهي شبكة من جمعيات النساء في المسرح المعاصر. هي المديرة الفنية لمهرجان الترانزيت الدولي، Holstebro المكرس للموضوعات التي تهم النساء العاملات في المسرح.
في عام 1990انخرطت جوليا فارلي في تصميم وإحداث وتنظيم ISTA (المدرسة الدولية لأنثروبولوجيا المسرح) وفي عام 1992 شاركت في تصميم وتنظيم وإحداث جامعة المسرح الأوراسي، وكلاهما تحت إدارة يوجينيو باربا. في سنة 2008 أنشأت جوليا فارلي وأوجينيو باربا الإقامة السنوية للممثلين والمخرجين The Secret Art of the Actor في برازيليا، بالتعاون مع Luciana Martuchelli وشركتها YinsPiração.
في عام 2019 أصبحت جوليا فارلي منسقة فنية
لـ Nordisk Teaterlaboratorium-Odin Teatret (NTL)
التي تنظم مهرجانها السنوي في شهر يناير من كل عام.
أخرجت جوليا فارلي 21 عرضًا بالتعاون مع شركات مختلفة حول العالم ونشرت العديد من الكتب عن المسرح، ومنذ عام 2020 أصبحت رئيسة تحرير مجلة أنثروبولوجيا المسرح التي أنشأها أوجينيو باربا.
في عام 2020 أنشأت مع أوجينيو باربا مؤسسة “باربا فارلي” لدعم الفنانين الذين هم في وضع غير موات من حيث العرق والجنس والرأي السياسي والأصل الاجتماعي. في عام 2021 أسست جمعية Transit Next Forum مع Luciana Bazzo و Lene Højmark وDorthe Kærgaard، كإطار للأنشطة المتعلقة بمشروع Magdalena وتنظيم مهرجان Transit.
تكريــــــم
يوليانا بريدوت ناصيف
رومانيا
يوليانا بريدوت ناصيف هي رسامة وفنانة سينوغرافية ومخرجة. بعد حصولها على بكالوريوس الفنون الجميلة في كرايوفا برومانيا، حصلت على درجة الماجستير في الفنون من جامعة “نيكولاي غريغوريسكو” للفنون الجميلة في بوخارست، (رومانيا كلية الفنون الزخرفية، قسم السينوغرافيا). عملت بالتعاون مع العديد من المسارح والمؤسسات كرسامة / مصممة سينوغرافيا: مسرح العرائس في تيميشوارا – رومانيا، مسرح الأوبرا في كرايوفا – رومانيا، مسرح كرايوفا الوطني.. وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في رومانيا وشاركت في العديد من معارض الفنون التشكيلية والسينوغرافية.
منذ 1986 سنة إنشاء المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط – (ISADAC)المغرب، التحقت يوليانا بريدوت ناصيف بهذا المعهد كأستاذة في السينوغرافيا وتاريخ الأزياء وتعتبر العرابة لجميع السينوغرافيين الذين تدربوا في هذا المعهد ويعملون اليوم مع جميع الفرق المسرحية في المغرب.
قامت يوليانا بريدوت ناصيف بإشراك بعض خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بإنشاء فرقة الدمى HAJITKOM التي أدت العديد من العروض بما في ذلك: مسرحية “LA LETTRE DE SARAH” ، (نصا، إخرجا، سينوغرافيا وصناعة الدمى)، و«HAINA» (اقتباسا، إخراجا، سينوغرافيا وصناعة الدمى)، «MINA OU DIB» (سينوغرافيا وصناعة الدمى) بالتعاون مع جمعية ويتي ويتي، «CENDRILLON» (سينوغرافيا ودمى)، «L’EPOUVENTAIL» (سينوغرافيا ودمى) Szeged – المجر.
كلمات عن الإدارة الفنية للمهرجان
كلمة المخرجة أسماء هوري – مسرح أنفاس
فكرة مهرجان “جسد” هي ثمرة لقاء وحماسة بين مخرجتين مسرحيتين، منحازتين لموضوع أوضاع المرأة في مجال الفن وحريصتين على إبراز خصوصية الإبداع والإحساس الفني الأنثوي. من خلال هذا المهرجان، نروم تأسيس تقليد للاعتراف بعمل جميع المبدعات اللواتي يناضلن خدمة للمسرح.
سيكون المسرح الموقع من طرف النساء تحت دائرة الضوء في الرباط، العاصمة الثقافية للمملكة، وذلك بفضل التنظيم المشترك بين جمعيتي المسرح، “مسرح الأكواريوم” و”مسرح أنفاس” اللتين عملتا لفترة طويلة في مجال الإبداع المسرحي وتنظيم التظاهرات الفنية والثقافية.
تطمح فكرة إنشاء المهرجان الدولي “جسد” إلى أن تكون آلية لتعزيز صمود وأمل النساء الفاعلات في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، في وقت تأثر فيه هذا القطاع بشكل خطير جراء جائحة كورونا.
تتميز برمجة مهرجان “جسد” بتنوع العروض الفنية التي تقدمها نساء من مختلف الدول ويوفر المهرجان منصة لللقاءات وللتبادلات لكل المتعطشين للفن والثقافة بفضل برنامج ثري ومتنوع: مسرحيات، ماستر كلاس، ندوة، مناقشات، تكريم ولقاءات فنية.
خلال ستة أيام، سيكون برنامج المهرجان مهدى للمرأة المبدعة على خشبة المسرح في المغرب والعالم، من أجل تعزيز سعيها لإبداع الجمال والعمق بعيدا عن أي تحيزات أو قوالب نمطية.
كونوا حاضرين معنا في الموعد، لمشاركتنا هذا المهرجان القريب لقلوبنا.
كلمة المخرجة نعيمة زيطان – مسرح الأكواريوم
هو لقاء، نعم. هو تبادل، نعم. هو اكتشاف، نعم. هي عروض وألوان وأطياف وخشبات… لكن قبل كل شيء هو الجسد.. في وحدته، الجسد بكل انكساراته، وجراحاته، وأحلامه، وتطلعاته، وفلسفته، ومرجعياته، وتاريخه..
الجسد هو ما يجمعنا، يرتدي قبعة مهرجان، يحيي بها جماهير واسعة متنوعة. يجعل من الفضاءات المتعددة منصات أفكار وقصص.
فرق وقعت أعمالها نساء مخرجات، يحتضنهن المغرب وبالضبط عاصمته الثقافية الرباط ليكون الموعد ذات أكتوبر، نلتقي فيه مع الجسد من أجل الجسد لنقول الجسد.
“جسد”، المهرجان الدولي للنساء المخرجات، محطة مسرحية، نتبادل فيها الرؤى والأفكار والتجارب. لقاء مبدعات تشبثن بفن عصي هو المسرح. صعدن الخشبة ورسمن أجسادا وأضواء وأشكالا، قالت كلهن:
تفرقنا الجغرافيات والحدود والسياسات، يوحدنا الإبداع والمسرح.
لقاؤنا قريب، ننزوي فيه تحت أضوائنا الخافتة، نعلن حديثنا السري، ونقول جغرافيات أجسادنا، علها تلتقي مع جسد الآخر.
ستة أيام، نحتكم فيها لقاعدة الإغراء الأنثوي/ النسائي، في علاقته بالإبداع، وبالجسد.
لنكتشف هذا العالم الآخر، ولنتعلم كيف ننفتح على تلك العوالم الأخرى، عوالم تلتقي فيها الحقائق بالمتخيل، نتعلم كيف نستعد للإنصات والمشاهدة والاستقبال.
جسد، مساحة منفلتة من الزمن، لطرح السؤال، وتركه يكبر فينا، ليتمخض عروضا جميلة، تنمو بيننا، نرعاها ونحرص على توفير كل عناصر جمالياتها.