نص “انا ماكبث”..سؤال جدلي لا يمكن ان تظهر فيه نور الحقيقة …! / علي عليان
في المتن :
نفس القراءة يحن الى رائحة ورق الكتب وتاريخها الذي عصفناه منذ بداية الحلم في محاولة لكتم نفس التصفح التلكتروني الجاف الى حد الصخر ، وتسيد الهاتف النقال ثقافة التسطيح عبر بوستات للحمقى الذين اصبحوا شعراء والاشرار الذين يطلقون الحكم السفيهة وتجد لها قوافل من الطفيليين..
في المحتوى :
ودخلت الى صفحات كتاب “انا ماكبث” متوجسا خائفا من خذلان السطور وبهجتها وخائف من سطوة حشو الكلام بلا معنى وبلا هدف سوى استعراض صفط الكلام، لكن النص كان مختلفا الى حد كبير في عودة ساحرات ماكبث بعنفوان موسيقي هائل وماكبث العاشق المطعون بنار الخطيئة والخذلان والغدر ، يتهادى النص بجزالة اللغة وجمال الوصف وتعبيرات المعاني والدلالة وبمؤثرات سمعبصرية متخيلة ببعد خيالي ينشطر له القلب وخيال الساهر بعيون الموسيقى راسما هارمونية لو احسن تنفيذها فستكون علامة فارقة ، ولكننا ونحن لا زلنا في وقت القراءة عله يرى النور مستقبلا باي اتجاه كان .
لا فراغ في التفاصيل :
سرد حكائي مطول بمنولوجات تختبر ذكاء الممثل وقدرته على تركيب ماكب بابعاد متعددة كما تجد عمق همس ساحراته والتركيبة الدرامية للنص تنحو نحو المفاجئات بظهور قوافل الريح عبر لعبة المرايا لفك فتن واسرار بلاطات الدم فتدخل منصة الواقع المتخيل تحفها اشباح ودخان وموسيقى تحمل كل المسفوح دمهم الملك لير ، عطيل ، هاملت ، والبقايا سابحة في الفضاء كالاشباح وتظهر ضحاياهم في صراع حواري بين القاتل والضحية بين الجلاد والمغدور وجميعهم قادة عسكر فمن المدين ومن المدان ومن المطعون ومن الطاعن ومن هو صاحب الحق ؟ .