بالمغرب: ” لويزة المعيزة” مسرحية تتوج مسارا عاشقا للطفل ومسرحه / الفرجة

“لويزة لمعيزة” العرض المسرحي الجديد لفرقة مسرح أيوب، ولحياة غافري المعروفة ب “سمسمة”، وقبل الحديث عن المسرحية في قراءة عاشقة، لا بد أن نعرج للحديث عن مسرح أيوب الفرقة الرائدة في الاشتغال للطفل، ولرئيستها حياة غافري “سمسمة”.

تأسست فرقة “مسرح أيوب” سنة 1994 مديرها الفني: حياة غافري المعروفة باسم (سمسمة)، وهي فرقة رائدة في مجال مسرح الطفل بالمدينة الحمراء، وقد راكمت تجارب وأعمال عديدة في المجال، رصيد الفرقة إلى الآن ثمانية وثلاثون عملا مسرحيا، من أعمالها الفنية:

ـ 2006المهرج الذي يحب الحكايات)

-2007 (صراع الفواكه)

– 2008 (نصائح البهلوان)

ـ 2010  (مومو)

-2011 (الخاتم العجيب)

-2012 (ممنوع التدخين/وردة قوس قزح)

-2017 (الكهف الضاحك/جارتي بلا خباري)

-2018 (حاجيتك ما جيتك/الحل بيديك) –

ـ 2019 (جرادة مالحة).

“لويزة لمعيزة” العرض المسرحي الخاص بهذا الموسم يقدم إضافة نوعية لمسار هذه الفرقة لعدة أسباب نجمل منها:

-استمرار الفرقة في العمل على قصص عالمية وأخرى تراثية تُعنى بالطفل، وتحترم خصوصياته العمرية والنفسية.

-الاشتغال على الطفل بمعية مؤلف من طينة الأستاذ بوبكر فهمي لأكثر من عمل أكسب الفرقة عمقا في مقارعة عدد من القضايا وترويج المزيد من القيم التربوية والأخلاقية

-كون معظم الأعمال تحمل بصمة حياة غافري التي خبرت تقنيات “لكلون” والتنشيط الخاص بالطفل، جعل الفرجة والمتعة مضمونة في كل أعمال الفرقة.

أما فيما يخص المسرحية فقد اعتمدت قصة المعزة التي توصي أبناءها من الذئب الغدار الذي لا يلبث يحيك لهم المكائد واحدة تلو الأخرى، وأضافت التعامل مع موضوع الهاتف النقال وما يشكله من مخاطر على الأطفال الذين أصبحوا يدمنونه بطريقة تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، ونرى كيف أن الذئب كاد أن يتمكن من أطفال المعزة “لويزة” بسبب لعبة على الهاتف، وهكذا يمزج مسرح أيوب قصصا الفناها بما يستجد في حياة الطفل اليوم، وقد مزج أيضا بين ديكور يمثل الواقع الحقيقي من حيث منزل المعزة، ومنزل الذئب، والواقع الافتراضي المتمثل في شاشة الهاتف التي أظهرتها المسرحية عبر تقنية “المابينغ”، وقد حققت المسرحية بصريا متعة جميلة للمشاهد الطفل، من حيث تقسيم الفضاء، وتشكيله بالألوان الجميلة مع توظيف التقنيات، وتستمر الفرقة أيضا في الاعتماد على الشباب المراكشي الموهوب، بمعية جيل الرواد، والمتخصصين في المسرح من ذوي الكفاءات العالية.

وسيكون لجمهور جهة مراكش اسفي موعد مع المسرحية في جولة أولى، في انتظار أن تعرف جولة وطنية في القريب.