بتونس: بن عروس تحتضن الدورة 4 لأيّـام عبد العزيز العروي لفنّ الحكي/ سامية بنطالب (الفرجة)
تنظّم المكتبة المغاربيّة وجمعيّة أحبّــاء المكتبة والكتاب ببن عروس تحت إشراف إدارة المطالعة العموميّة والمندوبيّة الجهويّة للشؤون الثقافيّة الدّورة الرابعة لأيّـــام عبد العزيز العروي لفنّ الحكـــي وذلك أيّــام 21 – 22 – 23 – 24 – 25 ديسمبر 2022 بفضـــاء المكتبة المغاربيّة ببن عروس وبالمكتبات العموميّة بالجهة وبفضــاءات خارجيّة أخرى.
من دواعـــي تنظيم هذه الأيّــام مــا تختصّ به الحكــاية وتتميّز به الخرافة من قيمة كبرى في الثقافة الشفويّة في كلّ المجتمعات تقريبا، ويزخر مجتمعنا التونسي بحكايات كثيرة اضطلعت بروايتها جدّاتنا وأمهاتنا في ليالي السمر، وكادت هذه الحكايات تندثر مع الأسف لو لم ينهض بها الأستاذ عبد العزيز العروي رائد فنّ الحكـــي الشفـــاهي في البلاد التونسيّة واتّخذ من جهـــاز الراديـــو الذي يجتمع حوله أفراد الشّعب التونسي وسيلته المثلــى لسرد حكاياته وخرافاته بأسلوب منمق عجيب يشدّ إليه السّـــامع شدّا.
لقد كـــان عبد العزيز العروي وجهــا ثقافيّــا بارزا في تونس الحديثة ما بعد الاستقلال، فهو صحفـــي لمع باللّغتين الفرنسيّة والعربيّة وأديب من أدبــاء جماعة تحت السور ومذيع كبير. أسعفته ثقافته الواسعة على الحفاظ على الموروث الشعبي الشفوي فنقلته إلى عموم النّـــاس بلغة دارجة، راقية وبطريقة مسرحيّة أخّـــاذة.
وفي إطار تثمين دور الموروث الشفوي وإبراز أهميته في تنمية الميولات القرائيّة لدى الناشئة وفي إطار التأكيد على دوره في التحفيز على المطالعة باعتباره حـــامل للقيم الاجتماعيّة خاصّة أنّه ونتيجة للتطوّر التكنولوجي شهد المجتمع التونسي تفكّكا على مستوى الرابط الأسري وبالتالي أدّى إلى تراجع المأثور الشفوي في الثقافة والممارسة المجتمعيّة للمطالعة بوصفها وسيطا في إحيـــاء الروابط الأسريّة تنظّم هذه الأيّــــام.
وستحتوي هذه الدورة على مجموعة من العروض الفداوي موزعة على المكتبات العموميّة و3 مؤسسات سجنيّة بالإضــافة إلى مؤسسات لكبار السنّ ونوادي الطفولة، وإلى جانب العروض تنظيم ندوة فكريّة بعنوان ” البطل في الحكاية الشعبيّة” تحتوي على 6 مداخلات وأضف إلى هذا هناك ورشة تكوينيّة لفائدة إطارات المكتبات العموميّة ودورة تكوينيّة في فنّ الحكـــــي لفائدة الأطفال، هذا الى جـــانب تنظيم معرض وثائقي حول عبد العزيز العروي وحول الدورة السابقة. وسيقع تكريم مجموعة من الأساتذة الذين خدموا الحكاية.
وجديد الدورة هو مشاركة ضيوف من الشقيقة ليبيا وهما :
الأستاذ الدكتور علي محمد برهـــانة عمرا والأستاذ الدكتور عبد العظيم الخالقـــي.