الندوة المُحَكَمَة تحسم تراتبية الفائزين بالمراكز الثلاثة الأفضل في النسخة السابعة من مسابقة البحث العلمي المسرحي
اسماعيل عبد الله: منهجية التحكيم العلني تضيف قدرة الباحث للدفاع عن بحثه كنقطة قوة إضافية لقوة البحث ذاته.
بحضور الدكتور يوسف عايدابي مدير النشر والتوثيق في الهيئة العربية للمسرح، رئيس المجال الفكري في الدورة 13 من مهرجان المسرح العربي وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بروفيسور عبد القادر كنكاي، وفي رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ضمن البرنامج الثقافي المشترك بين الهيئة العربية للمسرح والكلية، جرت أحداث الندوة العلمية المُحَكمة لمسابقة البحث العلمي المسرحي المخصصة للباحثين الشباب حتى سن الأربعين، بنسختها السابعة، وقد ترأس الندوة كل من بروفيسور شعيب رئيس مختبر السرديات في الكلية، وبروفيسور ميلود بو شايد رئيس شعبة المسرح فيه، إضافة إلى حضور لجنة تحكيم المسابقة ممثلة بالبروفيسور سعد يوسف من السودان وبروفيسور نجوى عانوس من مصر.
تأتي هذه الندوة كمرحلة نهائية لحسم تراتبية الفائزين بالمراكز الثلاثة الأفضل، وكانت الهيئة قد أعلنت نتائجها قبل النهائية بتأهل ثلاثة من الباحثين للندوة المُحكمة مطلع ديسمبر 2022، وهم د. أسماء بسام من مصر، وعادل القريب من المغرب، ومروة وهدان من مصر.
حملت المسابقة في نسختها السابعة ناظماً معرفياً هو “تجليات مسرح الصدمة في التجارب المسرحية العربية (نصوصًا، إخراجًا، تمثيلًا وتصميمًا) بين الغاء الحدود، تحطيم المحرمات، إعلان الاعتراض والغضب، والرغبة الجامحة في تطهير العالم من شروره”، وذلك ليتنافس الباحثون الشباب من خلاله، ولينجزوا إضافة حقيقية للبحث المسرحي العربي من خلال تناولهم لهذا المفهوم العالمي الحديث، ضمن توجه الهئية دأبت الهيئة لتكريس المسابقة كمنبر تنطلق منه أصوات ورؤى الشباب المسرحي في قضايا البحث العلمي، في سبيل تنمية المسرح وصولاً إلى مقاربة الشعار الرئيس الذي قامت عليه الهيئة “نحو مسرح عربي جديد ومتجدد” و “المسرح مشغل الأسئلة ومعمل التجديد”، ضوابط بحث علمية صارمة، منها جدة الموضوع وأصالته، الرصانة والابتكار والطرح المغاير وعدم وجود نسبة استلال تزيد على 20%.
كما وضعت الهيئة منهجية لإخضاع الباحثين الذي حصلوا على أعلى ثلاث درجات، لمساءلة خلال ندوة محكمة علنية، تجري بحضور أعضاء لجنة التحكيم، لتحديد تراتبية للفائزين، حيث تحسم هذه الندوة قدرات وإمكانات الباحث للدفاع عن بحثه.
هذا وقد قامت لجنة التحكيم وبحضور جمع من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا بمناقشة الباحثين الثلاثة وخلصت إلى ملاحظات وتوصيات ستجعلها الهيئة في صلب اهتمامها.
وقررت اللجنة منح الفائزين الترتيب التالي:
- المركز الأول: الباحث عادل القريب، المغرب، عن بحثه الموسوم بـ”العرض المسرحي “ديالي”: بين صدمة الطرح الموضوعاتي وحدود الاشتغال الجمالي”.
- المركز الثاني: الباحثة مروة أحمد وهدان، مصر، عن بحثها الموسوم بـ” تجليات مسرح الصدمة في الخطاب المسرحي الفلسطيني (دراسة نقدية لمسرحية “المسلخ” بين النص والعرض)
- المركز الثالث: الباحثة أسماء محمد محسن ابراهيم، مصر، عن بحثها الموسوم بـ”تجليات الصدمة فى المسرح النسوي السعودي. خطاب المرأة في نصوص ملحة عبد الله”
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله صرح بهذه المناسبة قائلاً: “إن المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي، والتي نجحت وعلى مدار النسخ السبع أن تقدم أسماء باحثين شباب وتكرسها، تفتح أفاق بحث جديدة في المنجز الفكري العربي المسرحي، وهي بهذا النهج من تنظيم الندوة المحكمة تضيف قدرة الباحث للدفاع عن بحثه كنقطة قوة إضافية لقوة البحث ذاته”.