شاطارا….الضفة الثالثة للابداع/ غادة كمال
عرض شاطارا والذي عرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي في دورتة الثالثة عشرة بالمملكة المغربية….عرض يعبر عن الذات الإنسانية ويجذب اهتمام المشاهد من اللحظة الاولي وصولا إلي اللحظة الأخيرة….استخدم مخرج العرض تقنيات فنية ذات طابع انساني تعبر عن تجربة امين ناسور. الإبداعية… بينما امتلأت القاعة بالمشاهدين…امتلأ المسرح بعناصر الجذب السمعي والبصري..فبينما وقفت الممثلات علي الخشبة…جاء علي الشمال منهن … غناء حي ….جذب إذن المشاهد بينما جذب فريق العرض أنظاره .. و علي الجانب الآخر من المسرح كان عزف موسيقي حي يعبر عن الحالات الإنسانية التي تمر بها البطلات…شام وطارا وربيعة .عبر حكايات إنسانية منسوجة بدقة بالغة..
وجاءت سنوغرافيا العرض للفنان د طارق الربح لتضفي بعدا جماليا جديدا….حيت شكلت السينوغرافبا مع أدوات الديكور متعددة الأغراض…. فتارة يتم توظيف الديكور. كشاحتة تحمل الممثلات الثلاثة.. ثم تنفصل الوحدات لتصنع قفصا لكل بطله علي حدة…ثم بإضافة بسيطه يتحول القفص الي كابينه تليفون…. . لا يترك العرض لحظة الا ويحفز المشاهد ويجذب انتباهه ويجعلة. يتخيل أنة بطل العرض.. وجاءت شاشة العرض السينمائية…في خلفية المشهد لتصنع تمازجا بين السينما والمسرح في تجربة فريده…تقترن باسم المخرج امين ناسور…
حركة البطلات علي خشبه .المسرح جاءت سيمفونية متناغمة و صنعت تمازجا بين الحركة والأغنية والعزف الذي يرتفع في المواقف الصعبة وينخفض في لحظات اخري…وفي لمسة إنسانية جميلة جاء اهداء العرض لروح الفنانة المغربية الراحلة. ثريا جبران ليكتمل المشهد الإنساني الإبداعي للعرض… حصد العرض العديد من الجوائز..في أكثر من مهرجان ومنها جائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي….وجاءت الجائزة الكبري هي وقوف المشاهدين لدقائق عديدة بعد انتهاء العرض في حالة تصفيق حاد لفريق العرض….
هذا الجمهور الذواق الذي اتي من كل حدب وصوب من كل مدن المملكة المغربية ليرفع العرض…شعار كامل العدد ويمتلئ المسرح عن أخرة ويصطف باقي الجمهور علي الحائط لمشاهدة شاطارا.
هذا العرض يؤكد تفوق مهرجان المسرح العربي في اختيار العروض المشاركة.. المتنوعة مسرحيا وعربيا…وفي النهاية أتساءل..مإذا لو أراد المشاهد العربي أن يشاهد هذه الأعمال بشكل منفرد…كم يحتاج من الجهد والوقت والمال ليجوب العالم العربي مشاهدا وباحثا عن افضل الاعمال…بينما يقدمها المهرجان في مكان واحد في تنوع وتمازج بديع…كل التحية والتقدير للهيئة العربية للمسرح التي جعلت المسرح في صدارة المشهد الثقافي العربي ونشرت روح الابداع المسرحي في كافة الدول العربيه