مهرجان المسرح العربي في دورته الثالثة عشرة بالمغرب بعد الأزمة الصحية للجائحة …! / فاطمة البكاري
يسود اعتقاد على نحو خاطئ أن الحديث عن المسرح العربي، وكذا الحديث عن تفكيك مقومات خيوطه الإنتاجية والإبداعية والفنية والفكرية والأدبية وكل ما يرتبط بالمثن المسرحي من تشخيص وأداء واقعي وتعبير جسدي على الركح، في زمن ما قبل الأزمة الصحية العالمية لجائحة
” كوفيد 19 “، قد يستقيم بالشكل الذي يعتقده البعض، رغم التداعيات الرهيبة لهذه الأخير على كافة مناحي الحياة العامة بدول المعمور. بما في ذلك مجال المسرح وأهله، من مخرجين ومؤلفين وممثلين وتقنيين وكتاب ونقاد وغيرهم.
” كوفيد 19 “، قد يستقيم بالشكل الذي يعتقده البعض، رغم التداعيات الرهيبة لهذه الأخير على كافة مناحي الحياة العامة بدول المعمور. بما في ذلك مجال المسرح وأهله، من مخرجين ومؤلفين وممثلين وتقنيين وكتاب ونقاد وغيرهم.
بحيث بدت معالم تجليات الخط الفاصل بين المرحلتين ما قبل وما بعد الجائحة واضحة لا لبس فيها. ما يفرض وبقوة تغيير المناهج والنظريات والمفاهيم الإبداعية والفنية، للتعاطي بشكل أوسع مع “المسرح” كمنتوج فني بكل روافده الثقافية والفكرية والأدبية، ومع “الخشبة” كركح أو منصة ناقلة للعروض المباشرة بكل مكوناتها البشرية والتقنية في صور إبداعية حية، ترسم حدود الواقع والمتخيل لدى المتلقي.
كما أن الخط الفاصل بين المرحلتين ذات الصلة بالجائحة، يفرض بالمقابل البحث في المقاربات الفكرية الجديدة لمعالجة النصوص والعروض المسرحية، بالقدر الذي يسهم في تحيين وتطعيم وتحديث لغة المسرح، ومن خلاله تطوير مضمون أسلوب الإلقاء الفني للممثلين. والحاصل أن تحقيق هذا المسعى الفارض لنفسه بقوة في الظرف الراهن، لن يكون له أي صدى على الخشبة، إلا بتوفير شروط النجاح. والإسراع بطرح بدائل لجيل جديد من الأفكار والنصوص والعروض المسرحية تعكس الى حد “ما” واقع حالة المسرح العربي ما بعد الجائحة بكل تجلياته .
ونعتقد جازمين أن الدورة الثالثة عشرة لمهرجان المسرح العربي الذي انطلقت فعالياتها الفنية والفكرية والإبداعية يوم الثلاثاء 10 يناير 2023،بالعاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية الدار البيضاء ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وبمبادرة سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى للهيئة العربية للمسرح، وتنظيم من الهيئة العربية للمسرح وشراكة وتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل المغربية، تأتي في هذا السياق لرفع كافة أشكال التحدي الضاغطة بقوة على ساحة المسرح العربي، والدفع بالفعل المسرحي العربي الى ترميم ذات البين إن صح التعبير، والخروج به من بوثقة الصورة النمطية الى عالم التجديد، وتكسير السائد والمعتاد. وهو ما عكسته بعض العروض المسرحية المشاركة في هذا المهرجان.
مع التأسيس لمرحلة جديدة تستشرف بجدية وتحدي الآفاق المستقبلية للمسرح العربي بكل رهاناته وإكراهاته الطبيعية وتلك المفروضة عليه بأنماط كلاسيكية متجاوزة. ونحسب كذلك أن شعار هذه الدورة “نحو مسرح عربي جديد ومتجدد”، يحمل في طياته الكثير من الإنشغالات والهموم الآنية، والمثقل بالأسئلة الحارقة التي تروم بكل تأكيد البحث عن الأجوبة الراهنية من أجل تطوير وتحديث كل المكونات الفنية والإبداعية والثقافية والإبداعية وغيرها المرتبطة أساسا بأبي الفنون في الرقعة العربية من هذا العالم السريع التحولات.
شعار ينشد الرقي والخلق والإبداع والإحتراف في كل ما يتصل بالمثن المسرحي داخل الوطن العربي. ويتطلع الى تكريس الريادة على الخشبة، بالإستناد الى التجربة الطويلة والخبرة الفنية والإبداعية، وكذا الحمولة الفكرية والثقافية والنقدية الممتدة لعقود من الزمن المسرحي، التي يتمتع بها خبراء الهيئة العربية للمسرح، والمسرحيون العرب على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم. وبالتالي فمهرجان المسرح العربي في دورته الثالثة عشرة على أرض المغرب، وبالنظر الى حجم الرموز والأعلام المسرحية والنقاد ، قادر على خلق الفارق في مسار المسرح العربي على أكثر من مستوى، ورفع راية ابو الفنون.
شعار ينشد الرقي والخلق والإبداع والإحتراف في كل ما يتصل بالمثن المسرحي داخل الوطن العربي. ويتطلع الى تكريس الريادة على الخشبة، بالإستناد الى التجربة الطويلة والخبرة الفنية والإبداعية، وكذا الحمولة الفكرية والثقافية والنقدية الممتدة لعقود من الزمن المسرحي، التي يتمتع بها خبراء الهيئة العربية للمسرح، والمسرحيون العرب على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم. وبالتالي فمهرجان المسرح العربي في دورته الثالثة عشرة على أرض المغرب، وبالنظر الى حجم الرموز والأعلام المسرحية والنقاد ، قادر على خلق الفارق في مسار المسرح العربي على أكثر من مستوى، ورفع راية ابو الفنون.