يوسف الحمدان: الخطاب الذي تم تجاهله..
صرف النظر في التجاوزات القانونية في خطاب مستشار هيئة البحرين للثقافة والآثار القاضي بحل مجلس ادارة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين.. ماذا يعني ؟!
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه نود احاطتكم بالرد التالي حول ما تضمنه خطاب المستشار القانوني بشأن حل مجلس إدارة الاتحاد، والدعوة إلى عقد الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة حسب المادة (37) من النظام الأساسي لاتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين بقرار رقم (5) لسنة 2008:
أولاً: اعتبر المستشار القانوني للهيئة مقدمي طلب الاستقالة أنهم مستقيلين رسمياً بمجرد إبداء رغبتهم بالاستقالة عن طريق خطاب قُدم للهيئة ونُشر على مواقع التواصل الاجتماعي للتشهير بالاتحاد، ولم يقدم لمجلس إدارة الاتحاد أو أحد أعضائه المعنيين بهيئة مكتب مجلس إدارة الاتحاد، علماً بأن الإجراءات الرسمية لتقديم وقبول أو رفض الاستقالة تتم عن طريق تقديمها أولاً لمجلس الإدارة أو أحد أعضائه الفاعلين، حيث يتم اتخاذ القرار عن طريق انعقاد اجتماع مع مجلس الإدارة.
ثانياً: ينص النظام الأساسي للاتحاد، حسب المادة رقم (4) من القرار المذكور أعلاه، بأن الاتحاد يتكون من الجمعيات المسرحية الخمس الأهلية المرخصة من قبل الوزارة، وكما جاء في المادة رقم (5) من نفس القرار حرية الانضمام للاتحاد وكذلك الانسحاب مكفولة للمسارح الأهلية الأعضاء به، إذ أنه لم يتم توجيه أي خطاب رسمي من الجمعيات المسرحية التي ينتمي إليها الأعضاء المقدمين بطلب الاستقالة بشكل رسمي إلى الاتحاد، حيث بلغنا من هيئتكم الموقرة عن الطلب موقع من الأعضاء المتقدمين بالاستقالة، ومن هنا ينطلق التساؤل حول اتخاذ الهيئة قبول طلبهم للاستقالة والقيام بإجراءات الهيئة بتحديد الجمعية العمومية غير العادية، ولا يخفى عليكم إبداءً لحسن النوايا ولحل هذا الموضوع بشكل ودي بأننا قد تقدمنا للهيئة بخطاب معنون بالرد على طلب استقالة بعض أعضاء مجلس الإدارة وللأسف الشديد لم نتلق أي رد بهذا الخصوص من إدارة الهيئة إضافة إلى أننا لم نُخطر بما دار بين الهيئة والمتقدمين بطلب الاستقالة حتى فوجئنا بخطاب المستشار القانوني علما بأننا كنا ننتظر الرد قبل حسم الاستقالة وحل مجلس الإدارة.
ثالثاً: بحسب المادة ( 37) من القرار المذكور أعلاه، بعد حل مجلس الإدارة يتم انتخاب مجلس إدارة يكون مكملاً لمدة المجلس المنحل، علماً بأن مدة الدورة الإدارية تنتهي رسمياً بتاريخ 31 ديسمبر 2022م، وذلك بموجب قرار الهيئة للجمعيات المنضوية تحت مظلتها، وكما جاء بخطاب المستشار القانوني للهيئة والموجه للجمعيات لانعقاد الجمعية العمومية غير العادية بتاريخ 22 يناير 2023م، مما يطرح لدينا تساؤلات حول الفترة المتممة لمدة مجلس الإدارة الحالي، وجواز مناقشة التقريرين الأدبي والمالي، إذ أنها دعوة لعقد جمعية عمومية غير العادية، والتي يتم من خلالها حل المجلس وانتخاب مجلس آخر متمم لمدة المجلس المنحل فقط، حسب المادة ( 37 ) من القرار آنف الذكر.
رابعاً: وكما ورد في خطابه المرفق، طلب إيقاف أنشطة مجلس الإدارة الحالي، وهذا الأمر لا ينطبق في حالة حل مجلس الإدارة، بل يطبق في حال حل الاتحاد كما ورد في الباب الخامس المادة (40) من القرار المذكور أعلاه.
خامسًا: ينبغي أن يحيل المستشار القانوني هذه (الاستقالة الكيدية بمفادها) وطلب عقد اجتماع الجمعية العمومية إلى أعضاء الجمعية العمومية للبت فيها والتصويت بالموافقة على هذه الاستقالة من عدمها، وهذا ما لم يحدث للأسف الشديد وهذا يعتبر تجاهلا أيضا لدور وأحقية الجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد الذي لم يتحصل على خطاب رسمي من أي جمعية من الجمعيات الخمس المشاركة بخصوص ملف الاستقالة لمتابعة الإجراءات الرسمية مع الجمعية العمومية والهيئة بهذا الشأن، وبالتالي تصبح الهيئة منحازة لطرف دون آخر كما لو أننا المدانين من غير وجه حق وهذا ما يعتبر تجاوزا لما جاء في النظام الأساسي لقرار (5) لسنة 2008 واستعجال دعوة الهيئة وتواصلها المباشر مع الفرق المسرحية الأهلية دون الرجوع إلى مجلس إدارة الاتحاد.
وبناءً على ما تقدم وحرصًا على الحفاظ على كيان الاتحاد الذي نعتبره الرافد الحقيقي لتطوير حراكنا المسرحي البحريني واستمرارية عطائه المسرحي بالشكل الذي نطمح إليه انطلاقا من الجهود والمنجزات التي حققها مجلس إدارة اتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين الحالي حتى تاريخ الاستقالة الكيدية والتي أعاقت بعض المشروعات والرؤى التي كان بالإمكان إنجازها خلال الفترة المكملة لهذه الدورة، فإنه يؤسفنا حقًا أن نرفض جملة وتفصيلا ما جاء من قرارات في خطاب الهيئة وهذا لا يترك لنا أي خيار آخر إما عدول الهيئة عما جاء من قرار في خطابها للمسارح أو سوف نضطر للتقدم باستقالتنا من مجلس إدارة الاتحاد الحالي وذلك تطبيقا للقانون واحتراما للجمعية العمومية كي لا نكون أحد المسهمين في المضي سلبًا في مسيرة حراكنا المسرحي وفق ما ذكرناه في هذا الخطاب.
لذا نرجو النظر بصورة مستعجلة لخطابنا هذا في مدة لا تقل عن أسبوع من تلقي الخطاب نظرا لضيق الوقت لإعداد التقريرين الأدبي والمالي، آملين أن يصلكم خطابنا هذا وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافيه..
يوسف أحمد الحمدان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد (مسرح الصواري)
علي سلمان عبدالله، نائب رئيس مجلس الإدارة (مسرح الريف)
عبدالله سعد سويد، أمين السر (مسرح أوال)
سالم رجب زايد، الأمين المالي (مسرح البيادر)
محسن علي الحايكي، مساعد الأمين المالي (مسرح جلجامش)