إصدار الصيغة العربية لمجلة تي دي آر TDR
صدرت عن منشورات جامعة كامبردج بشراكة مع مدرسة تيش للفنون بجامعة نيويورك وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان- المغرب والمركز الدولي لدراسات الفرجة بطنجة-المغرب الصيغة العربية من مجلة تي دي آر الصادرة باللغة الإنجليزية. ويضم هذا الإصدار العربي مجموعة من المقالات التي سبق أن نشرت في النسخة الإنجليزية وعمل على ترجمتها إلى العربية نخبة من المترجمين المغاربة.
وتأتي هذه النسخة العربية امتدادا لمشروع دولي بدأه القائمون على المجلة وفي مقدمتهم الباحث الأمريكي ريتشارد شكنر يهدف إلى إصدار نسخ بلغات مختلفة، وكانت أول ثمرة نشر النسخة الصينية لتليها الآن النسخة العربية التي أشرف على تحريرها كل من خالد أمين ومحسن الزكري. إن هذه النسخة العربية – وكما هو وارد في الورقة التعريفية بالمجلة – «تسعى إلى تعريف القراء بعدد من المقالات المترجمة من المجلة في نسختها الإنجليزية بناء على انتقاء من الأرشيف يراعي بالأساس منزلة تلك المقالات بالنسبة إلى حقل دراسات الفرجة واتسامها بالراهنية على مستوى العالم العربي. إن أهمية هذا الإصدار المتاح باللغة العربية لا تقتصر على قيمته الذاتية وكونه امتدادا لمرجع أساس في هذا الحقل، ولكنها تكمن أيضا في ضرورة إقامة جسور من الحوار والتفاعل الكونيين إن أردنا توسيع نطاق دراسات الفرجة بوصفها مجالا ناشئا في العالم العربي اليوم».
ويرى المحرران المشرفان على إصدار العدد الأول من النسخة العربية أن هذه المجلة هي امتداد للنقاش الدولي حول الفرجة والأداء ومساهمة في الحوار الساعي إلى إيجاد تناسج عادل يفي بالطابع البيني الذي طالما ميز حقل درسات الفرجة، وهي أيضا محاولة تروم التعريف بالتحولات الكبرى التي يعرفها هذا الحقل بما يتيح مواجهة مختلف أشكال الهيمنة التي قد تسيطر عليه، كما أنها مساهمة في تعزيز مكانة اللغة العربية ضمن هذا المجال من خلال الترجمة في هذا العدد والتأليف والكتابة في الأعداد المقبلة، لأن الترجمة – وكما يرى المحرران – فعل ممانعة لا يقل أهمية عن الكتابة الديكولونيالية نفسها، إنها ترجمة تروم المساهمة في تقويض الحالة الاستعمارية التي هيمنت على سياسات المعرفة لسنين عديدة من خلال بعدين: الأول جعل اللغة العربية لغةً ديكولونيالية هي الأخرى قادرةً على التفاعل مع المعرفة العالمية وجزءا من النقاش الكوني حولها، والثاني المساهمة في خلق مراكز جنوبية للمعرفة تساهم من منظور نقدي تناسجي عادل في الحوار والتفاوض مع المراكز الشمالية.
يضم هذا العدد إذاً لفيفا من المقالات المترجمة، في مقدمتها محور هذا الإصدار الذي شمل نقاشا موسعا حول موضوع “هل دراسات الفرجة ذات نزعة إمبريالية؟” وهو نقاش ساهم فيه كتابةً وتحريرا وردا وحوارا وتناظرا باحثون مرموقون في مقدمتهم ريتشارد شكنر وجون ماكنزي وجانيل رينلت، وقد ترجم المحور كل من ابتسام جدير وجمال أقبلي وعبد العظيم هندا ومنال جدير. كما يضم الإصدار مقالات متنوعة أخرى هي:
- الدراما- السيناريو- المسرح- الفرجة لريتشارد شكنروترجمة رضوان العيادي
- إلى المسرح التطبيقي مع محبتيلجيمس طومسون وترجمة يونس الأسعد الرياني
- المؤسسة الجديدة”؟مقتطفات من مؤتمر تي دي من تحرير ريتشار شكنر
وترجمة محسن الزكري
- مسرحيات التحريض والدعاية والسيرك لفلاديمير ماياكوفسكيلفرانتيسيك ديك وترجمة عبد العزيز العمراني
- المسرح الجديدلمايكل كوربي وترجمة محمد جليد
- سميوطيقا الأداء المسرحيلأمبرتو إيكو وترجمة سناء عمراني جاي وحسن يوسفي
- التحليل الأنثروبولوجي: قبل وبعد الحب الأخير لآندي وارهوللريتشارد شكنر وترجمة محمد المجدقي وهاجر الصيد
- سينوغرافيا الفرجات الشعبية الترفيهية لبروكس ماكنمارا وترجمة عبد الله المطيع وابتسام عمراني جاي
- تصنيف تقنيات السيرك لهوفي بورجيس وترجمة الحسن علوي