الكاتب والمخرج المسرحي المغربي (أنوار حساني) يصدر كتابا جديدا بعنوان:” مراحل إنجاز عمل مسرحي”/ بشرى عمور

بعد كتاب مسرحية ” الماضي فات “، وعن مطبعة بلال 2023 وبحجم متوسط (100 صفحة)، يصدر الكاتب والمخرج المسرحي المغربي (أنوار حساني) كتابه الثاني بعنوان: “مراحل إنجاز عمل مسرحي”. والذي يحتوي على ست مراحل:

ـ المحور الأول: النص المسرحي

ـ المحور الثاني: التحليل الدراماتورجي.

ـ المحور الثالث: الإخراج المسرحي,

ـ المحور الرابع: التشخيص المسرحي.

ـ  المحور الخامس: السينوغرافبا.

ـ المحور الخامس/ القسم الأول :الديكور.

ـ المحور الخامس/ القسم الثاني :الأزياء.

ـ المحور الخامس/ القسم الثالث : الملحقات/ الأكسسوارات.

ـ المحور الخامس/ القسم الرابع : الإضاءة.

ـ المحور الخامس/ القسم الخامس :المؤثرات الصوتية.

ـ  المحور الخامس/ القسم السادس: الماكياج.

ـ المحور السادس: الجمهور.

وقد جاء في مقدمة الكتاب التي انجزها الباحث المسرحي (الدكتور ميلود بوشايد):

حيث  حينما تصفحت هذا المنجز الذي قام به الأستاذ والطالب الباحث أنوار حساني، تذكرت حوارا دار بيني وبينه في أثناء المقابلة الشفوية المؤهلة لولوج مسلك الإجازة المهنية ” مهن المسرح والدراما ” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك،وذلك بعد نجاحه المتميز في الاختبار الكتابي: كيف تفسر رغبتك في الإلتحاق بهذا المسلك للتكوين في مجال المسرح والدراما، وأنت خريج المعهد البلدي بالدار البيضاء، وتدرس حاليا بمعهد محمد الزفزاف، وبالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء…وتوجت هذا التأطير بإخراج مجموعة من الأعمال المسرحية التي شاركت بها في مهرجانات وطنية ودولية؟ وكان جوابه كالتالي: إنني عاشق للمسرح، وكلما اتسعت معرفتي به ازداد هذا العشق الذي أريده أن لا ينضب ويتوقف ، لقد كان تكويني السابق بالمعهد البلدي فرصة للتعرف على هذا الفن النبيل الذي حاولت أن أجسده في أعمال مسرحية متعددة ومتنوعة، لكنني حينها انخرطت في ميدان التدريس والتأطير، أدركت أن ثمة جوانب علمية وأكاديمية وبيداغوجية لابد من الإحاطة بها لتكتمل لدي الصورة حول هذا المجال الفني .

لذلك فإن المتأمل في محاور هذا المنجز يلاحظ أن أنوار حساني يستهدف المهتمين في مجال المسرح من طلبة وهواة لتكتمل لهم الصورة حول إنجاز أعمال مسرحية، كما يسعى إلى تنظيم ما راكمه من معطيات فنية وتقنية ومعرفية على امتداد تكوينه النظري وممارساته العلمية والإجرائية في مجال الكتابة والإخراج المسرحيين، هذا فضلا عن خبراته وتجاربه الميدانية التي اكتسبها من معايشته للظاهرة المسرحية في إطار مشاركته الفاعلة والفعالة في العديد من الورشات التكوينية، وتتويجه في مهرجانات وطنية ودولية، لذلك نجده في هذا الكتاب يوظف رصيده الفني وخبراته وتجاربه الميدانية توظيفا خاصا يروم من خلاله تقديم رؤية كلية وشاملة عن المسار الفني والتقني والجمالي الذي يجب أن ينطلق منه كل طالب يستهدف التخصص في مهنة الإخراج المسرحي.

لقد حاول أنوار حساني في هذا الكتاب رصد العلاقة التي يتم بموجبها الإنتقال من الكتابة النصية إلى الكتابة الركحية، وما يتطلبه هذا الإنتقال من شروط تقنية وفنية وجمالية، محاولا ربطه بعملية التلقي لدى الجمهور، مؤكدا بذلك على تلك الطبيعة النوعية التي يتسم بها العمل المسرحي مقارنة مع غيره من الأعمال الفنية والإبداعية، والتي تتميز بكونه يتشكل من نصوص متعددة ومتباينة، مثل النص الدرامي والنص السينوغرافي ونص العرض ونص الجمهور/ المتلقي، وما يختزنه كل نص من هذه النصوص من دلائل وعلامات ورموز، يتداخل فيها ما هو لغوي بما هو غير لغوي، وما هو إدراكي بما هو فكري وأيديولوجي، ولعل هذا التعدد هو الذي وسم العمل المسرحي بخاصية المفارقة التي تجعل منه نسقا فنيا يحتضن أبعادا ومستويات متعددة ومتباينة، هذا فضلا عن كونه ممارسة حية فوق خشبة المسرح، تتميز بتحققها المادي داخل الزمان والمكان الذي تفرضه هذه الخشبة بحكم تداخل عناصر مسرحية كاللغة، والتمثيل والسينوغرافيا والديكور والملحقات المسرحية والإضاءة والمؤثرات الصوتية والمكياج وغيرها، دون إغفال عنصر الجمهور الذي يجعل من العمل المسرحي فعلا تواصليا وممارسة فنية ذات دلالة.

كما أكد أنوار حساني في هذا الكتاب على أن العمل المسرحي لا يعتبر مجرد ترجمة بصرية حرفية للنص الدرامي، بقدر ما يعتبر تحققا فعليا للمسرح، ينطلق فيه المخرج من مجموعة من الإعتبارات التي تحتم عليه ربط النص الدرامي بالعرض المسرحي والإلمام بجميع التقنيات المسرحية، التي يشترط المرور من الكتابة الدرامية إلى الكتابتين السينوغرافية والإخراج، بشكل يحقق مفهوم التمسرح الذي يعتبر السمة المميزة للعمل المسرحي الحقيقي وعبارة وجيزة ومختصرة.

يمكن القول إن أنوار حساني يحاول في هذا الكتاب رصد العلاقة بين النص والعرض، وإبراز كيفية انطلاق المخرج من النص لتصور إمكانات مروره إلى الركح وانطلاقه في الآن ذاته من الركح لتصور صيغ التلقي وأشكاله المحتملة من لدن الجمهور المسرحي إذ مضامين هذا الكتاب ومحاوره القيمة، تعتبر خطوة هامة، ومنطلقا أساسا ومحفزا لتطوير وصقل مهارات وقدرات المهتمين بحقل الإخراج المسرحي كما تعد لبنة معرفية وفنية وتقنية ضرورية لجميع الطلاب الذين يستهدفون التخصص في مجال المسرح“.

 

لا يتوفر وصف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت