نص مسرحي: “حلم منخفض التكلفة” / تأليف: نسرين نور

مونودراما

 

إهداء : “ إلى أبناء جيلي.. الجيل الي رقص على السلم.. إلى أبناء طبقتي.. الطبقة الي اتفعصت في النص”

 

المنظر العام

شقة موظفة و موظف غير مرتشي. يظهر منها بشكل أساسي الصالة و غرفة الأولاد تلك الأماكن التي تدور بها الأحداث، في الصالة هناك عدة أبواب، إحداهم يؤدي للمطبخ و الآخر للحمام و باب آخر لغرفة النوم الرئيسة، البيت ديق بشكل خانق، في الصالة ثلاجه متوسطة الحجم مغلقة بقفل كبير، تليفون مغلق بقفل ايضا، أسلاك نت و دشتمر من خلال الصالة لمختلف الغرف، تلفزيون متوسط الحجم قديم الطراز.

آثاث البيت يعكس الطابع العملي لسكانه (ليس هناك شئ زائد عن الحد بخلاف _ نيش كبير ممتلئ بأواني صيني و أكواب من كل حجم. في المنتصف تمام بانوه دوار .. خلفه تقف رتيبه حيث لا يراها الجمهور. و من الممكن الاسعاضه به عن جميغ ما سبق ببعض الموتيفات البسيطة.

نسمع صوتها ولا نراها

رتيبة ( جواب ) : أنا حفجر المكان بالي فيه ؟؟

رتيبة ( قرار ) :أرجوك نتفاهم الرهاين دول ذنبهم إيه ؟؟

رتيبة (جواب ) :ما عنديش تعليمات أني أتناقش معاك

رتيبة (قرار ): طيب طلباتك إيه ؟؟ أرجوك ردي علينا طلباتك إيه ؟؟

(يلف البانوه تدخل رتيبة فتاة في سن المراهقة، منقبة، قصيرة، ضئيلة الحجم بشكل عام، تحمل كلاشينكو فلعبة..تدخل متلصصه كأن احد يتتبعها ثم تشهر السلاح في وجه الجمهور و تصرخ )

رتيبة: محدش يتحرك من مكانه (تتحدث في المحمول) أيوه الرهائن رجال و ستات و أطفال و كل حاجة، كل حاجة عايزة إيه؟؟ (لنفسها) صحيح عايزة إيه!! آه عايزة تذكرتين سفر للندن و منحه لجامعة كامبريدج. إيه ؟؟؟ الله يسامحك قدامكم نص ساعة و إلا حفجر المكان بالي ..

( تنتبه أن صوتها عالي.. تتلفت حولها.. تخفض صوتها و تكرر آخر جملة.. تخلع النقاب، تضع المحمول في جيبها .. تنظر إلى باب احدى الغرف “موسيقى” تمسد عليه بتأثر) يا ترى خلصوا و لا لسه ؟؟

(تتنصت على الباب، صوت صباح ” ده ياما عذب ناس ياما ياما و ياما دوغ ناس ياما ياما ) لسه ..

اسمي رتيبة، أه، ر تي با، و ده أول مقلب عمله في أبويا، و يا ريته مسميني على اسم جدتي مثلا كنت عزرته، لكن ده اسم الست الي بيشتغل عندها بعد الظهر، أبويا موظف في وزارة الصحة و أمي موظفة في وزارة الثقافة و حيث أنهم الاتنين موظفين، كل حاجة في بيتنا بحساب …

( موسيقى )

من مواليد  30 ديسمبر  1999، و ده ثاني مقلب عمله في أبويا، ما هنش عليه يكتب 1/  1 /2000 اتحسب على سنة جديدة في ألفيه جديدة.. لكن خوفه الجواني منعه يعمل في جميلة زي دي ..

( موسيقى )

محكوم على بالحجاب من و أنا في ثانية إبتدائي، عيله حلوة كده ما طلعتش من البيضه يحجبها، أبويا لا إخوان و لا سلفيين، بس بيسمع كلامهم، و أقنعه واحد قريبنا من بعيد لسه راجع من الخليج طازة إن الحجاب للبنت ستره و لما ماما

(تحاكي الأم) قالت له : يا حودة ده لسه صغيره، رجع و قال لقريبه

(تحاكي الأب) يا حودة ده لسه صغيرة، فقاله و ماله أحسن إنها صغيره علشان تتعود …

( موسيقى )

و من ساعتها و الحجاب عندي أصبح عادة مش عبادة…و لما حبيت أمشي ع الموضه الماشية دلوقتي وأخلعه وأصور نفسي ع الفيس و أعمل هاشتاج#رتيبة_ خلعت .،و بعدها بيومين أصور البوكس الي حاخده جنب عيني و أكتب #رتيبة_اضربت.

ما قدرتش، الظاهر  إن كلام قريب أبويا من بعيد طلع صحيح و أني أتعودت…ما قدرتش أخلع الحجاب لإنه بقى جزء مني، خلاص ما قدرش أمشي من غيره حاحس كأني ماشية عريانه و إن كل الناس بتبص علي .

( موسيقى )

الي كان محيرني فعلا إنه عمره ما دقق معايا على الصلاة..خالص، الي هي عماد الدين، عموما أبويا ماكانش بيدقق على حاجة الناس ما بتشوفهاش …

(موسيقى .. تقترب من الباب تتنصت صوت ثلاثي أضواء المسرح ” يا لطيف يا لطيف ، ده صنف مخيف ، يا لطيف يا لطيف ده صنف مخيف )

لسه ما خلصوش .

المدرسة بالنسبة لى مكان  للنميمة و تضيع الوقت، و لولا غلاسة الست المشرفة كان كل شيء حيبقى تمام، بقابل صحباتي، بشوف الواد ملطوع قدام باب المدرسة يتمنى نظره، بزاول المدرسين و يزاولوني، أجمل حاجة في المدرسة حصص النشاط و أجمل حاجة في حصة النشاط ، الحرية …( موسيقى )

أمي نبهت على أكتر من مرة أبطل أستخدم الكلام  القبيح بتاع البنات اليومين دول و قالت لى: ( رتيبة تحاكي الأم )

الأم : زمان كان الصبيان ما بيقولوش كلمه قبيحه قدام البنات ..عارفه ليه !! علشان البنات كانوا بيحترموا نفسهم ولو حد أتعدى حدوده يسيبوا له المكان و يمشوا .

رتيبة : دلوقتي ده ما بيحصلش، يمكن علشان البنات نفسهم هم الي بيقولوا كلام قبيح عادي..مصطلحات من نوع، فشيخ،  فشخ، مفشوخا، فحيت، فحت، مفحوتا و إستخدام الصفه منه مثال : حلو فشخ، جامد كيك ممنوع منعا باتا، و حيث إن أنا كنت باشوف أغلب البنات بيقوله عادي، و الي ما بتقولشي كده تبقى  معقده، خليت إستخدامه بس في الفيس و الشات وعملت لماما بلوك…طاعة الوالدين واجبه برده …

( المحمول يرن )

أيوه .. لاء طياراة خاصة طبعا .. نعم؟؟ إيه الي ضمني لداعش؟ إن كلها شباب..آه و المصحف..من جنسيات مختلفة تشكيلة يعني

(رتيبه تقترب من الباب تتنصت ملعون أبوكي يا عوزة حوجتيني للأندال ملعون أبوك يا فقر )

لا .. ده الموضوع كبر قوي ووصل للشتيمة.. ربنا يستر

( موسيقى  .. تتغير الإضاءة )

رتيبة : كانت كل حاجة في البيت ماشية و كانت عيشه مبلوعه لحد ما في يوم من الأيام واحدة قريبة ماما فاتحة سنتر للدروس الخصوصية بأسعار خاصة للطلبة!!!، أتزنقت في مدرسة ساينس و مدرس ماس فافتكرت بنت خالتها الى هي أمي و إنها من حملة بكالريوس الزراعة جامعة الإسكندرية تقدير عام جيد و أخدتها من إيدها و عرفتها المنهج، أمي هضمته في ساعتين و عنها

( موسيقى )

فتحت معاها و يا بركة دعا الوالدين، و المسألة مابقتش سنتر بس، لاء ده تزوغ قصدي تخلص الشغل من هنا و تلف على البيوت من هنا، ما بتونش وما بتقولشي لاء، كي جي ماشي، إبتدائي ماشي، واخدتها بهجة الفلوسو حست بالنغنغة، الفلوس جاتها  على شوقه و عطش.. زنقة آخر الشهر اتنست والحنتفة في المصروف خلصت و الشبرقة بانت ع البيت وابتدت المشاكل (موسيقى  تقترب من الباب  تمسده بحنان)

أنا في وسط كل ده غرقانه في مشاكلي، ألبس الحجاب ولا أقلعه، أحط مكياج ماركة ولا أسترخص، البرندات هوس البنات، و لا أعيش عيشة أهلى، أروح الدرس و لا أزوغ مع الواد، احط على بابا في قرشين ولا أهوبظ على أمي، أدب فلوس الدرس كلها في جيبي ولا اخنصر منها بس، أكدب كدب منكوش ولا مرتب، أذاكر ولا أقعد على الفيس…و في وسط ما أنا في مشاكلى كان بيتنا بيتخرب، و اهم قاعدين دلوقتي ومعاهم مأذون واتنين شهود.. وأنا؟؟ أنا هنا ..

( موسيقى )

رتيبة : أبويا وأمي ماتجوزوش عن حب، أتجوزوا عن كدب (موسيقى) هو عملها البحر طحينه، و هي كانت عايزة تصدق، قيمه و مركز ووظيفة ميري، جدي أبو أمي كان عنده محل جزارة، و  رغم كده كانت جدتي دايما تدعي لبناتها وتقول (تحاكي الجدة) يا رب .. يارب يجوزوا رجالة شغالين شغلانات ثابته، موظفين يعني..

رغم إن الموظف ده عيشته على قده و اللحمة الطازة الي في محل جدي ما بيشوفهاش  إلا إن عيشته أحسن من عيشة الجزار في عرف جدتي و الفرق الدخل الثابت، وده حاجة لا يستهان بها يعني عارفين داخله كام كل شهر و مرتبين عليه،_ مش حبه فوق و حبه تحت  _  تأمين صحي و معاش، و لو حصل و اطلقت حتاخد نفقتها و نفقت عيالها من المنبع.. و لو مات حايسيبها مستورة بالمعاش

( موسيقى )

مش بس وظيفة ثابته (تخفض صوتها كأنها تقول سر خطير) ده كمان كان عنده شقة، و ده أميز ميزة في أبويا الجميل، وفي طبقة أمي والي منها العريس الي عنده شقة يقعد ع البساط وينقي ست البنات. طيب والحب .. الحب بيجي بعد الجواز ، أو ما يجيش هو حر والستر للبنت نعمة

( موسيقى )

أما الرجالة في زمن وطبقة أبويا كانوا و لا يزالوا مؤمنين إن لا يمكن يجوز واحدة مشي معها، علشان كده أمي لما أدته على دماغه قالك بس ده بنت مؤدبه (تضحك) الي عرفته بعد كده من أمي، إن شكله ما كنش عاجبها علشان كده طرقعت له، هو بقى فهم إنها  مؤدبة..ومن هذه المفارقة العجيبة الخربانة الي متحصلشي غير عندنا احنا بس جيت أنا الدنيا ..

( موسيقى ، صوت شجار يأتي من الخلفية غير مميز الكلمات لكن يبدو بين رجل و إمرأة  )  ياااااااااااااااه ده احلوت قوي ..

رتيبة: ستي أم أبويا بتقول لما الست كعبها بيعلى في المصروف صوتها كمان بيعلى. ماكانش عندي غير قوضتي أتحامى فيها، أبويا رجل صعيدي، عمره ما شاف الصعيد غير في التلفزيون، بس دايما يقول إنه صعيدي مش عارفه ليه !!! المهم هو كرجل صعيدي ما يبقلش على نفسه إن مراته صوتها يعلى والجيران تسمع بيهم.. بس بيقبل حاجات تانية كتير….جدتي الصعيديه بتحط ع الولايه باستمرار، عندها البنات عار، و قلتهم أحسن وإكسر للبنت ضلع واكفي القدرة على فمها، شارت عليه إن يقول لأمي تقعد من اللف الي بتلفه على الدروس، بيتها أولى بيها (رتيبة تحاكي الأب و الجده اللهجة صعيدي.. موسيقى صعيدي مصاحبة)

الأب : ما ينفعش يا أمه البيت محتاج للي بتجيبه

الجدة : كده و كده ، هددها بس علشان تبين لها أنه مش هامك ولا فارق معاك، وإنك مستغني عن قرشها ..
الأب : وأفرضي نفذت و قعدت

الجدة : (تضحك) لاء، الي جرب القرش يا ولدي وجري في يده، بيبقى زي الكيف ما يقدرش يبطله بيبقى داء بعيد عنك…

الأب : وبعيد عني ليه، حد يطول ..

( موسيقى )

رتيبة: أبويا، قصدي بابا، ماما دايما تصححها لي

الأم : أبويا !!! إيه أبويا ده

رتيبه: بابا كل ما ماما تشم نفسها.. تبرطم على شغل البيت، تطلب منه يغسل المواعين بدالها مثلا، تدايق من زيارات جدتي الكتيرة، تكتشف قرشين إداهم لأخته (القرشانه) البيت أولى بيهم، يقوم متعزم و قايل لها أقعدي، أنت لا بتأكلينا ولا بتشربينا. الشهادة لله الجملة ده ربتها وفي أول تلات، أربع، عشر مرات بقت محتارة مش عارفه ترد إزاي أو تعمل إيه، و لأن المالوش كبير بيشتري له راحت تعيط لأختها الكبيرة خالتي محروسه الي مدوابهم أتنين . ( تحاكي محروسة )

محروسة: بسيطه أقعدي

الأم: أقعد؟؟؟!!!!!!!!!!!!

( المحمول يرن  )  أووووف

( تزفر بضيق ، تخلع النقاب ) أنا زهقت من اللعبة دي، بقالي ثلاث أيام بلعبها طيب إيه بقى؟؟ ( موسيقى تقترب من الباب تتنصت أغنية “بطلوا ده أسمعوده يا ما لسه نشوف وياما الغراب يا وقعة سودة جوزوه أحلى يامامه” )

رتيبة : آه، و الندب بالطار و لا قعاد ماما في الدار، بعد ما كنت على حريتي، أذاكر ألعب.. اقفل قوضتي وأحلم أدخل جمعية مع صحباتي وأقبضها الأول بقت تعد على النفس وما فيش حد تطلع غلبها فيه غيري، عموما عندنا سلسلة لا تمس ولا تقهر اسمها دليلك للحط على اللى أقل منك …

( موسيقى )

كان هاين على يطلقوا و نخلص، ما هو مش معقول نعيش في بيت معشش فيه الكره بالطريقة ده معقول نطلع كويسين وسلام أكيد الكره والعند وسوء النوايا حايطلع فينا أشكال وألوان …

( موسيقى )

رتيبة: عيشنا في مسلسل سلسال العند ده كتير، سنة بالتمام و الكمال تخللها إستشارات مصيرية لخالتي محروسه وستي أم أبويا، الغريب إن أبويا قصدي بابا ما كانش عاجبه الحال بعد ما القرش جري في إيده والنعمة بانت على بيته وأمي كانت بتاكلها عايزة تنزل وما تقعدش في وشه للنكد والاتنين عند في بعضيهم ما حدش راضي يماين ويمشي دغري ويقول الي ليه والي عليه أبويا يسلم أن أمي من حقها تتبغدد حبتين على حس إيرادها الشهري، و هي برده ما تزودهاش وما تبقاش محدثة نعمه ….

( موسيقى )

رتيبة : ماكنش لي ملاذ غير قوضتي، أحكي وأتحاكى فيها، لا ليه أخت ولا صاحبة ولا حاسة بأمان قلة الأمان بقت من سمات الوقت و قلة الضمير كمان ..

( موسيقى )

عملت من قوضتي مكان للأحلام، عرفت بعدها إناسمها أحلام يقظة وإنها ما بتكلفنيش حاجة ..

( موسيقى )

أحلام اليقظة البديل الآمن لشرب المخدرات. كان نفسي حياتي يكون فيها دراما من النوع الثقيل، إدمان ترامادول، حمل غير شرعي، سرقة مرضيه لأغراض الزملاء الشخصية، عنف أفضى لموت. لكن للأسف كانت حياتي زي كتير شبهي، أيام شبهه بعض، الموت فيها من الرتابة، والأدمان فيها للكسل.. أيام ماسخه. وعنها وبقيت أي حد يعجبني من الي بيطلعوا في التليفزيون ، مطرب، مطربه، ممثل، ممثلة، أتخيل على طول أنه صاحبي، و أجيبه في حلم زي ده وأحكي معه، ما هو ما بتكلفنيش حاجة غير شوية خيال أحبكه علشان أبقى مصدقاه ..

( موسيقى )

أمي بتحلم بإيه!!! سمعتها كتير بتقول، نفسي أعدي الفقر بطيارة بتتفرج ع المسلسلات وتحلم بالحب الي عمره ما عدى وطالته الإيد وتحلم بالشوارع النضيفة والبيوت المرتبه والجناين الي ترد الروح، والرجالة الي تشرح القلب، ناس بجد وعيشه جد الجد مش كده و كده ….أمي حلمت بالجنة. في دنيتها كل حاجة أملا  .. أمي شافت في الدنيا ما لا عين رأت من زل و قلة حيلة، ولا إذن سمعت من إهانات و كلام بذيء من ساعة ما تصحى الصبح لحد ما تنام ولا خطر على قلب بشر من ظلم وحقد وبهدله ….

( موسيقى )

رتيبة : في أول يوم جهزت وقلت حلمي الليلة أني عديت الفقر بطيارة أول حاجة حاغيرها اسمي، رتيبة إيه و النبي، بلا رتيبه بلا كلام فاضي اسمك إيه يا رتيبة، اسمك إيه يا رتيبة، اسمي باكينام، حلو  وأمك إسمها إيه يا رتيبة أمك إسمها إيه !! ومالى ومال إسم أمي دلوقتي كفاية أني بعيش حلمها المهم بقينا أغنيا ..بقينا أغنيا إزاي يا رتيبة، بقينا أغنيا إزاي يا رتيبة، من فترة طويلة ماحدش في حتتنا بيتنطق إلا لو سافر الخليج ،أو بيشتغل مدرس ثانوي، أو على رأي مس رضا لحق الحراك الاجتماعي في الستينات، أو على رأي أبويا ركب الموجه في السبعينات..طيب بقينا أغنيا والسلام. لدرجة إيه؟؟ في طبقات لا ترى بالعين المجردة، ما بنشوفهمش غير في المسلسلات إذن ده مرجع إساسي بالنسبة لي، عايشين في كومباوند، لابسين شفتشي (تغير من هيئة ملابسها لتظهر جزء من صدرها وتشلح الفستان وتربطه بأستيك الملابس الداخلية لتظهر ساقها) حاطين بارفانات (تضع سبراي رخيص) ومصاحبين ولاد.. وما بيكلموش عربي (تلوح بيدها لأشخاص متخيلين) هاي جايز، هاي جيلز.. وما بيعملوش بيبي

( موسيقى )

طيب و أبويا، قصدي بابا، ما سمعتوش قبل كده، عمره ما قال هو نفسه في إيه أو حتى بان عليه إنه ناقصه حاجة، كان راضي، واضح إنه ما بيحلمش بصوت عالي، بيحلم بينه وبين نفسه بيحلم بشويش، وبيمشي على طراطيف صوابعه علشان مايصحيش الحلم جواه. ده غير إنه بيخاف من خياله، ليشطح و ينطحه

( موسيقى .. تتغير الإضاءة )

طيب وأنا، أنا بحلم بإيه

( موسيقى )

شويه حريه .. شوية أمل ..شوية عدل

( صوت زغرودة يأتي من داخل الحجرة )

اطلقوا .. اطلقوا خلاص .. أصل أمي كانت حالفة لتزغرد أول ما يرمي اليمين .

ستــــــــــــــــــــار

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت