صدر عن دار نشر (بورصة الكتب) المصرية، أحدث كتب الأكاديمية المسرحية العمانية (الدكتورة آمنة الربيع)تحت عنوان: ”المسرح وغرفته وقضايا أخرى”، الذي يعد الإصدار الثالث في هذا المجال، صمم لوحة الغلاف الفنان التشكيلي العماني (أنور سونيا).
“المسرح وغرفته وقضايا أخرى” يحتوي على قسمين: القسم الأول حول “المسرح والأدب”، أما القسم الثاني خصصته الكاتبة حول “مدينة ظفار”، التي عاشت وترعرت فيها.
تكونت مقدمته من سطر واحد وهو مقطع من مسرحية لبرتولد لبريخت: “كل شيء ينبغي أن يعزى إلى من يُحسن القيام به”
بينما جاء في ظهر غلاف الكتاب، فقرة من كلمة كتبتها (د. آمنة) بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، ووجدتها الأنسب للغلاف الخارجي:
” أيّ حياة يهبها المسرح!
أيها المسرحيون الزملاء… لقد تشرفت بكتابة هذه الكلمة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح. المسرح طقس ساحر وفن شاعري ووظيفي. إنه مساحة لعرض ما يقع بين الحقيقة والخيال، القبح والجمال. وهو وسيلة تنقلنا على بساط الكلمة والجوقة والموسيقى والتمثيل إلى فضاءات الانعتاق. منذ أقدم تراجيديات ما قبل الميلاد، مرورا بعصر النهضة والتنوير والحركات الطليعية، ومن الحداثة وما بعد الحداثة، ومن مسرح الدراما إلى مسرح ما بعد الدراما، اهتم المشتغلون بالمسرح بنقل الإنسان من الأسطورة إلى المحاكاة، ومن المحاكاة إلى التجريب، ومن التجريب إلى تحولات جديدة في مفهوم النصّ المسرحي الدرامي وأنواع الإخراج والأداء والتلقي، وهي رحلة شبيهة بمراتب الانتقال من الجهل إلى المعرفة، ومن الكره إلى الحب، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن الظلام إلى النور، ومن العبودية إلى الحرية. وكان ذلك الإنسان في مسارات انتقالاته وتعرفه يتعلم من الألم، متذوقا حلاوة المعرفة، فالعلم بلغة الفلاسفة فضيلة، لأن الجهل رذيلة ومرض”.