إصدار العدد الثاني من الصيغة العربية لمجلة “تي دي آر TDR”

صدرت عن منشورات جامعة كامبردج بشراكة مع مدرسة تيش للفنون بجامعة نيويورك، وجامعة عبد المالك السعدي (تطوان- المغرب) والمركز الدولي لدراسات الفرجة (طنجة-المغرب) ومركز جزيل للبحوث الثقافية GCRC (الرياض – الممكلة العربية السعودية) العدد الثاني من الصيغة العربية لمجلة تي دي آر الصادرة باللغة الإنجليزية. وهو عبارة عن ترجمات لدراسات صدرت في الأعداد السابقة من المجلة قام بها نخبة من المترجمين المتخصصين في الدراسات الترجمية والفرجوية، بالإضافة إلى دراستين كتبتا في الأصل باللغة العربية. وعلى هذا الأساس يتكون العدد ثلاثة أقسام:

الأول: يمثل ملف العدد، ويشمل دراسات هامة لمجموعة من المتخصصين في مجال دراسات الفرجة تناقش مشكلة العلاقة بين الفرجة والبيئة. يتعلق الأمر إذاً بمحور يصح أن ندرجه في الاتجاهات الجديدة لنظرية الأداء والنقد الفرجوي؛ أي ما يسمى بالنقد البيئي.

الثاني: يضم دراسات منتخبة من أعداد مجلة تي دي آر السابقة في نسختها الإنجليزية، تستكمل ما وقف عنده العدد السابق من تعريف بالإشكالات التي تخوض فيها دراسات الأداء على المستوى العالمي.

والثالث: يتكون من دراستين لباحثين منتسبين للمركز تتطرقان لبعض الإشكالات الراهنة التي تهم دراسات الفرجة في الجنوب العالمي. وهذا القسم تطبيق لبنود الشراكة التي تجمع المركز الدولي لدراسات الفرجة من جهة ومجلة “تي دي آر” من جهة ثانية، إذ ينص الاتفاق على تخصيص جزء من الصيغة العربية لنشر أبحاث أعضاء المركز والمتعاونين معه وعموم الباحثين في مجال دراسات الفرجة.

ويتسم العدد الثاني من الصيغة العربية لمجلة تي دي آر بانخراطه في راهن النظرية النقدية العالمية بما يستجد فيها من إشكالات مبتكرة، وهو يسعى في الآن نفسه إلى استكشاف المسارات الجديدة التي تروم مجاوزة أزمة النظرية النقدية العالمية. هذه النظرية التي شابها إرباك جراء أزمة المناهج النقدية وتراجع السرديات الكبرى، فخلا المكان لضروب جديدة من الفكر الذي يتأبى على التصنيف وينكر التكرار.

ويرى المشرفان على تحرير الصيغة العربية أن «فنون الفرجة تسهم من جهتها في استشكال العالم وقوله بما يساعد على الإجابة عن أسئلة العصر، وهي تتأثر بما يستجد في عالمنا من أزمات. وإن كانت دراسات الفرجة قد حرصت على نقد ما يمكن أن يمثل نزعة إمبريالية في نسقها المضمر، فإنها أيضا حريصة على نقد ما يمكن أن يمثل تواطؤا بين مجتمع الخطاب الفرجوي ومؤسساته وبين مؤسسات منخرطة في تدمير ممنهج للبيئة في زمننا الراهن، وإن كان الأمر لا يصل إلى مستوى التواطؤ فإن الصمت لا يعفي من المسؤولية. ليس على نقد الأداء أن يكون مجاملا، ولا أن يقف عند الفرجة بوصفها فعلا منفصلا عن أفلاكها المحيطة ومكتفية بذاتها وكأنها غاية في ذاتها، إن حقيقة المسرح والفرجة عموما تكمن في قدرتها على أن تقول “لا” كبيرة واضحة لا لبس فيها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت