كتاب “جماليات النص الأدبي ” طبعة ثانية : وتَجدّدٌ في رصد الإشكاليات

دار الفنون والآداب

 

موقف مهم واستبصار مهم، بمهمة النقد … يكشف عنه (الاستاذ الدكتور مسلم حسب حسين النخيلة) في  جزء من مقدمته للطبعة الثانية لكتاب (جماليات النص الادبي)، يقول في جزئية من مدونته لكتابه:

إن الأدب الإبداعي – إذا كان معنيّاً بالتعبير عن رؤية المبدع العقلية والإنفعالية للعالم، والحياة الإنسانية – فإن النقد معنيُّ بتحديد ملامح تلك الرؤية، والكشف عن دلالتها الكامنة وراء البنية اللغوية، أو خلف ضباب النسيج اللغوي للنص، وربما كان هذا هو مغزى مقولة سارتر (أن النقد هو الذي يوقظ النص من سباته)، ومن ثم فإن القراءة النقدية، لا تقلّ أهمية عن الكتابة الإبداعية، لأنها تساهم في إيقاظ العقول المتلقية من سباتها، لتمارس وجودها بفاعلية، لا أن توجد فقط .

عرض لما جاء في الكتاب :

ارتبط القسم الأول من الكتاب بـــ ( مستويات النصّ البنائيّة والوظيفيّة).

رُكّزَ في أولِ محطة فيه على ( الإبداع الشعري الموهبـة والثقافـة )..

والحديث عن نظرية الالهام بطوريها القديم والحديث.

ثم التوجه إلى (نظرية التحليل النفسي عند سيجموند فرويد)، ونظرية (كارل يونغ)، ونظرية (الفريد ادلر).

ليتم التوجه بعد ذلك لدراسة: (النظرية الإجتماعية في الفن)، ثم يلي ذلك، تحري ودراسة (النظرية الفسيولوجية)، ليتم الدخول بمسارات مهمة :

ــ الإبداع استعداد ذاتي تحفزهُ عواملُ بيئية

ـــ الفن حالة توتر  وليس حالة استقرار

ثم يعقبُ ذلك دراسة مهمة مفصلية لـ ( الخيال في الأدب وأحلام اليقظة ) فيتحدث ـ الاستاذ الدكتور ” مسلم حسب حسين)” عن :

ــ (مفهوم الخيال )

ــ (الخيال في الأدب)

ــ (الخيال الشعري والخيال الحالم)

وضمن عنوان جديد يتصل بالقسم الأول من الكتاب ، يذهب المؤلف ، إلى رصد :

 

” الأدب والقيــــــــم نحـــــــو رؤيـــــــــــــــة وظيفيــــــــــــة للأدب “

ليتحرى بعد ذلك :

ـــ ( الرؤية الجمالية والمنطق الصوري)

ــ (الأدب ومعيارية القيم )

 

وفي عنوانٍ رئيسي آخر تابع للقسم الأول من الكتاب، يطرح المؤلف عنوان :

      ” الصورة الشعرية والصورة الحُلمية “من الوجهة النفسية

ليبدأ فيه برصد:

ــ الخيال بين العقل المتحضر والعقل البدائي:

ــ وظيفة الفكر بين التجريد والحسّية

ــ آليّات إنتاج الصورة الحُلمية

ــ الصورة الشعرية وآليّات التصوير الحسّي

 

وفي الصفحة 80 يبدأُ المؤلفُ (قسمه الثاني ) من الكتاب ، بعنوان (النقد التطبيقي)

ويستهل هذا القسم بــالتصدي إلى (الوعـي الإنسـاني في الشـعر العربي الحديث)

ليُناقشْ فيه :

ــ الأدب والهوية القومية

ـ الثقافة ووحدة الهوية

ــ الأدب وقضية الالتزام

ليطرح بعد ذلك عنوان (الرمز والإستعارة في لغـة القصيــدة الحديثـــــــة )

ويناقش فيه :

–  المنهج اللغوي وستراتيجية التذوق البلاغي

ــ تحوّلات اللغة وفضاء القصيدة

ـــ الرمز وآفاق الرؤية الشعرية

ـــ بنية الرمز وبنية الإستعارة

ــ الإستعارة البسيطة أو الأولية

ـ الإستعارة المُركبة

ــ الصورة الاستعارية / الحُلمية

ــ الصورة الاستعارية / الكابوسية

وفي عنوان رئيسي جديد، يتضمنه القسم الثاني من الكتاب، يُثبّت المؤلف هذا العنوان :

” الوجود خارج الكينونـة : الإستلاب في شعر سامي مهدي “

ليتفحص هذا العنوان عبر، الآتي:

ــ إستلاب الوعي ووعي الإستلاب

ــ غياب الوعي الفردي / الإستلاب المطلق

ــ الوعي وغياب الإرادة / الوعي الشقيّ

ثم يناقش المؤلف ـ الاستاذ الدكتور ـ مسلم حسب حسين، عبر عنوان رئيسي آخر من القسم الثاني لكتابه:” بنيـة النـص الشعري والإنـزياح الـدلالي “

ويتأسس على هذا العنوان المركزي :

ــ النص بين قصديّة المبدع والبنية اللسانيّة

ــ القراءة بين السياق اللغوي ومرجعية الخارج

ويضمن المؤلف القسم الثاني من كتابه ايضا عنواناً رئيسيا آخرا :

يذهب فيه لسبر اغوار: ( مستويات بنيــــة النص الشعــــريّ)

ويبدأه بـالمستوى الأول :

1- البنـاء الفني

ثم المستوى الثاني :

2 ــ المستوى الدلالي

ليؤسس على ذلك محاور ، منها :

المحور الأول : ثنائية الليـل والنهار / السواد والبياض

المحور الثاني : وعي الشقاء / شقاء الوعي

المحور الثالث : هدم العدم / بناء الوجود

المحور الرابع ــ النص المغلق والنص المفتوح

المحور الخامس ــ محور الشـروع والفعـل

المحور السادس ــ محـور التحـوّل والإنقـلاب

 

ثم يذهب المؤلف في الصفحة 152 من الكتاب، إلى عنوان مركزي، ليناقش فيه :

” الرغبــة المقنّعــة قراءة في شعر سامي مهدي”( مقاربة نفسية )

ويُكشف فيه  عن :

ــ قناع النصّ / قناع الحُلم

ــ الرغبة المكبوتة / إنزياح الدلالة

ــ قناع الطفولة / المعادل اللاشعوري للمكبوت السحيق

وفي عنوان رئيسي آخر يطرح المؤلف دراسة أخرى تتصل بــ :

التضــــــادّ والتكافــــــؤ والبنيــة الرمـــــزيّـةفي شـعر نـازك الملائكـة

” مقاربة في المنهج النفسيّ “

يتناول فيه المؤلف:

ــ الشخصية وقواها النفسية

ــ آليّات ( الأنا ) الدفاعية

ــ بنية النشاط النفسيّ الرمزيّة

ــ التحليل النفسي والأدب

ــ البنية الرمزية المشتركة بين الحلم والعمل الأدبي

ــ الأدب بين شخصية المبدع وبنيته النفسية

ــ التحليل النفسيّ والتحليل النصيّ / مقاربات منهجيّة

ــ البنى النفسية المولدة للنص ، ومجازات القراءة

وتنقسم إلى :

1ـ بنية التضاد / ثنائية الشعور واللاشعور

2 – بنية التضـاد – الأنـا / الأنـا الأعلى

3- بنية التكافؤ / الخلاص التكفيري أو الإلغاء المركّب

4- قنـاع المـوت الإسقاطي وآليّـة الترميز

في ص 299 يأتي القسم الثالث من الكتاب ، بعنوان :

” قراءة في فكر الحداثة النقديّ (النظريّة والمنهج)”

يُستهلُّ هذا القسم بالدخول العميق إلى :

ــ الأسس الفلسفية للنقد الجديد

 ــ الشكلانية – البنيوية – التفكيكية

ويتناول فيه المؤلف بعد ارتحال من الشكلانية والبنيوية الى التفكيكية، مفاهيم بارزة ، مثل :

ــ مبـدأ نفي المركـز أو الأصـل

ــ الإرث الفلسـفي للتفكيـكيـة

ثم يُعرج بعد ذلك الى سبراغوار معرفية،تتعلق بــ :

ــ إشكاليــات النقـــد الحــــــداثي

ــ إشكالية النص والقراءة

ـــ إلغاء مبدأ الحضور / تقويض مركزية العقل

ــ الظــلال المنهجية في المجال التطبيقي

ــ النص وإمكانيات التأويــل

يتوجه  أ.د . مسلم حسب حسين  بعد ذلك، في زاوية الكشوفات الخاصة بالنقد الثقافي، الى طرح جريء ، يُثبّت فيه عبر معايير وتطبيقات، قراءة النصية في النقد العربي المعاصر  مُتخذاً من ( تشريح النص ) نموذجاً.

ثم يستعرضُ بعنوان رئيس :

    ” إشكاليات الخطاب النقدي العـربي المعاصر بين التنظير والممارسة

عبر قراءة ليست بالهينة، تمتاز بالجرأة نماذج قارة في الخطاب النقدي يتحرى فيها :

1- خطاب التراث / المصالحة بين الذات والعالم

2- الخطاب النقدي العربي المعاصر بين القطيعة والتواصل

3- ستراتيجية التواصل مع التراث

وفي الصفحة 256 من الكتاب ، يبدأ المؤلف استكمالاً للإشكاليات المرصودة لديه تلك التي ثبتها في النقد الحداثي، باستعراض العنوانات الإشكالية الآتية :

 ــ الدراسة النقدية وإشكاليات المصطلح

ـــ ( إشكالية الأجناس الأدبية)

ــ إشكالية التاريخ الأدبي والتيارات الأدبية

ــ المقاربة المنهجية واضطراب النتائج

ــ طه حسين / إقتفاء الأثر المنهجي

ــ الحداثة / إنزلاق النظرية عن مرجعيتها التاريخية

ــ الحداثة العربية – حضور اللغة/ غياب الذات

ــ نحو حداثة عربية / وعي المفارقة

ــ سلطة القراءة وتدمير الخطاب: ملاحظات حول مدخلات الدكتور محمود إسماعيل على كتاب ( التفسير الماركسي للإسلام ).

ـــ  ( الماركسية / الرؤية المادية للعالم والإنسان)

ــ القراءة الحداثية – تجاهل المرجعيات /  سيرورة المعنى المتغيرة

ــ إنفتاح نص الآخر/ إنغلاق الأنا النصيّة

ــ نقـادنا المعاصـرون والظلال الأرسطية: ” صورة التراث في مرآة الحداثة”.

يفتتح العنوان الأخير بمدخل تاريخي،ثم يناقش فيه المرتكزات الآتية :

ــ الأنا المؤجلة ودلالة الإستلاب

ـــ ستراتيجية التخمين ومصادرة أصالة التراث

ـــ الدوغماتية واضطراب الحقائق

ــ النقد العربي وقتامة الظلال الأرسطية

 يتواصل المؤلف أ.د مسلم حسب حسين، برصد الاشكاليات التي يُسلط عليها الاضواء في الخطاب النقدي العربي، ليتجه الى مناقشة :

 ” الشعريـةُالعربيــة في الخطابِ العربيّ الحداثيّ : رؤية أدونيس للشعرية العربية

ليؤسس لهذه الاشكالية، المرتكزات الآتية :

1 ــ الشعريةالعربية/ الإرتجال الشفوية

 2- الشعرية الجاهلية والبنية العروضية

3- الشعرية والفكــر

4 ــ الشعرية بين المجاز والحقيقة

ثم يأتي (القسم الرابع ) من الكتاب في ص 329 ،مُختصاً بطرح ومناقشة النقد القصصي

ليبدأ بأول العناوين :

الزنـابقُ وَالأفعى : قراءة فيبنيــــــة الغـــــــــياب في تجربة عبد الصّمد حسن القصصية

وفي الصفحة 340 من الكتاب، يأتي نقد قصص يجديد، يتناول فيه المؤلف،العنوان الآتي :

مـــرايا السّــرد: قـراءة في البناء السردي للتجربةِ القصصيّة ( الجياد ) للأديب الليبي صالح عباس.

ليُختتم الكتاب بقائمة المصادر والمراجع في ص 361 .

الكتاب ثري جداً بمعلوماته، ولا غنى للباحثين الجادين عن قراءته وتفحصه، ومحاورة افكاره .

 

ـــــ ا.د. مسلم حسب حسين، جماليات النص الأدبي :دراسات في البنية والدلالة، الطبعة الثانية (دار الفنون والآداب : العراق / البصرة ، 2024) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت