معلومات عن غصة عبور
مسرحية «غصة عبور» لفرقة المسرح الكويتي التابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب،تاليف: تغريد الداود، إخراج: محمد الأنصاري. تحكي عن مجموعة من المغتربين العالقين على جسر مشاة هش يربط بين منفذين، ولكل شخصية منهم تاريخ عميق يربطها بهذا الجسر، ويشكل توقفهم في المنتصف غصة عالقة في الخلق محاولين البحث عن طوق النجاة. فاستطاع العرض تقديم الأحداث بنكهة سياسية تناول من خلالها مجموعة من الإشارات (كالاغتراب والغربة والتهجير وفشل الاختيار و الغدر..) تحاول إعادة صياغة وجود الإنسان بين هذه التحديات والإصرار على تخطي كل العراقيل للوصول إلى ضفة الأمان. ليمثل الجسر رمزا بصريا لتقريب مفهوم العلاقة الجمالية والوظيفية بين شخصيات العمل.
فالجسر لم يستخدم كفضاء فحسب بل هو رمز للتواصل والتلاقي والتقارب والتعايش والانصهار والتفاهم بين الثقافات باختلافها. كما ورد ذلك على لسان الفيلسوف الفرنسي ميشال سار
على مستوى النص الدرامي فهو اعتمد بشكل قوي على السياسة والسخرية لتسليط الضوء على الصراعات الاجتماعية السياسية ومدى انعكاسها على الواقع الذي صار مؤلما وقاسيا من جراء الجرائم التي ارتكبت ومازالات. جرائم جردت الانسانية من أبسط حقوقها وهو الأمان والاستقرار والتلاحم الاجتماعي والأسري.
أما على مستوى الاخراج شاب العرض اختلال في التوازن بين العناصر الجمالية والوظيفية في تشكيل السينوغرافي، فضخامة حجم ووزن المفردات أثر بشكل كبير على أداء وحركة الممثلين وعرقل تحركاتهم. وكذا النهايات المتعددة.
فاستطاع العرض مناقشة المعنى الحقيقي للوطن في قالب مزج بين الكوميديا والتراجيديا.
وتجدر الإشارة، أن مسرحية «غصة عبور» حصدت جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ23
وان النص ضمن النصوص الفائزة بجائزة الهيئة العربية للمسرح.