صدور عدد جديد (41 يناير 2025) من مجلة المسرح العربي الفصلية/ بشرى عمور
صدر اليوم الإثنين 23 ديسمبر 2024م، العدد (الواحد والأربعون) من مجلة المسرح العربي الفصلية التي تصدرها الهيئة العربية للمسرح كل شهرين، زين غلافها الخارجي لصورة من العرض العراقي “بيت أبو عبد الله” تأليف وإخراج: أنس عبد الصمد…وتضمن العدد الجديد مشاركة نخبة متميزة من المسرحيين والكتاب بالوطن العربي: المغرب، تونس، مصر، السودان، العراق، سوريا، وسلطنة عمان. إضافة إلى ملحق خاص.
افتتح العدد بكلمة رئيس التحرير، الأمين العام ورئيس مجلس الأمناء الهيئة العربية للمسرح (اسماعيل عبد الله) بعنوان : “دعوة متجددة” جاءت كالآتي:
” وكأنه الأمس القريب حيث كنا نحضر العدد الذي سيصدر بموازاة الدورة 14 في بغداد، كنا نضع أوراق الكتاب والباحثين والمبدعين لتكون سفراً يليق بأضخم اجتماع مسرحي عربي، وها نحن اليوم في نفس الحالة، ونفس اللحظة لكنها مرتبطة بالدورة 15 من مهرجان المسرح العربي والذي ستحتضنه مسقط عاصمة سلطنة عمان بكل ما تكتنزه هذه المدينة من تاريخ وجمال وإبداع.
العدد الأول بعد الأربعين، المجلة تدخل عقدها الجديد متدثرة باسماء ورؤى وأفكار وإبداعات كوكبة من المسرحيين العرب، تدخل العقد الرابع (بكامل مشمشها) كما قال محمود درويش، ونحن في الهيئة نسعى لأن تكون مجلتكم المسرح العربي (خزانة معرفة وحكمة مسرحية) أن تكون (مرآتكم) التي تظهر الأجمل فيكم.
ومن هنا فإنني أجدد الدعوة للمسرحيين العرب للكتابة في هذه المنصة، لتكون المواد التي تبدعون، بطاقة تبادل المعرفة المشتركة، وإعلان الجدارة المسرحية، فلا نبالغ أبداً حين نقول بأن عدداً كبيراً من المبدعين ربطتنا بهم صلة المعرفة من خلال مساهماتهم التي تنشر في المجلة، وكأننا بهذا النشر يأتي مصداقاً لتلك المقولة: تكلم لأعرفك أو تكلم لأراك.
بالطبع نسعى من خلال التدقيق والمراجعة لنكسب المواضيع التي تنشرها المجلة علامة الثقة، حفظأ لحقوقكم واحتراما لجهودكم وترسيخاً للثقة التي تولونها لعمل الهيئة العربية للمسرح.
وصحيح أن الهيئة تعتني بالندوات الفكرية التي تنظم في المهرجان، وهي في الدورة 15 غاية في الجدة والأهمية لأنها ستقدم لجمهرة المسرحيين العرب كوكبة من المجربين العرب والصينيين في مسائل توظيف التكنولوجيا الحديثة في صناعة العرض المسرحي، خاصة وأن الذكاء الاصطناعي بات مفردة يومية في حياة الإنسان، إلا إننا نعمل على الدوام على إبقاء منصات السؤال مفتوحة على صفحات المجلة، على صفحاتنا الإلكترونية وفي منشوراتنا ضمن إصدارات الهيئة.
هي دعوة ليست بالجديدة، لكنها متجددة، لكي نعلي من شأن الدراسة والبحث والنقد وكل العلوم التي تؤسس لمنعطفات تصاعدية في المشهد المسرحي“.
العدد الجديد توزع إلى أربعة أبواب:
في باب أسئلة المسرح نقرأ : (“نحو الكاتب المسرحي الذكي اصطناعيا: تجريب من خلال دردشة المُحوِل التوليدي المُدرب مُسبقا” لصلاح محمد خير من السودان، ومن المغرب “الدينامية النصية والكتابة المستقبلية في تجربة الكاتب عبد اللطيف فردوس” للدكتورة نزهة حيكون، و”سؤال التكنولوجيا والإبداع المسرح والذكاء الإصطناعي” لعباس منعثر من العراق، و”ما هو مستقبل المسرح في ظل الميديا؟” لعلي العبادي من العراق، و”مطبخ الدراما بين أرسطو وبريشت” أ.د جبار خماط من العراق. و”المسرح الأخلاقي والنزعة الطهرانية” لرفقة أومزدي من المغرب، و”المكشوف والمستتر في المسرح” للدكتور عباس عبد الغني من العراق).
وتضمن باب الترجمة العناوين التالية: (“الثقافة الأنثربولوجية والإخراج المسرحي” أ.د سعيد كريمي من المغرب، و” مفارقات العلامة بين الفعل في النص الأدبي والفعل في العرض المسرحي” لقاسم بياتلي من العراق، و”انتهاك الحدود الثقافية مسرح مابعد الدراما” للسورية سناء عرموش).
وفي باب مطالعات تطالعنا على: (“نحو تعيين أجناسي جديد هجنة المتخيل السردي” للمغربي عبد الحق ميفراني، “النص المسرحي العماني بين التقليد والتجديد قراءة عابرة” للدكتور سمير العريمي من سلطنة عمان، و”شاعرية الكلمة وعمق الحدث تجربة الكاتب المسرحي العماني محمد سيف الرحبي” للمصرية نهلة إيهاب).
بينما شمل باب متابعات العروض المسرحية على القراءات التالية: (“ألف ليلة وليلة سحر الشرقي على خشبة مسرح الغرب” للمصري د. هاني حجاج، ومن تونس قدم أ.د. يحي اليعقوبي قراءة عن “عرض JUNGLE BOOK لروبارت ويلسون في تونس”، و” أوبرا العتبة” لعبير علي من مصر، ومن المغرب قام عزيز ريان بقراءة للعرض المغربي “سدينا “، ليختم د. كمال الشيحاوي من تونس ب” من رهانات النزعة “النسوية” في المسرح: “بلاعنوان” للمخرجة التونسية مروى المناعي.)
أما ملحق خاص العدد فتضمن النصوص الفائزة في المسابقة العربية لنصوص الكبار لعام 2023.