بالأمس استضافت تونس العرض المغربي:"سعد لبنات"/ و م ع
قدمت فرقة “مسرح المدينة” مساء أمس الأربعاء، بمسرح “تياترو” بتونس العاصمة، مسرحيتها “سعد لبنات” للمخرج هشام الجباري، وهو عمل كوميدي اجتماعي يتناول موضوع الجشع والإثراء غير المشروع.
ومسرحية “سعد لبنات”، عمل مستلهم من مسرحية “أنت وزهرك” للممثل والمخرج المسرحي المغربي الراحل محمد أحمد البصري، المقتبسة عن المسرحية العالمية “لعبة الحب والمصادفة” للكاتب الفرنسي بيار كارلي دو ماريفو.
وشارك في تشخيص أدوار هذه المسرحية كل من الفنانين: محمد الأثير، ومريم الزعيمي، وجليلة التلمسي، وجميلة الهوني، وفريد الركراكي، وسعيد آيت باجا.
وتحكي المسرحية قصة أب جشع لا تهمه الوسائل لتحقيق غاياته، بما في ذلك ترتيب زواج ابنتيه دون موافقتهما من أجل المزيد من الإثراء والتهرب من دفع الضرائب. وبسبب هذا الوضع، تقرر البنتان بالتواطؤ مع ربة البيت اللجوء إلى الحيلة، لتوعية الأب وجعله يتجنب دخول السجن.
وقد تابع هذه المسرحية التي تعتمد على رصد المفارقات الاجتماعية والتطرق إليها من خلال مواقف ساخرة، جمهور غفير من أفراد الجالية المغربية في تونس فضلا عن جمهور تونسي يتابع المسرح المغربي.
وعبر المخرج هشام الجباري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازه بتقديم مسرحيته في تونس وبالمبادرة الرامية إلى تقريب المسرح الوطني من مغاربة العالم. و أشار إلى أن هذه المسرحية تندرج في إطار جولة قادت الفرقة إلى إسبانيا والسنغال والكوت ديفوار والغابون وستقودها أيضا إلى فرنسا.
وأضاف أن المسرحية، التي أنجزت في أواخر عام 2015، تم تقديمها في عدد من المدن المغربية والأوروبية، موضحا أنه بعد وفاة الفنان عبد الكبير الشداتي الذي كان يؤدي دور الأب (الحاج الهاشمي) توقفت الفرقة لما يقرب من سنة قبل استئناف عروضها.
ويندرج هذا العرض في إطار مبادرة الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة التي أطلقت برنامجا يروم تقديم جديد العروض المسرحية الوطنية لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج برسم سنة 2018. ويندرج برنامج الوزارة المنتدبة في إطار محاور الاستراتيجية الوطنية الجديدة اتجاه مغاربة العالم، والتي تهدف إلى تمتين روابط هذه الفئة من المجتمع بوطنهم الأم، وإثراء العرض الثقافي الموجه للمغاربة في بلاد المهجر