المسرحي و الإعلامي التونسي شكري السماوي لموقع الفرجة

على المسرحيين في دول المغرب تكوين شبكة علاقات أسوة بالرواد

يرى المخرج المسرحي و الإعلامي ،شكري سماوي ومقدم برامج إذاعية منذ سنة 1991 بالإذاعة الجهوية بقفصة أين قام بإخراج عديد الأعمال الدرامية فضلا عن نشاطه الحثيث في دعم الحركة المسرحية في منطقته حيث شغل منصب مدير مهرجان قفصة للمسرح من سنة 2001 إلى غاية سنة 2007 كعضو مؤسس لعديد الفعاليات المسرحية كما مثل أدوارا رئيسية في مجموعة من المسرحيات التراثية ،يرى أن ظاهرة القطيعة التي تفشت في أوساط الجيل الجديد من المسرحيين مع كل ما يمت صلة بماضي الحركة المسرحية بدعوة قتل “الأب” على خلفية إفرازات الثورة و ما حملته هذه الثورات من تغييرات على المستويات السياسية و الإجتماعية و الثقافية ،وجب التصدي لها حفاظا على تماسك و تواصل التجارب المسرحية حيث يتوجب على كل جيل وضع لبنة عبر مقترحاته الفنية و الجمالية .
الفرجة: أولا بصفتكم واحد من الشخصيات المسرحية التي عاصرت و لا تزال تساير الحركة المسرحية بمختلف تجاربها و إرهاصاتها منذ عشرات السنين..كيف تنظرون اليوم إلى الاتجاهات الجديدة للجيل الجديد من المسرحيين في تونس و الدول العربية؟
شكري السماوي: بداية لا بد من التأكيد على أن جيل الرواد لهم بصمتهم المعتبرة في الحراك المسرحي في تونس حيث يعود لهم الفضل الكبير في تأسيس المؤسسات المسرحية من هياكل للإنتاج وتظاهرات لتقديم المقترحات الفنية والأهم هو هذا التواصل بين الأجيال وحب العطاء والإبداع حتى تدوم المسيرة المسرحية ولكن هناك ظاهرة جديدة بدأت تتفشى ووجب التصدي لها وهي ظاهرة القطيعة أو قتل الأب بدعوة الثورة أو الخروج عن المعهود في رأي لابد لهذا الجيل الجديد أن يعي أن الفن الرابع هو صرح كبير وكل جيل يضع لبنة عبر مقترحاته الفنية ولا يجب أن نهدم تجارب الأسلاف
الفرجة: ماذا يمكن أن تضيفه المهرجانات للحركة المسرحية. هل هي بمثابة إضافة إيجابية أم مجرد إحتفالية عابرة بمثابة إستنساخ لبرامج و فعاليات تنطفئ شعلتها بمجرد حفل الإختتام؟
شكري السماوي: المهرجانات المسرحية العربية هامة جدا بالنسبة للمبدع المسرحي فهي تعتبر الحاضنة للتجارب والمقترحات الفنية وهي لقاء الفاعلين في الحركة المسرحية العربية فهناك تظاهرات مهمة وواعية بما تقدمه من فقرات فرجوية و تكوينية نظرية وتطبيقية وهناك العديد من الملتقيات التي أصبحت تعتمد على الصداقات والمحاباة ولا تقدم إضافة إنما هي لقاءات سياحية وتسويق لا غير في مثل هذه الأوضاع وجب من وجهة نظري على السلطات الثقافية في البلدان العربية الانتباه إلى هذا الإشكال و بالمقابل لا بد من التأكيد على أهمية تكوين وخلق شبكة علاقات للمبدعين وأن تتطور لتكوين هياكل تجمع تجاربها وتروج لها فهناك العديد من المبادرات الرسمية والغير الرسمية أملي أن لا تبقى هذه المبادرات حبر على ورق وإنما يجب تفعيلها وتنميتها فجيل الرواد واقصد هنا ثلاث شخصيات مسرحية لهم قيمتهم وهم الطيب الصديقي في المغرب وعبد القادر علولة في الجزائر ومنصف السويسي في تونس رحمهم الله كان لهم السبق في تفعيل لقاءات مسرحية مغاربية في الأقطار الثلاثة نتمنى أن تعاد الكرة بوعي أكثر وإرادة كبيرة لينتفع ويزدهر المسرح المغاربي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت