« جويف « و « ذاكرة قصيرة »… استنطاق ذاكرة أيام قرطاج المسرحية
تسجل تونس مشاركتها ضمن فعاليات الدورة لايام قرطاج المسرحية من 8 الى 16 ديسمبر 2018 تحت شعارى:” استنطاق ذاكرة المهرجان” بعملين مسرحيين هما “جويف” للمخرج حمادي الوهايبي و ذاكرة قصيرة للمخرج وحيد العجمي.
“جويف” اخراج وتأليف: حمادي الوهايبي، تشخيص: حسام الغريبي ،فاتحة المهدوي، محمد السايح ،فاتن بلحاج عمر ،يسرى عيّاد ،هيبة العيدي.
تدور أحداثها عن تونس بعد 14 جانفي، ميمون التونسي اليهودي يحاول اقناع مجموعة من يهود تونس بضرورة المغادرة إلى اسرائيل، إذ أن الوضع صار غير آمن بالبلاد. إلا أن دليلة، الفتاة اليهودية الثائرة ،ذات النزعة الوطنية، تعارضه و تتمسك بالبقاء رغم المضايقات التي يتعرضون لها أحيانا.
عمل يغوص في المسكوت عنه ؛ يحاور موضوعا حساسا وهو مكانة اليهود في تونس اجتماعيا و ثقافيا و سياسيا. عن الجنسية و العرق و الدين و الوطنية و الانتماء، ومن خلال الغوص في تاريخ الشخصيات نفتح أبوابا على جملة من المفاهيم الخاطئة لخلخلة المسلمات و كشف المستور .
ماذا يعني أن تكون يهوديا في وطن أغلبيته مسلمون؟ هل لك في هذا الوطن نصيب كما للبقية؟هل قدرك أن تبقى في دائرة الريبة و التوتر أم لك أن تنطلق في رحاب التعايش و التسامح؟
أما “ذاكرة قصيرة” اخراج وتأليف: وحيد العجمي، تشخص: لبنى نعمان، رضا جاب الله، نهلة زيد، خالد الفرجاني
“ذاكرة قصيرة ” ، عمل مسرحي نابع من الرّحلة في الفكر كما في المكان، رحلة مِن الوثائقي إلى التوثيقي، من التأليف إلى التوليف. حكايةُ رحلة عائلة ووطَن من أكتوبر 2008 إلى أكتوبر 2016. هي مُحاكاةٌ ومساءلة لما وقع في السنوات الثمانية الماضية والمساءلة جدليّة وثائقيّة للذاكرة المشتركة والشّخصيّة.
أربعــة شخصيــات على الركح وشخصيتان غائبتان مؤثرتان في سير الأحداث،يشتركون في النسيان، نسيان الماضي الفردي و الجماعي. ما يفرق و ما يربط بينهم، كذوات وكحيوات. مسارات متقاطعة، تلتقي حينا لتفترق أحيانا هي صور حقيقية من مجتمع يعيش انتقالات عدة في تغير دائم.
كوميديا سوداء تعرّي النظام السياسي والبناء المجتمعي في مواجهة قيم تالفة وأفكار بالية ومنظومة سلوكية فاسدة.
عروض المسابقة الرسمية
Compétition officielle Juif- Tunisie |