الأعرج: الوزارة تعمل على إعادة هيكلة التعليم الفني على مستوى المراسيم
وجاء هذا التصريح خلال كلمة ألقاها السيد الوزير في الندوة الصحفية المنظمة بالمكتبة الوطنية صبيحة اليوم الثلاثاء 22 يناير 2019، والتي اختير لها شعار :” التربية الفنية أساس بناء مدرسة ذات جاذبية ومجتمع مبدع”
وأضاف أن قطاع الثقافة، حسب الاختصاصات الموكولة إليه، يبدل كل الجهود سواء في توفير تكوينات فنية أكاديمية في مجالات المسرح أو الموسيقى أو الفنون التشكيلية وغيرها أو على مستوى توسيع التغطية الترابية بمؤسسات التكوين الفني وعلى الخصوص المعاهد الموسيقية.
وأشار السيد الوزير إلى أن الرصيد الهام الذي نتوفر عليه في تدريس الفنون يجعلنا قادرين على تحقيق تقدم كبير في هذا المجال، غير أنه لا بد أن نعترف أيضا بحصول تأخر كبير في احتلال بلادنا لمراتب الريادة إذا استحضرنا أن التدريس الأكاديمي للفنون انطلق منذ سنة 1927، وهو امتداد زمني طويل لم يتحقق فيه التراكم الإيجابي الضروري.
وإذا كانت الفنون،على حد تعبير السيد الوزير، تحيل إلى مجال واسع من الممارسات، يختلف تعريفها ومضامينها من دولة إلى أخرى، فإن التوافق كُليٌّ حول أهميتها في بناء الفرد والمجتمع وفي التنشئة الاجتماعية السليمة للأجيال، على المستوى العام، وحول دورها في دعم التَّعَلُّمات واستيعاب المضامين التعليمية، على الخصوص.لذلك فإن الأكثر تعقيدا على المستوى الوطني والدولي، هو كيفية تدبير العلاقات بين السياسة الثقافية والسياسة التربوية
واستحضر الأعرج، التجربة الوطنية الهامة والتجارب المقارنة التي يحضى بها هذا القطاع، والتي من شأنها المساهمة في صياغة منظومة متكاملة للتربية الفنية تقوم أولا على الاستيعاب الجيد للحقول الفنية، وعلى حسن استثمارها في تشكيل ودعم مدرسة الجودة. ذلك ما يتطلب تدبيرا أفقيا لهذا المجال تتدخل فيه كافة القطاعات المعنية وذلك لجعل التربية الفنية معطى مرافقا للفرد والجماعة على طول مسارات التنشئة والتكوين والتأهيل.
وجدير بالذك؛ أن فعاليات هذه الندوة حضرها إلى جانب السيد وزير الثقافة والاتصال كل من ممثل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وممثل عن المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، علاوة على ثلة من الباحثين والفنانين والأطر العاملة في مجال الثقافة والتربية والفنون.