من خلال الندوة التطبيقية لمسرحية “جزء من الفانية”
الفرجة / الكويت (خاص مهرجان أيام المسرح الشباب)
السيد حافظ : انحني له ..وليلى احمد : استمتعت به
بعد انتهاء العرض المسرحي “جزء من الفانية” عقدت في قاعة الندوات بمسرح الدسمة تصدى لإدارتها الفنان عبدالله التركماني وشارك بها عضوة هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية استاءة مادة النقد والادب المسرحي د. منى العميرى كمعقبة رئيسية على العرض والمخرج عبدالله النصار والكاتبة الصاعدة مريم نصير وذلك بحضور رئيس المهرجان عبد الله عبد الرسول وضيوف المهرجان والنقاد .
انطلقت الندوة بكلمات ترحيبية من عريفها التركماني للهيئة العامة للشباب على تنظميمها لهذا المهرجان واستمراريته متمنيا للمشاركين في عروضه الرسمية كل توفيق ونجاح.
ومن ثم بدأت المعقبة الرئيسية في الندوة د.مني العميري حديثها عن عرض ” جزء من الفانية” حيث قالت: اشكر كل من اجتهد وعمل على انجاح هذا المهرجان الشبابي ، اما بخصوص العرض فسأبدأ بالرؤية الاخراجية للعرض المسرحي باعتباره شعار المهرجان هذه العام، فالمخرج في هذا العرص اختار ان يظهر النص في صورة تتفق مع النص المؤلف في عدة عناصر كشخصيات الاموات التى استعاض عنهم المخرج بالشموع كأن حياة الشمعة كحياة الانسان قد تشتعل في لحظة وتنطفيء في لحظة اخرى وايضا حوار الشخصيات فتحدث اكثر من شخصية في نفس الوقت بنفس الحوار فنري ان الحوار له صدي وانتقدت هذا النوع من الحوار واعتبرته نقطة ضعف للمسرحية ويختلف النص مع الاخراج في عناصر اخري كعدم توافق تكرار الصوت مع هدف المسرح بشكل عام وانتقدت قطعة الطاولة التى اعتبرتها كعائق للممثلين اثناء حركتهم واضعف ادائهم على المسرح علي الرغم من استخدامتها المتعددة فاستخدمت كطاولة للطعام تارة وكمكتب للتحقيقات تارة اخرى وايضا كمنبر وسرير وانتقدت لاذعة جلوس احدى الممثلات على الاخرى باعتبار هذه حركة غير مفهومة للمشاهد، كما انها لا تتناسب مع مجتمع اسلامي يحترم جسد المرأة واعتبرت ان هناك عدة مشاهد تحتاج الي اعادة حبكة وختمت حديثها بالشكر للحاضرين والتوفيق للجميع.
ومن ثم فتح عريف الندوة الفنان عبدالله التركماني المجال للحضور في قاعة الندوات فكان اول المتحدثين الناقد المصرى محمد الروبى الذي عبر عن سعادته الغامرة تجاه شباب المسرح القادمون بلاشك وولادة مؤلفة جديدة وهي مريم نصير وان العرض المسرحي يستحق التحية وامتدح حصة النبهان التي تنبأ لها بالمستقبل الباهر واشاد بالمخرج عبد العزيز النصار واجتهاده في العمل ليظهر بهذه الصورة الجميلة وفي النهاية شكر كل من شارك في هذا العرض المميز,
وتلاه بعد ذلك الكاتب المسرحي القدير السيد حافظ الذي وصف عبد العزيز النصار بالمشاكس مع النص ومع الفكر ومع الواقع المرير الذي تعيشة الامه العربية حيث انه اشاد بالمشهد الاخير لدرجة الانحناء له وقد اوصلتم لنا رسالة كنا نخاف ان نقولها ولكن انتم قلتموها بفنا ورؤي جميلة وعناصر المسرحية التى تكتلت
لتقدم لدينا وجبة فنية دسمة تنعش الروح والقلب .
واثنت الناقدة ليلى احمد على العرض قائلة “نادرا ما اكون سعيدة بعرض هكذا واستمتع به” واضافت ان المخرج عبد العزيز النصارمتمكن من جميع ادواته المسرحية وقدم تكنيك هائل في استخدام الطاولة فهزها اول مشهد بصريا باعتباره مخبأ للممثلتين بالاضافة الى مرونة وخفة في اداء الممثلين وتزامن صوت المرأتين كان يعبر عن حالة انثوية جماعية,
وشكرت الناقدة فلول الفيلكاوي فريق العمل على هذا العرض الذي يتمحور حول الانسانية بشكل كبير ، معبرة عن سعادتها به.
واثنت الفيلكاوي على الاداء الجميل من قبل فريق الممثلين ولمصمم الاضاءة عبدالله النصار الذي اضاف كثيرا للعرض من خلال قرائته العميقة للنص.
بينما امتدح المخرج والممثل على الحسينى باداء الممثل عبد الله البلوشي وقدرته على الاحتفاظ بادائة حتي فى الكواليس وهذا امر يحسب له لتعايشه مع الشخصية التي يجسدها في المسرحية.
وفي ختام الندوة شكرت الكاتبة الصاعدة مريم نصير المسرح الكويتى على منحها هذه الفرصة والمشاركة في المهرجان وهذه ثالث مشاركة لها في كتابة النصوص وواصلت شكرها للمخرج عبد العزيز النصار لتعاونه معها بكل اريحية .
اما مخرج العرص عبد العزيز النصار استذكر في في حديثه فضل ثلاثة اشخاص دعموه كثيرا قي مشوراه وهم د.يحيي عبد التواب الذي علمه فن الايقاع ود. عبدالله العابر الذي تاثر به على مستوى التمثيل والاخراج واخيرا د. ايمن الخشاب الذى عرفه جيدا معنى التلوين فى الفن ، مثمنا كل الاشادات التي ذكروها ضيوف المهرجان والنقاد في الندوة التطبيقبة سواء كانت سلبية او ايجابية، شاكرا فريق عمله وفرقة المسرح الكويتى على دعمها اللامحدود له في التصدى لهذا العرض الذي وجد تعاونا كبيرا من مؤلفته مريم نصير في استبدال وتغيير بعض المفردات التي كتبتها في نصها، موجها شكر خاص لفيصل العبيد الذي وصفه بالعبقري متمنيا له التميز دائما.