بالكويت: الندوة التطبيقية لمسرحية “ علي قيد الحلم”
الفرجة / الكويت (خاص مهرجان أيام المسرح الشباب)
إجماع على نجاح العرض وتميزه في كافة الجوانب الإبداعية
- محمد زعيمة : ابداع المشاهد الساخرة امام الاداء الواقعي لحمد اشكنانى
- السيد حافظ : نحن امام عرض مذهل وكاتبة مفاجأة
- حمد اشكنانى: كان ضابطا للإيقاع إلى جانب أدائه التراجيدي الكوميدي
بعد انتهاء العرض المسرحي “ علي قيد الحلم” عقدت ندوة تطبيقية للمسرحية وذلك في قاعة الندوات بمسرح الدسمة وكانت تحت ادارة الدكتور عبد الله العابر وذلك بحضور الدكتور محمد زعيمة وهو دكتور بقسم النقد والادب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية وهو المعقب الرئيسي للعرض المسرحي وايضا مخرج العرض يوسف البغلي والكاتبة تغريد الداوود
في البداية عرف مدير الندوة د/عبد الله العابر بالمعقب الرئيسي للندوة د/زعيمة الذي بدوره شكر رئيس المهرجان والقائمين عليه وقال”:هذا المهرجان في هذه الدوره معظم عروضه على مستوى متميز وهذا يرجع الي مجهود كبير للجنة المشاهدة واليوم مسك الختام فاغلبيه العروض كانت ذات قيم وبينهم اشتراكات عديدة كفكرة البحث عن الشخصيات الانسانية التى تطمح للبعد عن القهر وفي هذا العرض قدم حالة بعيدة عن الواقعية وتتماشي مع الواقعية في نفس الوقت فمشهد الختام كان له أكثر من زاوية فختم المشهد بجملة “تصبحون علي قهر” وداخل الأحداث بجملة “ لا يزعجنا الا أحلام البسطاء” فتجتمع كل هذه الصور مع صورة فتاة أحلامه جعلني أتعاطف مع البطل والجدية في العرض جعلتني أتساءل هل كان حلما ام حقيقة؟ واحيي مصممة السينوغرافيا كاترين فتقسييم خشبة المسرح إلي مستويين فهناك المستوي العلوى الذي يحتوي على النجوم والليل والظلام والشخص الساهر الحالم للبطل الذي أدي مشهده الأول بشكل غير واقعي وأكد على هذا استخدامه حركات إليه ومبالغة فكل عناصر القهر تتم من خلال هذا المستوي ويبقى لدينا المستوي المنخفض الذي يدل على الإنسان المقهور في السجن ومعاناته وبراعة مشهد المرايات الذي يشوه الشخص في نظر الآخرين فهذه مشاهد جمالية واشيد بالإضاءة المركزة فمثل هذه الحالات تعتبر الوسيلة الملائمة التى توضح الحالات النفسية للشخصية ولا انسي حصة العباد التي أبدعت فى توظيف الازياء مع الأقنعة فكونت لدينا إشكال جمالية عديدة واستخدامها للخلفية السوداء الداكنة مقابل اللون الأبيض البريء المتمثل فى فستان فتاة الأحلام وأيضا جمال الموسيقي واستخدام اللالات التى تتصارع مع بعضها والموسيقى الصاخبة لتدل على حالة الصراع وكان على حمد عبء كبير والمجموعة الكاملة من فريق العمل التي قامت بأكثر من دور وبراعة المشاهد الساخرة الغير واقعية مقابل أداء واقعي من البطل فكانت حالة متميزة والي يوسف البغلى لقد تطور تطورا كبيرا وأصبحت واعيا باستخدام كل ماهو على خشبة المسرح وأنا أرى اننى أمام عرض مهم ويجب المحافظة عليها”ز
وفتح عريف الندوة المجال للمداخلات وكان أولهما الدكتور خالد…. الذى قال:”نحن اليوم أمام نص جسد معاناتنا هذه الأيام حتى أصبحنا نطارد فى أحلامنا والنص عاما كان يمثل السهل الممتنع سواء كان في الأداء التمثيلي المتميز او في الحركة وتغريد الداود تطور فقدمت لنا نص جميل مميز ويوسف البغلى استطاع بأدواته ان يوصل فكرته الينا والعرض ككل هو نقله لمسرح الشباب”
وبعد ذلك تحدث محمد الروبى مفتخرا بعنصر النساء الكاتبين المشاركين في المهرجان وأضاف :”اشعر بالسعادة لمجموعة الشباب الذي يصر على الحلم وعلى صناعة المسرح وبوجود هؤلاء الشباب لن ننكسر فالعرض فانتازيا تجعلك تبكى على الواقع لا بهدف الانكسار او النواح ولكن بهدف الانتباه وأنا سأرجع إلى وطنى مصر مفعم بالأمل “
ومن ثم قال السيد حافظ:” عرض اليوم يرى المستقبل القادم وليس الان ونحن امام عرض مذهل وكاتبة مفاجأة ومخرج عبقري فتغريد كاتبة شرسة لديها حلم لم تحدد موقفها السياسى بعد ولكنها تحمل هما عربيا يرى المستقبل وهذا العرض لية للان بل للغد فسوف يحاسبوننا على الأحلام قريبا جدا واحيي حصة العباد وعبدالله النصار وكاترين والتأليف الموسيقى الذي وضع بدقة اما الممثلون فقد تعبوا كثيرا ليقدموا عرضا جميلا هكذا يستحق الثناء وان نقف امام هؤلاء الشباب المبشر بامل وفخر”
وتطرقت ليلى احمد بالقول:” أمام سحر هذا العرض لا استطيع ان اكون شريرة فتغريد الداوود على وعى كامل بكل ما يدور فى مجتمعنا والايقاع كان متوازن من الحوار والحركة والإضاءة فكانت القضية خيالية بشكل كوميدى ساخر وايضا بواقعية وامتدح هؤلاء الشباب الذين اصبحوا الان على علم بواقعهم”
وتدخل د/ايمن الخشاب قائلا:” يوسف البغلى مخرج يؤمن بقيمه الصورة في المسرح فاستخدم مفردات الحلم موجودة كالاشياء المتضخمة والتى تظهر فجأة فمنطق الحلم كان سائد في العرض المسرحي والايقاع كان منظبط جدا كالانتقال من التراجيديا الى الكوميديا وذلك ما استطاع ان يقوم به ممثل محترف كحمد اشكناني وانتقد فقط فكرة المقولة بصوت مسجل التى تقال في اخر العرض وكاننى لم افهم الرسالة التى تريد ان توصلها لى من اول العرض فهذه الحركة شاهدناها في افلام الابيض واسود القديمة ولا احبذ فكرة الاستسهال كهذه وفى النهاية اقول ان العرض متكامل ومبدع”
اما عن الكاتبة مريم نصير فقالت:”اشعر بالسعادة لرؤيتي لنصوص مؤلفة جديدة لم نراها من قبل وسعيدة بالمشاركة النسائية وشكرا للمخرجين الذين استعانونا بنا كنساء للمشاركة في عروضهم واستمتعت كثيرا بهذا العرض الرائع لتغريد الداوود”
واضافت الناقد فلول الفيلكاوى:”في هذا العرض تغريد الداوود غردت للحب وحمد اشكنانى تميز بخفته على خشبة المسرح وكان ظابط للايقاع اما عن الثنائى حسين المهنا وخالد السجارى فقد شكلا ثنائيا متناسبا متجانسا واليوم كنا في ارقى حلم بخيال جميل “
وختمت الناقدة حبيبة عبد الله المداخلات قائلة:”العرض كان يتكون من عنر كل منهما يكمل الاخروكنا امام لوحة فنية متكاملة واشيد للمثلين اجمعين فبالرغم من انشغالهم بالاعمال التلفزيونية الدرامية الا ان مازال لديهم الولاء المسرحى ليقدمون لنا هذه العروض المسرحية الجميلة”
وابدى الدكتور عبدالله البدر باعجابه بالترابط بين الفنانين في الفرق المسرحية بالرغم من منافستهم لبعضهم وتواجدهم بالعروض المسرحيةوتشجيع زملائهم اثناء البروفات والكواليس وهذا مايميز المهرجان ويجعله ناجح
وفي النهاية تحدثت الكاتبة تغريد الداوود قائلة:”اشكر مهرجان مسرح الشباب فكان بدايتى من هنا واول جائزة كانت من هذا المهرجان وشكرا لمسرح الشباب الذى جمعنى بيوسف البغلي الذي كنت اريد العمل معه واشكرة على كل ما قدمه من وقت لنجاح هذا العمل “
وختم الندوة بكلمة من مخرج العرض يوسف البغلى :”اشكر المهرجان على هذه الثقة التى منحتونى اياها وكان لا بد لى ان اكون جرىء فالفكرة لن تصل الا بالجرأة في الطرح واشكر فريق العمل وما بيننا من تعاون متبادل وهذا ما نتج عن الابداع المسرحى واشكر مسرح الشباب وتغريد الداوود وفي النهاية اقول تصبحون على حلم”