بتونس: برنامج أسبوع لليوم العالمي للمسرح من 23 مارس إلى 1 أبريل 2019 / حافظ عليان

“الجزيرة السحرية – شكسبير في الحلم”
إليسا بروتشيري (إيطاليا/مسرح-سيرك)
السبت 23 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
خلال ليلة من الأرق، كان “بارد” العظيم في مسرح مليء بالأشباح الخارجة من روحه المضطربة، ليلتقي هناك الساحرات الأربعة “برسبيرو” و “أرييل” و “سيكوراسك” و “بوك”، و هو ما يجعله يدرك المعنى الحقيقي للسحر، الذي يمثّل المكوّن الضروري للتّجربة الإنسانيّة رغم أنه غير مفهوم و لا قواعد له، و من خلال ذلك يكتشف لماذا أؤتمن هو، “بارد” الخالد، بأن يقصّ ذلك على الآخرين.
عرض فريد و خاص يجمع بين الكلام و الموسيقى و الأضواء مع سحر الرقص في الفضاء،”الجزيرة السحرية – شكسبير في الحلم” تختلط أبيات الشّاعر المسرحي العظيم بنص طريف لتكون رحلة استنباطيّة و جذّابة في روح الشّخصيّات السحرية لشكسبير و حيويّتهم ، ديناميكيّتهم، دوافعهم و رغباتهم.
السؤال الذي يطرحه شكسبير على نفسه هو: لماذا السّحر ؟
لتكون لغة العرض خليطا بين الموسيقى و سحر الرقص مع هوس شكسبير بالأرق و بالمخلوقات الساحرة.
                                                    ==================
“أمل” لمجدي أبو مطر
كندا/مسرح
الأحد 24 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
كان مسرحنا (مسرح الثقافات المتعددة) قد بدأ التحضير لهذا العمل في العام 2013، حين جمعنا ممثلين من ثقافات متعددة و فنانين من سكان كندا الأصليين بهدف العمل على موضوعة الثورة في ضوء الحركات الشعبية التي قامت حينها في الشرق و الغرب: (الربيع العربي، احتلال الوول ستريت و حركة آيدل نو مور الخاصة بسكان قارة اميركا الاصلي )
اليوم، و بعد خمسة سنوات على انطلاق التحضير، تغير الواقع السياسي و اضمحلت الثورات، و لم يبق من الربيع سوى الذكرى بعد ان حلّ مكانه شتاء الحرب و التهجير و العنصرية.
و اليوم، وفي الوقت الذي يهجر فيه الناس بيوتهم في سوريا رعباً و هرباً من القتل و الذبح و البراميل المتفجرة، مسببين بذلك واحدة من اخطر كوارث النزوح في التاريخ، و بينما يصبح بلدنا كندا ملاذاً لعدد كبير من اللاجئين السوريين، في هذا الوقت نفسه، يناضل العديد من السكان الأصليين عبر اميركا الشمالية لأجل استعادة حقوقهم و أراضيهم و ثقافتهم المسلوبة.
هذه المسرحية تحكي حكاية عائلة سورية، فرقتها الأحداث، و أوصلتها الأقدار الى كندا، لتعيش مع واحد من السكان الأصليين في كندا. و نطرح من خلال هذه الحكاية قضايا مشتركة عربيا وعالميا عن التاريخ و الاستعمار و الهجرة القسرية، كما نطرح موضوع الحدود المفتعلة التي قسمت الارض و فرقت الناس.
تسأل المسرحية: ماذا يعني ان تحتلّ المكان، و أن تقاوم، و أن تبقى حياً!
                                    ========================
“العرض الأول “فويتسك / لأسامة غنم
تونس-سوريا/مسرح
الاربعاء 27 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
(فويتسك هو الجرح المفتوح. يحيا فويتسك حيث دفن الكلب، مع الزنجي في كومة الحطب، الكلب /الزنجي يدعى فويتسك. من أجل تقمصه ننتظر في خوف و/أو نأمل أن الكلب/الزنجي سيعود ذئبا. الذئب يأتي من الجنوب.عندما تقف الشمس في سمتها، يكون واحدا مع ظلنا: عندها، في ساعة التوهج، يبدأ التاريخ,)
هينر موللر عن فويتسك
مات جورج بوشنر في مطلع شبابه سنة 1837 تاركا أربع مسودات غير منتهية لمسرحيته فويتسك. و منذ عشرينات القرن الماضي غزت هذه المسرحية خشبات العالم باعتبارها صيرورة تساؤل لا تنتهي يقول بطلها: (إن كل إنسان هوّة، نصاب بالدوار إذا ما نظرنا داخله)
                                    =================
 “الجانب الآخر من الحديقة” لأسامة حلال
بلجيكا/مسرح
الخميس 28 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
تدخل كون عملية بحث في أسئلة حول الفقدان والخسارة/الأضحية وإنتاج العنف ومقاومة ثقافة الموت، من خلال العمل على نص “حكاية أم” لأندرسن، تحكي عن أم تذهب خلف ملك الموت لاستعادة أبنها ،وتفقد برحلتها صوتها وشعرها وعيونها ولا تستطيع أنقاذه ،نشاهد هذا التحول الجذري الذي يحصل للأم في رحلتها، كأنه التحول الذي يتعرض له الإنسان في الحرب، يحكي العرض عن الفقدان والأضحية وهي قصة الموت أيضاً، أو قصة الإنسان بوصفه “كائن يتجه حتما إلى الموت.
اخترنا النص كونه يعتمد حكاية شعبية لتفكيكها وإعادة تركيبها ضمن سياق الواقع الحالي في المنطقة، وفي الوقت نفسه المحافظة على عنصر الحكاية كأساس في العمل المسرحي.
مسرحية ” الجانب الآخر من الحديقة “
                                                ================
 “نغمات الأحمر” / لجيرار أستور
فرنسا/مسرح
الجمعة 29 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس

يقوم العرض على تحدي: ممثلان يؤدّيان أربعة أدوار… تسعة أماكن و تسع بلدان مختلفين: الاتحاد السوفياتي في أوائل الثورة البلشفية، المسرح بعالميّته مصنع بيجو في فرنسا، تونس و الحوض المنجمي في قفصة، الهند و مصانع ميتال و مزارع الشاي (فضاء الحب بين الرجل و المرأة، الجزائر بعد حرب التحرير، المعالم الأثرية لأثينا، إيطاليا…
عل الركح، تحديد الفضاء يتم مع دوران العربات الصغيرة المحملة بأكسسوارات سوف تخلق فضاءات متعددة: سيبستيان و مختار في مصنع بيجو مقر الاتحاد العام التونسي للشغل و مناجم قفصة،الخ…
كل هذا في فضاء المسرح أين يصبح كل شيء ممكن: فضاء الممثلين و المتفرجين اللذين يرسمون حكاياتهم.
                                         ==========================
 “3 ثوان” / لميار ألكسان
سوريا/رقص
السبت 30 مارس على الساعة 17:00
الميزانين – قاعة الفن الرابع – شارع باريس

في هذا العصر، باتت الاحلام المكان السري الوحيد الذي يملكه الإنسان.
فهو المكان الذي يغض فيه الرقيب البصر ولو بشكل جزئي، تاركا المساحة لجميع الرغبات المكبوتة، والذكريات الساحقة والأحداث اليومية لتتزاوج وتصنع في كل ليلة فيلمها السحري الخاص.
فالعرض هو محاولة لغور خبايا هذا العالم من خلال الجسد والضوء، ولأخذ الجمهور في رحلة ضمن دهاليز الرأس الضيقة والحميمة.
                          ====================
“سأموت في المنفى” / لغنام غنام
الأردن-فلسطين/مسرح
السبت 30 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
تنطوي المسرحية على تقديم جوانب من السجل العائلي و الشخصي و التي تمثل أنموذجاً لمعاناة الفلسطينيين الذين شردوا و هجروا من بلادهم إلى المنافي إضافة إلى المسارات السياسية التي حاولت طمس الهوية الفلسطينية، و تقع هذه السجلات في الفترة من 1920 و حتى اللحظة التي يتم فيها العرض. و كما تلاحظ أنها سيرة أناس عاديين كما يبدو للوهلة الأولى ، لكنك تكتشف حجم المعاناة و البطولة التي يمثلها هؤلاء العاديون في سجل القضية الفلسطينية، هذه السجلات التي تسردها البيانات السياسية و لا الاتفاقات، إنها سجلات الأسئلة الوجودية و المصيرية، و التي اعتادها الإنسان، لذا لم تعد تبدو له بهذا العمق، لكن عندما تراها خلال المسرحية تكتشفها مجددا و تعيد ترتيبها، و تعيد كتابتها على سجلك الشخصي، و تتحسس رأسك و هويتك، ترى مكان موتك و ما سيكتب على شاهدة قبرك.
                              ===================
 “السوق السّوداء” / لعلي اليحياوي
تونس/مسرح
الأحد 31 مارس على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
هي ليست خرافة بالمفهوم التقليدي . بل هو لقاء تراجيدي بين ظلّين بين رغبة ورغبة مضادة بين النور والظلمة . بين تاجر وزبون – خارج أنساق السّوق الرسمية والفضاءات المعلومة ومواقيت الزمن الواقعي . دون اي تحديدات مسبقة من قبيل الاسم والذاكرة والطبائع . يقول عنه كولتيز لقاء ” بين كلب وقط ” . مداره اللغة في مستوياتها المادية والفلسفية والشعرية . صراع غامض ومبهم حول الرغبات الإنسانية الواضحة والخفيّة الإنسانية المتوحّشة. حول المعاملات التجاريّة وما ينجر عنها من تحيّل وخداع .
                                     ============================
 العرض الأول “معلّق” / لميار ألكسان
سوريا/رقص
الإثنين 01 أفريل على الساعة 19:30
قاعة الفن الرابع – شارع باريس
العرض أدائي حركي يتحدث عن علاقة الإنسان بذلك المكان المعلّق بين الحياة والموت، ذلك الموت المصغّر الذي يشبه النشوة أو الغيبوبة التي يشعر بها الإنسان لثوانٍ، دقائق، أو أيام. ويسأل كيف من الممكن للحياة أن تكون لو امتدت تلك الرعشة لسنوات، لتضرب مدينة كاملة، أو مجتمع متكامل. سيحاول العرض من خلال جسد المؤدي والضوء أن يجسّد رحلة الانتظار تلك، رحلة موت جسدٍ يرفض أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويرفض أن يعيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت