"الإيماءة في المسرح الصامت / دلالاتها المعرفية والجمالية"إصدار جديد للباحث والايمائي العراقي الاكاديمي د. أحمد محمد عبد الأمير
نشر حديثا عن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة ( دراسات مسرحية ) الكتاب الموسوم: ( الإيماءة في المسرح الصامت / دلالاتها المعرفية والجمالية )، الطبعة الاولى ، للباحث والايمائي العراقي الاكاديمي : (د. أحمد محمد عبد الأمير )، ويقع الكتاب في 396 صفحة وبقطع ( 14 x21 سم )، للعام ( 2019 م ).
يمكن عدها من الدراسات العربية النادرة في هذا المجال . الكتاب يحتوي على ثلاثة فصول رئيسة .
ملخص الكتاب
انطلاقاً من الفكرة التي تقول بأن لغة الوجدان أكثر قدرة على التعبير كما أنها الأيسر فهماً واستيعاباً من اللغة اللفظية ، ذلك أن الأولى تتسم بقدر كبير من الحرية في التشكل والأداء، لتصبح حاملة لدلالة الفكرة ، والتي تصبح بدورها قابلة للتوالد والتنوع المعنوي على الدوام ، في حين تخضع الأخيرة إلى ضرب من التحديد والتقنين العرفي ، يجعل منها ناقلة للفكرة بذاتها ، إذ تصبح وسيطاً لنقل الدلالة عرفاً ، دون أن تكون مولدةً أو حاملة لها . وانطلاقاً من هذه الفكرة التي تعلي من شأن لغة الوجدان ، التي تستعيض عن اللغة اللفظية بإيماءات دلالية في فن التمثيل الصامت ، تبنى صاحب الكتاب موضوعة بحثه الذي بني انطلاقاً من مشكلة أساس ، تتمحور في دراسة الدلالات المعرفية والجمالية لبنية الإيماءة في التمثيل الصامت .
المسرح الايمائي الصامت من اهم الانواع المسرحية قيمة واهتماما من قبل الفنانين والمؤسسات الفنية والاكاديمية والجمهور ، لما لهو من اثر جمالي ودلالي وفكري كبيرين يحققان التواصل الجسدي ما بين المؤدي والمتلقين . كما انه من اقدم انواع الفنون قاطبة لأنه سابق لنشأة الكلمة المنطوقة وانشاء عبرها شكلا دلاليا وجماليا حقق درجة من التواصل مع المجموعة الصامتة وانتمى الى بيئتها الايمائية وتحاور معها وحقق فعلا جماليا عبر فاعلية الجسد العاري والخالي من كل رموز او دلالات رمزية بعيدة عن بيئيه وقدراته الذهنبة والنفسية ، فكانت اقرب الى الذات منه الى المضمون الاعلامي او التعبوي ..
يتكون من اربعة فصول ، الفصل الأول للكتاب أشتمل على هدف الدراسة في تعرّف الإيماء مفاهيمياً والكشف عن دلالاتها المعرفية والجمالية وآلية اشتغالها في العرض المسرحي الصامت ، إلى جانب التعريف بأهم المصطلحات الواردة فيه . فيما جاء الفص الثاني من ثمانية مباحث ، عني المبحث الأول بدراسة الدلالة (مبادئها وتطبيقاتها ) والثاني عني بدراسة بنية الإيماءة ( مفاهيمياً ) . واعتنى الثالث بدراسة بنية الإيماءة في طروحات علم النفس الفني والسلوكي والتعليمي ، واعتنى المبحث الرابع بدراستها في الفكر المعرفي والجمالي في الفلسفة الاغريقية والفلسفة الغربية والعربية المحدثين والمعاصرين منهم ، أما المبحث الخامس فقد اعتنى بقراءة بنية الإيماءة قراءة نقدية وفقاً لما أتت به الاتجاهات النقدية الحديثة من قراءات بنيوية ، سيميائية ، ظاهراتية … الخ .
واهتم المبحث السادس باشتغالات الإيماءة في الاتجاهات الإخراجية الحديثة ( الايماءة في المسرح اللفظي )، في حين اعتنى المبحث السابع بدراسة بنية الإيماءة في فن التمثيل الايمائي الصامت من خلال قراءة لمخطط تطورها تاريخياً متوازياً مع تنامي فن التمثيل الصامت. والمبحث الأخير عني بدراسة ثنائية الشكل ومضمون بنية الإيماءة واشتراكها في بناء المعنى . وفي ختام الإطار النظري ، تمّ التطرق إلى ما أسفر عنه من مؤشرات. وتضمن الفصل الثالث عينات تطبيقية عربية. وفصل رابع ،احتوى نتائج الكتاب .
مع العلم انه الاصدار الثاني للكاتب وكان تحت عنوان : ( المسرح الصامت بين الدلالة والتقنية .. ) من عمان / الاردن 2017 م .