"الحاج" و"سمبيج" حاضران في أيام الشارقة المسرحية/ منى العمور أبوبكر
وفاء للراحلين من “الأيام”
“لمسة وفاء” كانت عنوانا للمتحدثين الأوفياء بحق يحيى الحاج وحميد سمبيج رحمهما الله والتي أعدتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة بقصر الثقافة بالشارقة ضمن أيام الشارقة المسرحية في دورتها ال29، وتم الإجماع على خصوصية هذا التأبين بعيدا عن النحيب والبكاء بل بالإضاءة على جوانب مشرقة لروح الفقيدين لإضفاء قليلا من الحب والمرح، إلا أن أجواء الحزن كانت حاضرة بجدارة خلال الجلسة التي أدارها د. محمد يوسف وتحدث فيها كل من محمد العامري وفاضل الجاف من العراق.
واشار د. محمد يوسف إلى أهمية هذه الجلسة والتي هي بمثابة رسائل وفاء لمن رحلوا عنا بعد أن أشعلوا خشبة المسرح، فقد مثل يحيى الحاج جيلا أعطى الكثير لخشبة المسرح وأسس لمسرح قوي وهو من علامات نهضة المسرح الإماراتي والعربي كما سمبيج الذي كان من القيادات الشبابية والذي تربت على يده أجيال أحبت المسرح ومنحها حبا واحتراما.
الفقيد المخرج المسرحي السوداني (يحي الحاج)
وأضاف الجاف أن هذه هي المرة الأولى التي ينعى فيها صديقا حميما ويتمنى أن تكون الأخيرة، فهذه الزيارة الأولى التي لم يكن يحيى الحاج في استقباله وكان دائما يحيى الحاج يتصل به ليسأل عن موعد وصول طيارته ليكون بانتظاره، مشيرا إلى خصاله الطيبة الكريمة، ويذكر الجاف أنه يوم غادرت الروح جسد صديقه الحاج حل على روحه حزن عميق وتأكد هذا الحزن بوفاة سمبيج الذي كان الحاج يذكره كثيرا.
الفنان و الدراماتورجيا الاماراتي (حميد سمبيج)
وتحدث محمد العامري عن الراحلين مؤكدا على فرادة الحاج وسمبيج فالأخير كان يحمل أحلاما وطموحات عظيمة للمسرح، وكان دراماتورجيا حقيقيا وواسع الصدر، أما الحاج فكان يتواصل مع الفنانين حول العرض المحدد وكان يقدم النصح بشكل مستمر.
وفي مداخلات من قبل الحضور أثرت وأشادت بالفقيدين حيث تحدث د. حبيبب غلوم و د. عمر عبد العزيز، وليد عمران، عبد الله عبد الملك وتاج سر فيما تحدثت إسراء ابنة الراحل يحيى الحاج أن والدها كان يعيش في البيت بالشخصية ذاتها في المسرح من حيث الإخلاص والوفاء.