بالمغرب: الفنان المسرحي يونس الدغمومي يعلن عن مشروع/ أحمد فرج روماني
“إيمانولوجي” (HUMAINOLOGIE) الفني الثقافي ومهرجان “ديجيتال بارطاج”
توجت فرقة “بارطاج” سلسلة ورشاتها الأدائية التي نظمتها على مدى ستة أشهر بشراكة نادي الفن الدرامي والتنشيط الثقافي (CADAC) بكلية العلوم والتقنيات بطنجة بعرض فرجوي أوسمته بـ C.C.
هذا العرض الذي ألفه إلياس الناصر، والذي شارك فيه أدائه مجموعة من طلبة الكلية، تناول بلغة عالمة أحيانا، فلسفية ذهنية أحيانا أخرى، سؤال المصير الذى يؤرق الشباب الجامعي، وما يعيشونه من مخاضات متتالية ليخلصوا في النهاية إلى أفق ضبابي، غامض في غالب الأحايين.
العرض اعتمد فيه مخرجه أمين داود تقنيات المسرح على مستوى الأداء، منفتحا على الفنون الأخرى والتقنيات الضوئية الحديثة في تفاعلها مع التقنيات الرقمية.
وبعد مناقشة العرض مناقشة مستفيضة مع الحضور الذين واكبوا الورشات، وتابعو نتيجته كعرض ما قبل الأول، بحضور عميد كلية العلوم والتقنيات بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، ونائب عميد الكلية، ورئيس المركز الدولي لدراسات الفرجة، ونخبة من الفاعلين المسرحيين بالمدينة؛ أشار الفنان يونس الدغمومي المدير الفني لفرقة “بارطاج” إلى أن اختيار الشراكة مع نادي الفن الدرامي والتنشيط الثقافي لإنجاز هذه الورشة، ومن ثم هذا العرض، جاء نظرا لكونه كان من أسس هذا النادي حينما كان طالبا بنفس الكلية.. وفي معرض حديثه عن نتائج هذه التجربة وما تمخض عنها من تجارب لاحقة، أعلن يونس الدغمومي عن مشروعه الفني الثقافي “إيمانولوجي” (HUMAINOLOGIE), الذي سينظمه في إطار جمعية “بارطاج”. هذا المشروع الذي يهدف، حسب تصريحه، إلى خلق فضاء للتواصل الإنساني وللحوار بين مختلف فنون الأداء والأشكال الفنية المجاورة، من قبيل الرقص، الموسيقى، الرسم، خيال الظل… من مختلف الجنسيات والعرقيات، بهدف الإسهام في تذويب النزعات العرقية والأسئلة الهوياتية الرجعية، مُشيرا إلى أن وسيلته في إنجاح هذا الحوار، الاعتماد على لغة العصر التي تجمع كل هذه التعابير الفنية، وهي التقنيات الرقمية..
وجوابا منه حول دلالة الإسم، قال يونس الدغمومي أن اختيار اسم “إيمانولوجي” (HUMAINOLOGIE) للمشروع، جاء لاستجابته لأهداف المشروع، لما يتضمنه من إشارة التقاء الإنسان بالإنسان، بما يحمله هذا الأخير من معتقادات، في فضاء روحاني. فالإسم يعني في اللغة الفرنسية علم الإنسان، ويعني باللغة العربية الإيمانيات أو علوم الإيمان إن صح التعبير.
وحول محطات هذا المشروع، أشار المدير الفني لـ”بارطاج” إلى أنهم بصدد البحث عن شراكات مع مختلف الهيئات المتدخلة، ومن ضمنها كلية العلوم والتقنيات بطنجة، لضمان تأطير الورشات المزمع تنظيمها ضمن المشروع حول الفنون الرقمية والتكنولوجيات الحديثة في علاقتها بالفنون الحية، كمحطة أولى. ومن ثم الإعلان عن تواريخ هذه الورشات لفائدة الطلبة والهوات، وكذا والإقامات الفنية بشراكة مع المحترفين في مختلف مجالات الفنون الحية والفنون الرقمية. لتُتَوج هذه الورشات والإقامات الفنية بمهرجان دولي اختير له اسم “ديجيتال بارطاج”.