أحمد السبياع: المتلقي القاطرة الأولى والدائمة للبرنامج بمدينة مشرع بلقصيري/ حاوره: عزيز ريان

نبذة عن أحمد السبياع:
إزداد الكاتب أحمد السبياع بمدينة شفشاون سنة 1979-05-15 ،وحصل على الدكتوراة في الكتابة الدرامية المغربية: أشكالها وإشكالاتها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل القنيطرة.
شارك في العديد من الدورات والتكوينات المسرحية والفنية داخل وخارج شفشاون،مثل في الكثير من العروض،ويعتبر كاتبا مسرحيا شابا له الكثير من النصوص المسرحية المنشورة(اللعبة الأخيرة،أمر،إمرأة وحيدة تؤنسها الصراصير…) وفاز بجوائز أهمها جائزة أحسن نص مسرحي عن نص كلاكاج ضمن مهرجان العاصمة للمسرح العربي عام 2011.
ولعل أخر إصداره الأخير وهو كتاب مشترك مع الكاتب المصري إبراهيم الحسيني وإعداد عصام أبو القاسم وهو عبارة عن سلسلة نشرية ثقافية غير دورية  تصدرها إدارة المسرح بدائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات الشقيقة.
السبياع محاورنا الذي يعمل كمدير فني لمشروع تطوين لمسرح المدينة الصغيرة 2019
كان الحوار على الشكل التالي:
 
 ما هي الأيعاد العامة لدخول المدبنة الصغيرة لتوطين هذا الموسم؟
تحاول فرقة مسرح المدينة الصغيرة دائما أن تقترب من الناس بجميع شرائحهم، وأن تطرح قضايا تخصهم وتعنيهم، وأن تبحث وإياهم عن إجابات لأسئلتهم. وكل ذلك طبعا بصيغ جمالية شتى وبدون مباشرة أو وعظ. وتوطين الفرقة بالمركز الثقافي بمدينة بلقصيري يسير في نفس المنحى، الاقتراب من الناس وخلق أجواء تفاعلية بين الفنان المسرحي ومتلقيه. والمتلقون هنا هم الجمهور حين تقديم الأعمال المسرحية، والمسرحيون المهتمون أثناء الدورات التكوينية، والدارسون عندما ننظم ندوات أو حفلات توقيع الكتب، والقارئ المهتم عندما ننشر كتبا. وبالمجمل فإن أهم أمر في تصورنا هو المتلقي، هو البعد الأول والأخير لكل تحركاتنا.
– ما هي أهم فعالياته؟ ومدته؟
بخصوص المدة فهي ثلاث سنوات، مع التركيز على أنه ليس هناك انفصال بين المواسم، فكل موسم يكمل الموسم الذي قبله ويتفاعل معه. فطاقم العمل المسرحي لا تطاله سوى تعديلات طفيفة وذلك لغاية مراكمة تجربة، ولتجاوز المشاكل التي حدثت في التجربة السابقة، وأيضا لغاية خلق الانسجام بين أعضاء الفريق. ويتضح أيضا هذا الاتصال بين المواسم من خلال البرمجة، فالكتب التي يتم توقيعها في الموسم الثاني هي تلك التي تمت كتابتها في الموسم الأول في ورشة الكتابة المسرحية. هذا التكامل ضروري من وجهة نظرنا ولديه تجليات أخرى. أما الفعاليات فهي كالتالي :

  • إنتاج عمل مسرحي احترافي
  • تنظيم دورات تكوينية في مهن المسرح
  • تنظيم ندوة وحفلات توقيع كتب
  • نشر كتب مسرحية وتوزيعها
  • الإقامة الفنية لغاية كتابة نص مسرحي ثم نشره

 
– على ماذا تراهن الفرقة في هذا الموسم ؟ و ماهي الصعوبات التي واجهت المشروع؟
نراهن على تسجيل حضور جميل في مدينة مشرع بلقصيري، ونراهن على خلق تفاعل فعال بين ساكنة المدينة وكل برامج التوطين. ونراهن أيضا على – وهذه واحدة من أولوياتنا – الاستفادة القصوى من الدوارات التكوينية، حيث من أهدافنا مساعدة الشباب المهتم بالمسرح، والممارسين المسرحيين على سبيل الهواية على تطوير قدراتهم وعلى المضي قدما في المسرح إلى أبعد الحدود التي تتيحها الساحة المغربية، ولدينا من أجل تحقيق هذا الهدف خطط نعمل جاهدين على تنزيلها كما هي في التصور النظري للتوطين.
بخصوص الصعوبات، نقول إن خصوصية مدينة بلقصيري هي واحدة من هذه الصعوبات، فالمسرح ليس له نفس المكانة التي له في مدينة كالدار البيضاء أو الرباط. والشباب خاصة يهاجرون من أجل العمل خارج المدينة كثيرا لأنه لا توجد فيها أي فرص شغل، وهكذا كون علينا انتظار عودتهم والتفاعل مع انشغالاتهم المهنية من أجل إنجاح التجربة طرا. من ناحية أخرى فغن احتياج مدينة بلقصيري للتوطين  كبير جدا، إنه أكثر من احتياج الرباط مثلا، حيث السكان يعرفون بعضهم بعضا، وحيث أن المهتمين بالمسرح والمزاولين له يمكن أن تلتقي بهم كل يوم، إنه مجتمع مسرحي صغير يحتاج إلى التأطير والتنظيم والدفع به إلى الأمام. وهذا ما تحاول فرقة مسرح المدينة الصغيرة أن تقوم تحققه.
 فنيا كيف يتم الاعداد لادارة مشروع توطين؟
الإدارة الفنية في مجملها هي الإشراف على التصور الفني للمشروع، ومراقبة تحقق الأهداف الفنية، والتدخل من أجل تحقيق هذه الأهداف، والتفاعل مع المستجدات والعوائق الطارئة. وأعمل بالتعاون مه الأستاذ محمد بوغلاد لتسير الأمور كلها كما هي مخطط لها. أما عن كيفية عمل كل هذا، فهذا أمر معقد يحتاج لا إلى حوار واحد فقط، بل إلى حلقات طويلة. فالإدارة كما هو معلوم أصعب وأعقد بمسافة – من وجهة نظري من الإبداع الذي تديره –  بالنسبة لي أجد المتعة في جميع مراحل كتابة النص المسرحي، لكن في الإدارة فهناك لحظة واحدة من المتعة وهي لحظة مراقبة النتائج وهي تتحقق.
 ماذا بعد هذا المشروع؟
بعد المشروع فرقة المدينة الصغيرة ستواصل عملها بالمجال المسرحي لتحقيق أهدافها الكبرى. اما بخصوص مدينة بلقصيري، فهدفنا الأكبر أن نخرج منها ونحن سعداء لأننا تركنا خلفنا بذورا ستواصل نموها وتألقها نحو سماء المسرح البعيدة.
شكرا السيد أحمد مع متنياتنا الصادقة بالتوفيق.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع طرق الربح مع كيفية الربح من الانترنت